إشادة بريطانية بجهود دار الإفتاء في مواجهة الفكر المتطرف

  • 11/20/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، وفدًا بريطانيًّا رفيع المستوى، برئاسة اللورد "أحمد -لورد ويمبلدون"، وزير الدولة، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني لحرية الدين والمعتقد، اليوم الثلاثاء، لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني، خاصة في مجال مكافحة التطرف والإرهاب والإسلاموفوبيا.وأكد المفتي، أن التعاون بين الدول في محاربة التطرف والإرهاب، بات أمرًا ضروريًّا وملحًّا كونه لم يعد مقتصرًا على بلد بعينه أو منطقة محددة، بل أصبح خطرًا يهدد الجميع.من جانبه، أشاد اللورد أحمد، بما تقوم به دار الإفتاء من مجهودات كبيرة وآليات متنوعة ومبتكرة في مواجهة الفكر المتطرف، مؤكدًا أنها تجربة رائدة يجب الاستفادة منها، وأبدى تطلع بلاده لمزيد من التعاون من أجل تحصين المجتمعات من تلك الأفكار الهدامة التي تسعى إلى الخراب والقتل.واستعرض شوقي علام، مجهودات الدار في محاربة الفكر المتطرف، وعلى رأسها مرصد التكفير والآراء المتشددة الذي بدأ العمل منذ عام 2014 ويقوم برصد وتحليل وتفنيد الفتاوى التي تصدرها الجماعات المتطرفة وكل ما يصدر عنها من آراء والرد عليها بمنهجية علمية من أجل تفكيك هذا الفكر المنحرف.وقال: إن الدار أخذت على عاتقها مهمة تأهيل أئمة المساجد في الخارج، ليكونوا قادرين على مواجهة الأفكار المتطرفة وموجات الإسلاموفوبيا ومساعدة المسلمين على الاندماج داخل مجتمعاتهم في الغرب، حيث خرجت دفعتين من المساجد والمراكز الإسلامية في بريطانيا، بعد تدريبهم في الدار.وأضاف أن الدار أصدرت مجلة Insight، التي أُطلقت قبل سنوات للرد على مجلة "دابق"، و"رومية" ويصدرها تنظم "داعش" الإرهابي باللغة الإنجليزية.وتحدث المفتي، عن المؤشر العالمي للفتوى، الذي أطلقته الدار خلال مؤتمرها العالمي في أكتوبر الماضي وهو أول مؤشر من نوعه في هذا المجال، تنفذه وحدة الدراسات الاستراتيجية بالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والمنصة الإلكترونية التابعة للأمانة والتي تضم 2000 ساعة صوتية ومرئية بهدف المشاركة الفاعلة في تجديد الخطاب الديني، وذلك عبر تقديم نماذج واقعية في التجديد والتطوير وتأسيس المناهج والأفكار، مع تقديم البدائل العصرية لمشكلاتنا الدينية والثقافية، وكذلك بناء شراكات علمية لدعم المنهج الوسطي باعتباره خطَّ الدفاع الأول عن الإسلام الصحيح.واستعرض آخر مجهودات الدار في مواجهة الفكر المتطرف عبر إطلاق وحدة "الرسوم المتحركة" التي أنشأتها مؤخرًا وتقوم على عرض الأفكار المغلوطة التي ترددها جماعات الظلام ثم الرد عليها ودحضها بطريقة ميسرة عن طريق تقديم المعلومات والفهم الصحيح عبر تقنيات الرسوم المتحركة.وأبدى استعداد دار الإفتاء الكامل لتقديم جميع أشكال الدعم الشرعي والتعاون في مجال مكافحة التطرف والإرهاب وتبادل الفائدة في هذا المجال مع الحكومة البريطانية.

مشاركة :