قمة أقدر تشيد بجهود الإمارات في مواجهة الفكر المتطرف

  • 11/24/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: إيمان سرور أشاد المشاركون في قمة أقدر العالمية بجهود دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، في العملِ على نشرِ التسامح والسلام والأمن في العالم، وحرصها على العمل الدولي المشترك الداعم لتعزيز الترابط والتماسك بين مختلف الثقافات والشعوب والأديان. كما أشادوا بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تفعيل منهج التربية الأخلاقية في مدارس دولة الإمارات، ودوره اللافت في تعزيز ونشر ثقافة التسامح ومبادئ الحق والعدالة والفكر الذي يصب في مصلحة الإنسان والإنسانية. ووجه المجتمعون في ختام أعمال القمة الشكر إلى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على رعايته ودعمه ومتابعته الدائمة، التي كان لها الدور البارز في إنجاح القمة لتحقيق أهدافها السامية. وأثنوا على جهود دولة الإمارات وعملها الدؤوب في تجميع الطاقات وتعزيز التعاون العابر للدول في مواجهة الفكر المتطرف، كما دعت توصيات القمة إلى الاستفادة من تجربتها وتجارب الدول الأخرى في تعزيز القيم الأخلاقية والمواطنة الإيجابية لدى النشء. وأجمع المشاركون على إصدار «البيان العالمي للتربية الأخلاقية»، والذي يشمل الدعوة إلى ضرورة توفير مرجعيات علمية وفكرية للتربية الأخلاقية من منظور عالمي، يرتكز على الهويات الوطنية بما يضمن تماسكها وتكاملها على أن تكون معتمدة من الحكومات والمؤسسات ذات العلاقة مؤكدين المسؤولية المشتركة بين الحكومات والمؤسسات الثقافية والدينية والمجتمعية، وتلك التي في القطاعات الخاصة للعمل على تحصين الشباب والتصدي للفكر المتطرف والانحرافات الفكرية.ودعا المشاركون في البيان الختامي للقمة، الذي ألقاه العقيد الدكتور إبراهيم الدبل المنسق العام للقمة، دول العالم إلى إنشاء معاهد ومؤسسات وطنية متخصصة تعالج قضايا التطرف والانحراف السلوكي، وفق منهج علمي تربوي قائم على علم استشراف المستقبل، للتعرف إلى العوامل الأخلاقية والقيمية التي تساعد على مواجهة التطرف الفكري والانحراف الأخلاقي، والعمل متحدين لحماية النشء وشباب المستقبل من خلال الالتزام بالعمل معاً وإقامة شراكات بين الحكومات العالمية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع ككل، من أجل مواجهة التحديات التي يواجهها العالم إلى جانب الدور الهام لمؤسسات الأمم المتحدة واليونيسكو عبر مكاتبها الإقليمية في دول العالم. وأكدوا أهمية إطلاق منصة إلكترونية على شبكة الإنترنت تجمع الخبراء والمختصين والمعنيين بشأن التربية الأخلاقية، لتقديم توصياتهم ونصائحهم ودراساتهم وآرائهم حول الاستراتيجيات والبرامج الداعمة لتعزيز التربية الأخلاقية كمنطلق لمكافحة المشكلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية، وإطلاق مسابقة دولية تحت عنوان «التربية الأخلاقية العالمية» تتضمن أهم المحاور والقضايات والمتطلبات اللازمة لنشر نهج التربية الأخلاقية بين مختلف المؤسسات ذات العلاقة على المستوى التربوي والاجتماعي. كما دعوا إلى ضرورة إطلاق مبادرات الحوار الحضاري حول العالم، واستثمار المشتركات الإنسانية في تعزيز السلم العالمي، والتعاون في مواجهة التحديات التي أضرت بالقيم الإنسانية والأخلاق الكريمة، وأسهمت في تفكك الأسرة وانحلال القيم الأخلاقية، وأكدوا أهمية ترسيخ القيم الإنسانية السامية، والاهتمام بتعزيز التربية الأخلاقية. وأوصى المشاركون بوضع أدلة عمل ومنهجيات واضحة لتعزيز مفاهيم التربية الأخلاقية في المؤسسات التعليمية ونشرها بين الجهات ذات العلاقة على المستويين الدولي والوطني، وكذلك إلى وضع منهجيات علمية لتعزيز «التربية الأخلاقية» في المناهج التربوية غير الرسمية والأنشطة الصيفية ودراسة مدى انعكاساتها على اتجاهات الطلاب. كما دعوا للاستفادة من منشورات المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة واليونيسكو واليونيسف والمؤسسات الإقليمية والوطنية وغيرها في إعداد وتطوير مناهج التربية الأخلاقية، وتشجيع دول العالم إلى الاستفادة، من التجارب المميزة لبعض الدول.وتناول الدكتور علي بن تميم مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، في محور المسؤوليات الوطنية والمجتمعية عن دور ومسؤوليات المؤسسات الإعلامية في تعزيز التربية الأخلاقية «منطلقات ومسؤوليات»، حيث قال إن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في إطلاق مادة التربية الأخلاقية، يعد حدثاً استثنائياً في تاريخ التعليم في الإمارات. وأكد أن تعزيز التربية الأخلاقية يقوم على ثلاث ركائز هي المدرسة والبيت ووسائل الإعلام، ومن الضروري أن تتضافر هذه الوسائل على نحو تكاملي لترسيخ منطلقات التربية الأخلاقية وتعزيز قيمها. وقال ابن تميم، إن دور المؤسسات الإعلامية ومسؤوليتها في تعزيز القيم الوطنية والتربية الأخلاقية ضرورة، وحاجة ملحة فرضتها التطورات المتلاحقة في العالم المعاصر، مشيراً إلى أن الخطاب الإعلامي المتوازن الباعث على الأمل هو الجسر لعبور التحديات التي تواجه المنطقة، فالإعلام يصل إلى كل بيت ويقدم محتواه للكبير والصغير، ويملك قدرة موازية على تحويل المحن إلى منح والتحديات إلى فرص والمصاعب إلى اختيارات، مستعرضاً أهمية إبراز التراث الثقافي الإماراتي والتعريف به وما ينطوي عليه من قيم إنسانية نبيلة.كما تحدث الدكتور عبداللطيف الشامسي، مدير كليات التقنية العليا في محور المسؤوليات الوطنية والمجتمعية عن أدوار ومسؤوليات المؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في تعزيز التربية الأخلاقية، فيما تحدث للقمة الدكتور نصر عارف مستشار رئيس جامعة زايد في الجلسة الثامنة من اليوم الأخير عن دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز التربية الأخلاقية وتأثيراتها على المناهج التعليمية، أما الدكتور روهان غوناراتنا رئيس المركز الدولي لبحوث العنف السياسي والإرهاب في سنغافورة، فتناول دور مراكز الدراسات في تطوير نماذج بحثية حول التربية الأخلاقية وقياس تأثيراتها. ثم تناولت فاطمة الحمادي من كليات التقنية العليا، دور الجامعات في تطوير نماذج بحثية حول التربية الأخلاقية وقياس تأثيراتها المختلفة كليات التقنية العليا نموذجاً.

مشاركة :