قال رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية سلطان أحمد بن سليم إن الشركة المشغلة للموانئ تعتقد أن التوترات التجارية العالمية كتلك القائمة بين الولايات المتحدة والصين ستجعل عام 2019 زاخرا بالتحديات لكن لن يتعذر التعامل مع تلك التحديات، وفق ما نقلت رويترز وكانت الشركة التي تسيطر عليها حكومة دبي حذرت في أغسطس آب من المخاطر الجيوسياسية والتغيرات التي تطرأ على السياسات التجارية مع انخفاض أرباحها 2.1 بالمئة في النصف الأول. وقال رئيس مجلس الإدارة لرويترز إنه يعتقد أن التأثير النفسي للتوترات التجارية التي تشمل الولايات المتحدة بدأ يتحول إلى حقيقة على أرض الواقع. وذكر في مقابلة خلال بطولة موانئ دبي العالمية للجولف في دبي أن المؤسسات المالية تزداد حذرا وتتخذ إجراءات مثل تقليص الإقراض في ظل التوترات التجارية. وأضاف أن من المرجح أن يؤثر ذلك سلبا على النمو في الأسواق الناشئة. وتجلت التوترات التجارية في بابوا غينيا الجديدة يوم الأحد حين عجز قادة منطقة آسيا والمحيط الهادي عن الاتفاق على بيان ختامي في قمة للمرة الأولى في تاريخهم، إذ عرقلت الخلافات الشديدة، بين الولايات المتحدة والصين بشأن التجارة والاستثمار، التعاون المشترك. وقال بن سليم إن موانئ دبي العالمية، أحد أكبر مشغلي الموانئ في العالم، تتخذ إجراءات لخفض التكاليف، وتنظر في كيفية التعامل مع عام 2019 الزاخر بالتحديات. وأضاف ”نعكف على إيجاد سبل للتأكد من أننا نبلي بلاء حسنا في 2019“. وامتنع رئيس مجلس الإدارة عن التعليق حينما سئل عما إذا كانت الشركة ستسجل ارتفاعا في الأرباح هذا العام. وقال متحدثا عن ظروف الأسواق العالمية ”على مر التاريخ، تمكنا من تجاوز سيناريوهات أسوأ من ذلك“، مشيرا إلى أن موانئ دبي حققت أهدافها في عام 2018. ودخلت موانئ دبي في خلاف مع حكومة جيبوتي التي صادرت في فبراير شباط ميناء في البلاد تديره الشركة التي تتخذ من دبي مقرا لها بموجب امتياز مدته 50 عاما. ونفى بن سليم مجددا أن تكون حكومة جيبوتي عرضت شراء حصة موانئ دبي في الامتياز، وقال إنه طلب منها تقديم عرض في يناير. وأضاف أنهم لم يتخذوا ”أي إجراءات للتواصل معنا“. وذكر أن موانئ دبي بدأت إجراءات قانونية في هونج كونج بحق تشاينا ميرشانتس بخصوص مزاعم بانتهاكها حقوق امتيازها في جيبوتي