أظهر مسح نشرت نتائجه، اليوم الإثنين، أن نظرة الشركات البريطانية، المتضررة من حالة الضبابية بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي، لآفاق أنشطة الأعمال باتت الأكثر تشاؤما منذ عام 2009 على الأقل. وأفاد تقرير فصلي من شركة آي.إتش.إس ماركت للبيانات، التي تصدر أيضا مؤشرات مديري المشتريات التي تحظى بمتابعة وثيقة، أن خطط الشركات العاملة بقطاعي الصناعات التحويلية والخدمات بخصوص التوظيف والاستثمار قد تراجعت. ويظهر المسح، الذي أُجري خلال النصف الثاني من أكتوبر/تشرين الأول، أن الشركات تعتبر حالة الضبابية السياسية هي العامل الأكبر الذي يؤثر سلبا على الثقة. ونشرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأسبوع الماضي مسودة اتفاق للانفصال عن الاتحاد الأوروبي أثار غضب المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبي في حزبها، مما يثير تساؤلات بشأن مستقبل زعامتها ودفع الجنيه الاسترليني للانخفاض الحاد. وانخفض صافي نسبة الشركات التي تتوقع زيادة أنشطة الأعمال في الاثني عشر شهرا القادمة إلى 32% من 39 % في المسح السابق، وهي أدنى قراءة منذ تدشين مسح توقعات الشركات لآي.إتش.إس ماركت في عام 2009. وقال تيم مور الخبير الاقتصادي لدى آي.إتش.إس ماركت “التقارير من المشاركين في المسح تشير على نطاق واسع إلى أن المخاوف المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تضغط بقوة على خطط الشركات للاستثمار والتوظيف”. كما أظهرت مسوح أخرى للشركات تباطؤا حادا في خطط استثمار الشركات قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مارس/ آذار 2019.
مشاركة :