وكيل الثروة البحرية: خطة لخفض الرخص تدريجيا لتتناسب مع رقعة الصيد في مياهنا الإقليمية

  • 11/19/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة وكيل الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني أن الإجراءات التي أعلنتها الوزارة مؤخرًا بهدف تنظيم الصيد وحماية الثروة البحرية تتضمن خططًا لخفض جهد الصيد المبذول أو الممارس على المصائد، بما في ذلك تقليل عدد الرخص، وتقنين الطرق والأدوات المستخدمة في الصيد. وقال الشيخ محمد بن أحمد إن الوزارة وفي إطار التزامها بتنفيذ أحكام المرسوم بقانون رقم (20) لسنة 2002 بشأن تنظيم صيد واستغلال وحماية الثروة البحرية، وعلى الأخص المادة التاسعة منه والتي نصت على أنه «لا يجوز حيازة أكثر من ثلاثة تراخيص للصيد بالنسبة للشخص الواحد، وللوزير تقليل هذا العدد إذا ارتأت الإدارة المختصة أن ذلك يشكل ضررا على الثروة البحرية»، فإن الوزارة، ومن خلال برنامج سيطبق بشكل متدرج سيتم الإعلان عنه في حينه ومدته تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات، ستعمل على تقليل عدد الرخص إلى نسبة معينة لتتناسب مع واقع جهد الصيد في مملكة البحرين، وخصوصًا رقعة الصيد في المياه الإقليمية لمملكة البحرين. وأوضح أن جميع الأطراف في ملف تنظيم الصيد وحماية الثروة البحرية، الرسمية منها والأهلية، تشترك وتتفق على هدف واحد هو تحقيق عنصر الاستدامة للثروة البحرية التي تعد أحد عناصر هويتنا المحلية الأصيلة ومرتكزًا أساسيا من مرتكزات الأمن الغذائي، إلا أن آلية تطبيق الإجراءات المعلنة التي تتطلب اليوم تكاتفًا وتآزرًا وشراكة مجتمعية لا تعني على الإطلاق أن تتنازل الوزارة عن حقها في تطبيق القانون الذي لم تصدر تلك القرارات إلا من روح ذلك القانون وما حدده من آليات دقيقة وواضحة للتعاطي الأمثل لتحقيق الهدف المشترك، وهو استدامة الثروة البحرية. وجدد وكيل الزراعة والثروة البحرية تأكيده على أن الإجراءات الأخيرة لا تستهدف فئة معينة من الصيادين في رزقهم ومورد عيشهم، بل تهدف إلى تحقيق التوازن ما بين المصلحة الوطنية، ومصلحة الصيادين، ومصلحة المستهلكين على حد سواء، ولذلك فإن أحد تلك القرارات الوزارية، وهو حظر استخدام شباك الجر القاعية (الكراف)، لم يمنع صيد الروبيان، بل منع الطريقة الجائرة التي يتم من خلالها صيد الروبيان والتي لم يعد خافيًا على المجتمع حجم الدمار الذي تخلفه هذه الطريقة على البيئة البحرية، فالبحر مفتوح أمام الجميع من الصيادين الهواة والمحترفين ويمكنهم صيد المتاح من الاسماك، ولكن بطرق آمنة وصديقة للبيئة. وأضاف قائلاً: «لقد كان للعديد من دول المنطقة، وعلى الأخص دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، السبق والريادة في حظر استخدام شباك (الكراف)، فأدت هذه الخطوة لدى تلك الدول إلى تحقيق مخزونها السمكي وفرة كبيرة تغطي احتياجاتها المحلية، وبذلك فإن مملكة البحرين وبتطبيقها هذا القرار إنما تتبع ما يطلق عليه أفضل الممارسات لحماية الثروة البحرية». وتابع قوله: «إن المتمعن في القرارات المعلنة مؤخرًا سيجد أنها هي نفسها التي ينادي بها قطاع عريض من الصيادين، وهي ناتجة عن مشاورات مع مختصين وخبراء من أهل المهنة ذاتها الذين كانوا ولا يزالون ينادون بأهمية تطبيقها، والأهم من ذلك أنها تهدف إلى إرساء حكم القانون ليكون نافذًا على الجميع». كما أكد الوكيل أن الوزارة ستستمر في جهودها من ناحية أخرى في تكثيف عمليات التفتيش والرقابة الأرضية في مرافئ الصيد والأسواق المركزية ومحلات بيع الاسماك للتأكد من أن ما يتم تداوله وعرضه من اسماك أمام المستهلكين لا بد أن يكون متوافقا مع الأحجام والأطوال التي حددتها القرارات المنظمة لذلك، ولا سيما مع تمكن فرق التفتيش والرقابة وخلال 12 يومًا من مصادرة كميات تقدر بحوالي طنين من الاسماك الصغيرة والتالفة التي تم عرضها للبيع في الأسواق المركزية ومحلات بيع الاسماك من قبل المصرح لهم بالبيع، وكذلك من قبل الباعة الجائلين غير المرخصين، فضلاً عن صيد بعض تلك الاسماك بشباك محظور استخدامها بموجب القانون.

مشاركة :