سقط 18 قتيلا مصريا، أمس، بينهم شرطي في مواجهات عنيفة مع قوات الأمن في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك. وقالت مصادر أمنية، إن أغلب القتلى وقعوا في اشتباكات في ضاحية «المطرية» بشرق القاهرة. وكانت الحكومة المصرية أرجأت الاحتفال بذكرى الثورة، حدادا على وفاة العاهل السعودي الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز، لكن جماعة الإخوان المصنفة في البلاد كـ«منظمة إرهابية» دعت أعضاءها للتظاهر. وقالت الجماعة، أمس، إن 14 من عناصرها قتلوا، وإن أغلبهم سقطوا في مواجهات «المطرية»، بينما أفادت مصادر أمنية بأن مجندا قتل في الضاحية نفسها. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أكد الدكتور هشام عطا، رئيس قطاع الطب العلاجي، عضو لجنة الأزمات بوزارة الصحة، أن 16 متظاهرا قتلوا وأصيب 38 آخرون خلال أحداث أمس بالعاصمة وعدة محافظات. ورغم دعوة حركة الإخوان أعضاءها للخروج إلى الميادين، فإنه لوحظ ضعف مشاركتهم في المظاهرات، وظهرت في المقابل تجمعات صغيرة في أماكن متفرقة تصدت لها قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع. وقالت مصادر الشرطة، إن نشاط «الإخوان» أمس تسبب في تخريب منشآت عامة وخاصة. وفي عدة ميادين كبرى، شارك مواطنون في إحياء ذكرى الثورة رافعين صور الرئيس عبد الفتاح السيسي. على صعيد متصل، شيع المئات، أمس، الناشطة السياسية شيماء الصباغ، القيادية في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، التي قتلت أول من أمس، خلال فض الشرطة مسيرة للحزب قرب ميدان التحرير عشية ذكرى الثورة. وقال معتز الشناوي، أمين إعلام الحزب لـ«الشرق الأوسط»، إن قادة أحزاب يعتزمون الاجتماع خلال الساعات المقبلة لاتخاذ موقف موحد تجاه الأحداث التي جرت في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. ... المزيد
مشاركة :