منذ افتتاح المتحف المصري في عهد الخديوي عباس حلمي منذ أكثر من قرن وحتى الآن مازال هذا الصرح الثقافي قادرا على إبهار زائريه بالمزيد من المفاجآت والجديد من الاكتشافات الأثرية. واحتفل المتحف العريق بذكرى افتتاحه المائة وستة عشر بتقديم قسم جديد لكنوز فرعونية كانت محفوظة في المخازن، وهي مجموعة (يويا وتويا) التي تعرض لأول مرة بحضور وزير الأثار المصري. يقول وزير الآثار المصري، خالد العناني، “إن المتحف المصري في التحرير لن يموت بإنشاء المتحف المصري الكبير بالجيزة، وحتى نطمئن الناس فقد خضنا تجربة في هذا الجناح بإعادة إحياء المتحف المصري حتى يعود للألوان التي كان عليها وقت إنشائه في 15 نوفمبر 1902، وأخرجنا قطع أثار لم تكن معروضة من قبل”. وتتضمن المجموعة مومياء يويا وزوجته تويا وهما من إحدى الأسر الملكية الفرعونية، وقد وجدت المومياوات سليمة بالكامل وفي حالة جيدة. أما مديرة المتحف المصري، صباح عبد الرازق، قالت “لدينا قاعة للمومياوات الملكية معروض بها عدد من الملوك، لكن مومياء يويا وتويا لم يتم عرضها من قبل ووجدنا أنها فرصة لعرضها الآن”. أما البردية الأطول في العالم والتي وجدت في مقبرة يويا فتعد كشفا أثريا منقطع النظير وقد عمل على ترميمها فريق من الأثريين المصريين. ويوضح عيد صلاح، مرمم آثار، أن البردية كانت مخزنة منذ عام 1905 وحتى الأن، وكانت موضوعة على حامل من الكرتون قديم، شاع استخدامه في نهاية القرن 19 وبداية القرن 20، وتم تقسيمها إلى 35 “شيت”. وبعد الجولة الافتتاحية شهدت حديقة المتحف القسم الثاني من الاحتفال بحضور عدد من السفراء وكبار المسؤولين والوزراء المصريين. مزيد من التفاصيل في التقرير المصور لمراسلة الغد هبة الحسيني من القاهرة.
مشاركة :