قال جوزيب بوريل، وزير الخارجية الإسباني، أمس، إن المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي لا تنطبق على “جبل طارق”، وإن “المفاوضات المستقبلية على جبل طارق هي مفاوضات منفصلة، وهذا ما يجب توضيحه“. وتابع بوريل: “إلى أن نحصل على الإعلان المستقبلي ونعرف ما تقوله، سواء اتفقنا أم لم نتفق، فإننا لن نوافق على اتفاقية الانسحاب“. واعتبر مراقبون أن تصريحات وزير الخارجية الإسباني تهديدا بعرقلة صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست”، في حال لم تحصل على “الفيتو” حول مصير منطقة جبل طارق التي تتمتع باستقلال ذاتي. بينما تنص بنود الاتفاق بين لندن وبروكسل على إنشاء لجنة إشراف بريطانية إسبانية جديدة لإدارة العلاقات عبر الحدود بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويختتم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الأحد المقبل، أسبوعا من النقاشات حول شروط انسحاب بريطانيا من التكتل بالمصادقة على مشروع “بريكست”، ما لم تعترض إسبانيا. وقالت الحكومة البريطانية، وفق ما أوردت صحيفة “ديلي ميل” ، إن اتفاق بريكست ينطبق على “الأسرة البريطانية بأكملها” بما في ذلك جبل طارق، وأقاليم خارجية أخرى. ومن جانبه، ندد رئيس الوزراء في جبل طارق، فابيان بيكاردو، بالموقف الإسباني، وقال إن “الفيتو” والاستثناءات جزء من لغة الماضي، التي ليس لها مكان في أوروبا الحديثة. وترفض إسبانيا السيطرة البريطانية على جبل طارق، بموجب معاهدة أوسترخت الموقّعة عام 1713، وتطالب منذ سنوات بالسيادة على المنطقة. وفي وسع مدريد أن تعرقل مسودة الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين بروكسل ولندن، وأثار أزمة كبيرة في حكومة رئيس الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، وذلك في حال اعترضت على المسودة.
مشاركة :