غرقت غالبية الأراضي الباكستانية بما فيها المدن الكبرى، في ظلام دامس امس، بعد استهداف المتردين الانفصاليين في إقليم بلوشستان خطوط نقل الطاقة الكهربائية في بلدة نصير آباد في الإقليم. وفي حين عزت حكومة بلوشستان المحلية انقطاع التيار إلى خلل فني، فإن الناطق باسم «جيش تحرير بلوشستان» سرباز بلوش، أعلن مسؤولية التنظيم عن تفجير خطوط نقل الطاقة في منطقة نوتال التابعة لمديرية نصير آباد. وهذه المرة الرابعة خلال شهر، التي تغرق فيها المدن الباكستانية لساعات في ظلام دامس، إذ جاء انقطاع التيار الكهربائي بعد أزمة وقود خانقة عانت منها المدن الباكستانية خلال الأسبوع الماضي. وتمكنت فرق العمل في مؤسسة المياه والكهرباء الباكستانية من استعادة التيار الكهربائي جزئياً، في بعض المدن ومن بينها العاصمة إسلام آباد ، إلا أن مناطق أخرى، عانت من تقنين لساعات طويلة. واعترف وزير الطاقة الباكستاني عابد شير علي بتفجير خطوط إمداد الطاقة في منطقة نصير آباد من خلال زرع قنابل. وتعاني محطات توليد الطاقة الكهربائية في باكستان من نقص كبير في الوقود، مما أجبرها على تقليص حجم إنتاجها من الكهرباء إلى أقل من نصف الكمية المطلوبة محلياً. وكان صندوق النقد الدولي وضع شروطاً على باكستان لمنحها قروضاً تمثلت في رفع أسعار الطاقة الكهربائية بنسبة تصل إلى 70 في المئة من قيمتها الحالية، لكن الحكومة ما زالت مترددة في هذا الشأن. ويرى خبراء محليون في مجال الطاقة أن الحكومة باتت في ظرف يتطلب منها رفع أسعار الكهرباء لشراء المحروقات لمحطات التوليد وكذلك مواجهة العجز المتزايد في الطاقة على رغم إطلاق مشاريع عدة في هذا المجال.