الخرجي: الحد من إصابات الطرق أكبر التحديات التي تواجهها الدول

  • 11/19/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أقيمت بمسرح الإدارة العامة للمرور، أمس، فعالية اليوم العالمي لإحياء ذكرى حوادث الطرق، تحت شعار: «طرق وحكايات»، بمشاركة الإدارة العامة للمرور، واللجنة الوطنية للسلامة المرورية، ووزارة الصحة، ووزارة المواصلات والاتصالات، ومؤسسة حمد الطبية، وهيئة الأشغال العامة «أشغال»، ومركز قطر للنقل والسلامة المرورية بجامعة قطر.بدأت الفعالية بفيلم وثائقي من إنتاج إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية، يحمل شعار الفعالية: «طرق وحكايات»، ثم تلته كلمة للواء محمد سعد الخرجي -مدير عام المرور، ونائب رئيس اللجنة الوطنية للسلامة المرورية- قال فيها إن وضع أهداف طموحة، من أجل الحد من الإصابات الناجمة عن حوادث الطرق، يشكل أكبر التحديات التي تواجهها الدول والمجتمعات، في جهودها الرامية إلى تحقيق السلامة على الطرق. وأشار إلى أن الخطر الذي تسببه حوادث الطرق، هو ما دفع الأمم المتحدة إلى اعتماد عمل دولي جماعي، يهدف إلى الحد من خطورة الوضع، والمتمثل في خطة العقد (2011-2020)، من أجل السلامة على الطرق، التي تدعو الدول إلى تطبيق تدابير وإجراءات محددة، لجعل الطرق أكثر أمناً وسلامة. وأضاف اللواء الخرجي: في هذه المناسبة، يجب علينا أن نتذكر ملايين الضحايا في العالم نتيجة حوادث الطرق، وما نتج عنها من آلام ومعاناة لأسرهم وأصدقائهم، إضافة إلى الهدر الكبير للموارد الاقتصادية، بسبب التكلفة الاقتصادية الكبيرة لعلاج الإصابات الناجمة عن تلك الحوادث، ثم التقدير للجهود المبذولة من رجال الشرطة والإسعاف والدفاع المدني، وغيرهم من الذين فقدوا حياتهم لأجل منع تكرار هذه الحوادث. محمد آل ثاني: الدولة أولت اهتماماً كبيراً لتوفير الأمان أكد الدكتور محمد بن حمد آل ثاني -مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة- أن ذاكرة المواطنين والمقيمين في قطر تحتفظ بكثير من صور الحوادث المفجعة التي راح ضحيتها شباب في مقتبل العمر. وأوضح أن الدولة أولت اهتماماً كبيراً لتوفير الأمان لكل مستخدمي الطرق؛ لذا أُطلقت الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، وشاركت القطاعات الحكومية وغير الحكومية في الجهود الرامية إلى الحد من مشكلة الحوادث المرورية؛ مما أسفر عن انخفاض معدل وفيات حوادث الطرق عام 2017 بنسبة 75 % عما كان عليه عام 2006. وقال إن وزارة الصحة العامة في كل برامجها أولت اهتماماً كبيراً للسلامة المرورية ولخدمات الإسعاف والطوارئ، والاستجابة السريعة للحادث، بما يساهم في إنقاذ الأرواح، وتقديم الخدمات المتميزة، إضافة إلى برامجها وخططها الوقائية في هذا المجال. وفي ختام كلمته، طالب بالعمل على تخفيض السلوك القائم على المخاطرة، وغرس سلوك القيادة الحضارية، وتحسين سلامة المشاة، وحماية الأطفال والشباب الذين يشكلون نسبة كبيرة من ضحايا الحوادث، ورفع وعي المجموعات المهددة في ما يتعلق بمخاطر استخدام الطريق دون الالتزام بقواعد السلامة، مع تعزيز تطبيق القانون في ما يتعلق بحدود السرعة واستخدام حزام الأمان وحظر استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة. حسن آل ثاني: ندرس الحالة العضوية والنفسية للمصاب قدّم الدكتور حسن آل ثاني -استشاري أول رئيس قسم جراحات إصابات الحوادث بمؤسسة حمد الطبية- قصصاً وحكايات من مركز حمد للإصابات، موضحاً أن وفيات الحوادث المرورية حول العالم تقدّر بمليون و200 ألف في العام، أغلبها من فئات عمرية صغيرة السن لا تتعدى 30 سنة. وقال إن اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق بدأ عام 1993 من قِبل مجموعة سلامة الطرق، ومنذ ذلك الوقت يتم إحياء هذه الذكرى سنوياً من قِبل منظمات المجتمع المدني. وقد تبنّته منظمة الأمم المتحدة عام 2005 تحت عنوان «يوم الأمم المتحدة العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق». وأكد على أن قاعدة بيانات الحوادث في قطر توضّح أن أكثر من 2000 شخص يعانون من إصابات، أغلبها من جراء الحوادث المرورية؛ مشيراً إلى أن المشكلة التي تواجهنا أننا كنا ندرس الحالة العضوية للمصاب فقط وهو ما لم تثبت جدواه، ولكن الآن ندرس الحالة العضوية والنفسية للمصاب. عبدالعزيز السادة: تحسين تشغيل شبكة المواصلات تناول السيد عبد العزيز علي السادة -مساعد مدير إدارة تصاميم الطرق بهيئة الأشغال العامة- أنظمة النقل الذكية، كونها تعمل على تحسين وإدارة وتشغيل شبكة المواصلات، وتعمل على ضمان انسيابية حركة مستخدمي الطرق، وعمليات نقل البضائع بشكل آمن فعال، ونظراً لما تشكله من أهمية قصوى لدى خبراء النقل والمواصلات في الدول المتقدمة، باعتبارها أحد أهم المعايير الأساسية الدالة على مستوى التطور الحضاري. ومن هذا المنطلق، قال إن هيئة الأشغال العامة قامت، وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، بتطبيق عدد من أنظمة النقل الذكية، منها نظام الكشف عن المركبات عالية الارتفاع، بهدف فرض الرقابة على الشاحنات لحماية الجسور والأنفاق من الحوادث ونظام التحكم المركزي للتنسيق بين التقاطعات الضوئية. راشد النابت: مزيد من التحديثات على البنية التحتية لقطاع النقل أشار السيد راشد طالب النابت -وكيل وزارة المواصلات والاتصالات المساعد لشؤون النقل البري- إلى أن وقوع الحوادث المرورية لا يقتصر على دولة قطر فقط، بل إنها عابرة للقارات تعاني منها كل دول العالم وهي في زيادة مضطردة بالرغم من الجهود التي تبذلها الدول للحد منها؛ حيث إنها تتسبب في قتل الملايين من ضحايا، فضلاً عن آثارها النفسية والاجتماعية والخسائر الاقتصادية الهائلة التي تفرضها على اقتصاديات الدول. وقال إن دولة قطر شهدت خلال السنوات القليلة الماضية نمواً سريعاً في تعداد السكان، مصحوباً بتوسع اقتصادي، الأمر الذي يتطلب إدخال المزيد من التطورات والتحديثات على البنية التحتية لقطاع النقل البري والطرق والخدمات اللوجستية المساندة واستخدام الأنظمة الذكية للارتقاء بالسلامة المرورية وبجودة خدمات النقل البري، وبما يتماشى مع أفضل المعايير والممارسات العالمية. محمد المالكي: قطر بادرت بإنشاء اللجنة الوطنية للسلامة المرورية قال العميد محمد عبدالله المالكي، أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية: إن الهدف من إحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق هو إظهار عزيمتنا وقوة إرادتنا على عدم تكرار تلك المآسي الأليمة، والعمل بكل قوة للحدّ من حوادث الطرق التي تتسبب في سقوط الضحايا، وذلك من خلال وضع الخطط والبرامج التي تحقق الأمن والسلامة لمستخدمي الطريق مشاة وسائقين. وأشار إلى أن دولة قطر أدركت مبكراً خطورة حوادث الطرق على مقوماتها الاجتماعية والاقتصادية، فبادرت بإنشاء اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، باعتبارها مؤسسة رائدة، وأوكلت إليها مهمة رسم السياسات المرورية، بما يحقق السلامة على الطرق، والمحافظة على المجتمع وممتلكاته ومقومات الدولة الاجتماعية والاقتصادية، الضرورين لتقدمها وضمان تطورها. معرض مصاحب للفعالية على هامش فعالية ذكرى إحياء ضحايا حوادث الطرق، افتتح اللواء محمد سعد الخرجي المعرض المروري المصاحب للفعالية، والذي شارك فيه العديد من الجهات والمؤسسات وإدارات وزارة الداخلية، منها الإدارة العامة للمرور، والإدارة العامة للدفاع المدني، وإدارة الخدمات الطبية، والهلال الأحمر القطري، وأكاديمية دلة للسواقة.;

مشاركة :