تذكار نياحة الأنبا إسحق البابا 41

  • 11/18/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تنيح الأنبا إسحق بابا الإسكندرية الحادي والأربعون، في مثل هذا اليوم من سنة 679 م، ولد هذا الأب في البرلس بمحافظة كفر الشيخ من أبوين غنيين خائفين الله، رزقا به بعد زمان طويل من زواجهما، ولما قدماه إلى المعمودية رأى الأسقف الذي تولى عماده صليبا من نور علي رأسه، فوضع يد الصبي علي رأسه وتنبأ عليه قائلا: انه سيؤتمن علي كنيسة الله، وطلب من أبويه الاعتناء والاهتمام به، ولما كبر قليلا علماه الكتابة والآداب المسيحية والعلوم الكنسية، وكان يكثر من قراءة أخبار القديسين فتشبعت نفسه بسيرتهم الطاهرة، ومالت إلى الرهبنة، فترك أبويه وقصد برية القديس مكاريوس، وترهب عند الأنبا زكريا الإيغومانس، وحدث إن طلب الأب البطريرك في ذلك الوقت راهبا ليكون كاتبا له وكاتما لسره، فاثني الحاضرون علي هذا الأب الفاضل إسحق، فدعاه وأعطاه كتابا يكتبه، فأفسده عمدا حتى يخلي الأب سبيله، لأنه كان زاهدا مجد الناس، فلما علم الأب بقصده قال له "حسنا كتبت فلا تبرح هذا المكان".ولما تيقن أن الأب البطريرك لن يخلي سبيله، استخدم ما له من العلم والكتابة وظهرت فضائله، ففرح به البطريرك جدا، ولكن لشغفه بالوحدة، عاد بعد حين إلى البرية، ولما دنت وفاة البابا يوحنا عرف فى رؤيا ان الراهب اسحق هو الذي يجلس بعده.ولما تبوأ هذا الأب الكرسي المرقسي استضاءت الكنيسة واخذ في تجديد كنائس كثيرة، منها كنيسة القديس مرقس الإنجيلي وقلاية البطريركية، وقد قاسي شدائد كثيرة، وأقام علي الكرسي ثلاث سنين ونصف، ثم تنيح بسلام.

مشاركة :