أنهى منتخبنا الوطني مرحلته التحضيرية قبل الأخيرة استعداداً للحدث الكروي القاري الكبير كأس آسيا 2019 المقررة في ضيافة الدولة يناير المقبل، بفوز مستحق على نظيره اليمني بهدفين نظيفين في المواجهة التي جمعتهما على استاد الوصل بدبي، وهنا وبعد متابعة المباراتين اللتين أقيمتا في هذه المرحلة المحلية من برنامج الإعداد لابد أن نشير إلى حالة التحسن النوعي التي طرأت على الأبيض، ففي المباراتين وتحديداً في تجربة بوليفيا التي انتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف، نجد أن منتخبنا الوطني ظهر في أحسن صورة قياساً بالفترات التحضيرية السابقة، فلا يمكن بأي صورة من الصور أن نقارن بين ما تقدم في المعسكرات الخارجية السابقة في النمسا وإسبانيا بالمردود الذي رأيناه في معسكر دبي، فالفوارق واضحة بين ما كان هناك وما صار هنا، مع التشديد على أننا ننتظر الكثير من نجوم الأبيض لأننا نعلم علم اليقين أن لديهم أكثر مما قدموه. من الضرورة بمكان أن نتعاطى من فترات الإعداد التي يخوضها الأبيض، سواء السابقة أو اللاحقة بالكثير من العقلانية فلا إفراط بالتفاؤل بسبب فوز في مباراة ولا تفريط في التشاؤم إن تعثرنا في مباراة أخرى، ولكن من الضروري أيضاً أن نتطرق إلى التحسن الذي طرأ في هذه الفترة بالذات، ونسلط الضوء على المشاهد الإيجابية للبناء عليها وتطويرها وأيضاً النظر في النواقص لتلافيها لاحقاً، ومن الأمور الإيجابية التي يجب أن نتطرق إليها بغض النظر عن النتيجة، الحالة التفاعلية في التعاطي مع المباريات لاسيما في مواجهة بوليفيا، حيث لمسنا من اللاعبين ردة فعل افتقدناها كثيراً وفي معسكر برشلونة بالذات، وهذه من الضروريات التي لابد أن تتواجد في اللاعب الباحث عن تعديل وضعه وتحسين صورته أمام نفسه وجماهيره. ومن المشاهد اللافتة كذلك في معسكر دبي ظهور لاعب الشارقة سيف راشد بمستوى بارز يؤهله ليكون من اللاعبين المتواجدين في قائمة آسيا 2019، وهذا ليس لأنه سجل هدفاً في مرمى اليمن فقط بل لأنه قدم ما يشفع له خلال المباراتين اللتين شارك فيهما، أما من حيث السلبيات التي يجب الالتفات لها والتوقف عندها ومعالجتها هي غياب مبخوت عن التسجيل، إضافة إلى بعض الأخطاء الدفاعية التي كشفتها مباراة اليمن تحديداً. صافرة أخيرة.. مازالت هناك فترة تحضيرية محلية أخيرة مقررة في 15 ديسمبر المقبل وتستمر حتى موعد انطلاقة الحدث القاري تتخللها مباراتان، يجب من خلالها أن تكون التشكيلة الرئيسة للأبيض قد ثبتت في رأس الإيطالي زاكيروني.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :