مسؤول حكومي: بنجلاديش تؤجل خطط إعادة الروهينجا إلى ميانمار

  • 11/19/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كوكس بازار - بنجلاديش - (رويترز): قال مسؤول كبير في بنجلاديش أمس الاحد ان خطط بلاده لمواجهة أزمة اللاجئين الروهينجا توقفت حتى حلول العام الجديد؛ إذ إنه ليس من المرجح تنفيذ برامج الترحيل والإعادة الا بعد الانتخابات العامة المقررة أواخر العالم الحالي. وقال أبو الكلام مفوض الاغاثة وترحيل اللاجئين في بنجلاديش لرويترز ان هناك حاجة إلى «طريقة عمل جديدة» فيما يتعلق بالترحيل على أن تضع في الاعتبار مطالب اللاجئين الرئيسية. وتقول وكالات تابعة للأمم المتحدة ان أكثر من 720 ألفا من الروهينجا فروا من حملة عسكرية في ولاية راخين بميانمار عام 2017. وأطلق الجيش الحملة ردا على هجمات شنها مسلحون من الروهينجا على قوات الامن. ويقول لاجئون روهينجا ان الجنود ومدنيين بوذيين قتلوا أسرا بأكملها وأحرقوا العديد من القرى ونفذوا عمليات اغتصاب جماعية. واتهم محققون مفوضون من الامم المتحدة جيش ميانمار بارتكاب تطهير عرقي «بنية الابادة العرقية». ونفت ميانمار كل الاتهامات تقريبا وقالت ان قواتها نفذت عملية ضد «إرهابيين». واتفقت بنجلاديش وميانمار في أواخر أكتوبر على بدء ترحيل مئات الآلاف من مسلمي الروهينجا الفارين، لكن الخطة تواجه معارضة من اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش وكذلك من مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وجماعات الاغاثة التي تخشى على سلامة الروهينجا في ميانمار. وكان من المفترض أن تبدأ عملية ترحيل أول دفعة من اللاجئين وعددها 2200 لاجئ في 15 نوفمبر لكن الخطط تعطلت وسط احتجاجات في المخيمات. ولم يوافق أي من المدرجين على القائمة على العودة ما لم يتم الاستجابة لمطالبهم التي تشمل العدالة والمواطنة والقدرة على العودة إلى قراهم وأراضيهم الاصلية. وقال أبو الكلام: «لا أعتقد أن هناك من سيوافق على العودة من دون تحقيق تلك» المطالب. ودعا المجتمع الدولي الأسبوع الماضي إلى الضغط على ميانمار لقبول مطالب «منطقية ومعقولة» من أجل تنفيذ أي عملية ترحيل. ولا تعتبر ميانمار الروهينجا مجموعة عرقية أصلية فيها ويطلق الكثير في ميانمار عليهم لفظ «البنغاليين»، في اشارة لاعتبارهم وافدين إلى البلاد من بنجلاديش. وقالت ميانمار انها وافقت على عودة الروهينجا إلى اراضيها على أن يقبلوا في المقابل ببطاقة هوية وطنية تقول انها ستسمح لهم بعد ذلك بالتقدم لطلب الجنسية. ويرفض الروهينجا تلك البطاقة ويقولون انها تصنفهم كأجانب. وقال أبو الكلام ان على ميانمار أن تقدم للروهينجا «طريقا واضحا» للمواطنة من أجل عودتهم، مشيرًا إلى أنه سيطرح القضية خلال الاجتماع الثنائي المقبل بشأن الامر والمقرر عقده الشهر القادم. ولم يتسن الوصول إلى زاو هتاي المتحدث باسم حكومة ميانمار أمس الاحد للتعليق. وأضاف أبو الكلام أن إجراء الانتخابات في بنجلاديش في 30 ديسمبر يعني أن أي قرار لإعادة اللاجئين أو نقلهم من المخيمات المكتظة إلى جزيرة باسان تشار لن يتخذ قبل العام القادم. وقال: «الانتخابات قادمة الان.. ومن ثم فإن الحكومة لن تحدد مسار العمل القادم الا بعد الانتخابات»، مشيرًا إلى أن بنجلاديش مازالت مستعدة لإعادة من يريد من اللاجئين المغادرة طوعا. وتعهدت بنجلاديش بعدم اجبار أي لاجئ على العودة. وقال أبو الكلام ان أعمال البناء في مساكن بديلة في باسان تشار «شارفت على الاكتمال». وأضاف أنه يأمل أن يوافق بعض اللاجئين على الانتقال إليها.

مشاركة :