جعجع: تأليف الحكومة مرتبط بتقدير إيران للأمور

  • 11/18/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكّد رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع أن «إيران في وضع دفاعي على مستوى المنطقة للمرّة الأولى منذ 40 عاماً، حيث إن المواجهة جديّة وتأخذ حدودها القصوى.. إلا أن الإيرانيين حاولوا قدر الإمكان التخفيف من وقعها وفرملتها، ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك، وقد أيقنوا بعد فرض العقوبات الأميركيّة مدى جديّة الولايات المتحدة في هذه المواجهة، وعندها قرروا استجماع ما يمكنهم من أوراق على مستوى الشرق الأوسط من أجل مواجهة الضغط الأميركي الكبير الممارس عليهم؛ لذا فالتصعيد الذي رأيناه في غزّة وما شهدناه من عرقلة للحكومة العراقيّة بعد تأليفها وما نشهده اليوم من تعطيل لتأليف الحكومة في لبنان تأتي في هذا السياق، وليس أي سياق آخر». وشدّد جعجع خلال كلمة ألقاها عبر Skype خلال مؤتمر مقاطعة أميركا الشماليّة في حزب القوّات اللبنانيّة على أن «مسألة تمثيل سنّة 8 آذار مفتعلة، ويمكن تبيان ذلك بمجرّد مراجعة شريط الاستشارات النيابيّة، حيث حضر كل نائب من بينهم مع كتلته النيابيّة الحقيقيّة، والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم: لماذا لم يحضروا الاستشارات ككتلة واحدة؟ إلا أن الجواب واضح، وهو أنه لا كيان لكتلة مماثلة أو لفريق اسمه سنّة 8 آذار، وإنما تم استجماعهم في الأشهر القليلة الماضية كورقة لاستعمالها في الوقت المناسب». ورأى جعجع أنه «من الصعب التكهّن بما ستؤول إليه الأمور في مسألة تأليف الحكومة، باعتبار أنها لم تعد مرتبطة بحسابات أو عوامل داخليّة يمكن تقدير منحاها، وإنما ترتبط بتقدير إيران الأمور التي إن رأت أنها مستفيدة من التعطيل فمن الممكن أن يستمر لعدّة أشهر، إلا أنها إذا رأت أنه يؤثر سلباً فيها، أو أنها لن تتمكن من استثماره في السياسة فعندها ستفرج عنه لتتألف الحكومة». من جهته، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي من مطار بيروت قبيل مغادرته الى روما: «البلد لم يعد باستطاعته تحمّل هذا الشكل من التسويف». وتمنّى لوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل النجاح في مهمته المكلف بها من قبل رئيس الجمهورية. بدوره، اشار باسيل الى ان الحكومة غير مرتبطة بأي رهان خارجي، ونأمل في أن يضع الجميع مصلحة لبنان أولاً، لتشكيل حكومة وحدة وطنية. باسيل يُطالب بلوحة لجلاء السوريين.. والسيد يرد بمناسبة عيد الاستقلال، وفي تصريح له من امام لوحة الجلاء «خروج القوات الفرنسية من لبنان» في منطقة نهر الكلب (شمال بيروت)، دعا وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل نواب منطقة كسروان لأخذ الإذن اللازم لوضع لوحة عن الانسحاب السوري من لبنان. دعوة باسيل هذه استفزّت النائب جميل السيد الذي رد على باسيل، قائلا: ليس لدينا تعليق، إن كان كلامه كرئيس للتيار، لكن إن كان كوزير خارجية يلتزم اتفاق الطائف، فعليه تعديل الطائف، الذي لا يعتبر الوجود السوري احتلالاً، ثم يضع بعد ذلك اللوحة التي يريدها!».

مشاركة :