سادت حالة من الدهشة والغضب، أوساط جماعات الإسلام السياسي في مصر، حيال موقف عضو مجلس شورى «الإخوان» الهارب في الخارج جمال حشمت، والتي أقر فيها بأن الجماعة «تمارس العنف»، وأنها «فشلت في توحيد قواها على قاعدة السلمية».وكتب القيادي البارز في صفحته على «فيسبوك» إن «قراءة الواقع خلال الأعوام الماضية تؤكد فشل الإخوان في توحيد صفوفهم ونبذ العنف، وكذلك فشل المعارضين في سورية في توحيد صفوفهم». وأشار في اعترافه النادر، إلى أن «قدر العمالة للقوى الخارجية في ما يتعلق بإخوان مصر يقل عن المعارضين في سورية الذين اتهمهم أيضاً بالعمالة للقوى الخارجية».وتابع «لا أحد لم يبد قدرة على التماهي والتنازل عن شرط وجوده أو بعض طلباته فانشغلوا بأنفسهم، العمالة للقوى الخارجية في شأن إخوان مصر أقل من الوضع السوري، حيث غلبت الرغبة في التسليح على فصائل سورية كثيرة لإثبات وجودها». قضائياً، قررت محكمة جنايات القاهرة تجديد حبس 4 متهمين في القضية المقيدة رقم 3974 لسنة 2017 إداري قسم العجوزة، والمتهم فيها: عبدالله عامر، محمد أحمد مصطفى، محمود ممدوح، وأحمد محمد توفيق زوج مها علي عشماوي شقيقة الإرهابي هشام عشماوي، 45 يوماً على ذمة التحقيقات. وقررت أيضاً، استمرار إخلاء سبيل 10 متهمين بتدابير احترازية في اتهامهم بالتحريض والاشتراك في أحداث التجمهر والعنف التي شهدتها بعض محطات مترو الأنفاق أخيراً. كما أجلت محاكمة 30 متهماً، في أحداث العنف التي شهدتها منطقة المطرية، شرق القاهرة يوم 25 يناير 2015، إلى جلسة 21 نوفمبر الجاري، لاستكمال مرافعة الدفاع. ووسط إجراءات أمنية مشددة، لاسيما في محيط المؤسسات الدينية والبنايات السيادية والحكومية، احتفل المصريون، أمس، بالمولد النبوي الشريف.وهنأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، المصريين، قائلاً: «في يوم مولِد مَن حرر العقول، وأنار القلوب، فكانت حياته تاريخاً حافلاً من الجود والعطاء والتضحية لأجل الذين لم يولدوا بعد، ليخلد سيرة قائد عظيم، ونبي محب كريم... أشرقت الأرض بنور موْلده، فجاء رحمة للعالمين، كل عام وأنتم بخير، بمناسبة ذكرى مولد سيد الخلق أجمعين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم».كما هنأ شيخ الأزهر أحمد الطيب الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية بالمناسبة ذاتها.وذكرت السفارة الأميركية في القاهرة بتغريدة على موقع «تويتر»، «كل عام وأنتم بخير من السفارة الأميركية بالقاهرة لمناسبة المولد النبوي الشريف». وأكد مفتي مصر شوقي علام، خلال لقاء مع وفد بريطاني برئاسة وزيرالدولة والمبعوث الخاص لرئيس الوزراء البريطاني لحرية الدين والمعتقد اللورد ويمبلدون، أهمية التعاون والمساعدة في مجال مكافحة التطرف والإرهاب والإسلاموفوبيا، لأن «هذا التعاون بات أمراً ضرورياً وملحاً كونه لم يعد مقتصراً على دولة بعينها أو منطقة محددة، بل بات خطراً يهدد الجميع». من جانب ثانٍ، وجه بابا الإسكندرية تواضروس الثاني، والذي تحتفل الكنيسة المصرية بعيد جلوسه السادس، رسالة إلى كل مصري، دعاه فيها إلى أن يعمل بجد واجتهاد، وأمانة ومسؤولية.وقال: «خلي عندك رجاء وأمل، بلادنا تعرضت لمتاعب لكن إذا قرأنا التاريخ فسنجد فترات كنا فيها على قمة العالم، وسيتطور مجتمعنا ولا بد من البعد عن الأنانية».
مشاركة :