قالت د. سوسن محمد كمال، المترشحة النيابية عن الدائرة الثانية بمحافظة العاصمة، وسفيرة السلام الدولية: إن نشر ثقافة التسامح وترسيخ قيم التآخي والعيش المشترك كفيلان ببناء مجتمع قوي متماسك يقوم على أساس المواطنة من دون تفرقة بسبب جنس أو لون أو دين أو معتقد، بما يمنع تماما نبذ الآخر أو إقصاءه، مؤكدة أن برنامجها الانتخابي يتمحور حول هذه الخطوط العامة، وأنها تسعى إلى أن تكون مملكة البحرين رائدة في مجال نشر وإشاعة ثقافة التسامح والتآخي. وأضافت أنها عندما اختارت لحملتها الانتخابية شعار «وعي = إنجاز، يدا بيد من أجل نشر قيم التآخي والعيش المشترك»، إنما أرادت بذلك أن يكون العمل النيابي عونا للسلطة التنفيذية، وللشعب ككل، في تحقيق الأمن والاستقرار، وبناء الإنسان على أساس من سعة الأفق والقبول بالآخر، ونبذ التعصب، والقدرة على الحوار البناء الذي يقدم حلولا إيجابية لأي مشكلات من دون وجود انحيازات أو نزعات عرقية أو دينية أو مذهبية، بل انطلاقا من كون الإنسان مواطنا له حقوق وعليه واجبات، وأن الوطن يتسع للجميع. وأكدت د. سوسن أن الدستور البحريني، وكافة القوانين المكملة له، لم تفرق أبدا بين مواطن وآخر لأي سبب من الأسباب، وأن الميثاق الوطني الذي حظي بإجماع المواطنين ومشروع جلالة الملك الإصلاحي رسخا لقيم التسامح والتعايش المشترك وفتحا المجال أمام الجميع للمساهمة في بناء مجتمع قوي، وتوحيد الكلمة ولمّ الشمل، ولعل تدشين «كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي في جامعة سابينزا بروما»، في 6 نوفمبر 2018م، يتوج هذا المعنى، حيث قال جلالته في كلمته بهذه المناسبة: «إن مملكة البحرين تأمل من خلال إطلاق الكرسي الأكاديمي في الوصول إلى قلوب وعقول الشباب في جميع بقاع العالم، عبر توفير المعرفة والإلهام اللازمين لتعزيز التعايش السلمي والمحبة». وأوضحت أن مردود ترسيخ قيم التآخي والعيش المشترك يظهر بشكل واضح في انتشار الأمن والسلام والاستقرار والمحبة، والنهوض بالمشروعات التنموية، لينعكس ذلك على أهل البحرين بشكل إيجابي، ويؤدي الى نهوض اقتصادي شامل، وفي النهاية يترجم ذلك إلى النظر إلى البحرين كدولة نموذجية في المنطقة، وهي فعلا ليست بعيدة عن هذا التصور، إذ بها من القوانين والتشريعات ما يؤهلها لأن تتبوأ مكانة رفيعة بين دول العالم، وتكون في قمة الهرم فيما يتعلق بثقافة السلام والتآخي بين الشعوب. وأشارت في هذا الصدد إلى أن بان كى مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة، أشاد -خلال زيارته الأخيرة للبحرين وتسلمه جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة- بالتطور الحاصل في المملكة قائلا إنها «تعد إحدى الدول النموذجية في دعم قيم التسامح الديني واستيعاب الثقافات والعقائد الأخرى». جدير بالذكر أن د. سوسن محمد كمال حاصلة على شهادة سفراء السلام الدولية من الأكاديمية الدولية لسفراء السلام في العاصمة الأردنية عمان، وهي عضو لجنة الصحة في غرفة تجارة وصناعة البحرين، وعضو الجمعية الأهلية لدعم التعليم والتدريب بمملكة البحرين، وناشطة مجتمعية لنشر مبادئ الوصول إلى السلام الداخلي، وقدمت العديد من الورش العلمية في المراكز والجمعيات والمراكز الاجتماعية بالمملكة.
مشاركة :