عطّل قاض فيديرالي موقتاً أمراً أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يحرم المهاجرين الذين يدخلون الولايات المتحدة في شكل غير شرعي عبر المكسيك، من إمكان طلب اللجوء. الحكم الذي أصدره القاضي جون تيغار في سان فرانسيسكو، يسري فوراً ويشمل كل البلاد ويستمر حتى 19 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، عندما يعقد القاضي جلسة أخرى لمناقشة إمكان تمديد التعطيل لفترة أطول. وقال تيغار في حكمه إن الكونغرس سمح بوضوح للمهاجرين بطلب اللجوء، بصرف النظر عن طريقة دخولهم الولايات المتحدة. ووصف القواعد الأخيرة بأنها "ابتعاد كبير" من الممارسات السابقة، وكتب: "بصرف النظر عن نطاق سلطة الرئيس، ولمن لا يحق له إعادة كتابة قوانين الهجرة، بوضع شرط يرفضه الكونغرس صراحة". وينصّ نظام الهجرة الذي أعلنه ترامب على ألا يتعامل المسؤولون إلا مع طلبات اللجوء المقدّمة من مهاجرين دخلوا البلاد في شكل قانوني. وتعتبر إدارة ترامب أن لديها سلطة تنفيذية لتقييد الهجرة، باسم الأمن القومي، وذكر مسؤول بارز في الإدارة أن ذلك "يتصدّى لمشكلة استغلال تاريخي بلا مثيل لنظامنا الخاص بالهجرة" على الحدود مع المكسيك. لكن جماعات مدافعة عن الحقوق المدنية رفعت دعوى، معتبرة أن الأمر الصادر عن ترامب ينتهك القانون الإداري وقانون الهجرة. على صعيد آخر، طعن ثلاثة أعضاء ديموقراطيين في مجلس الشيوخ بتعيين ترامب ماثيو ويتيكر وزيراً للعدل بالوكالة، بعد إرغامه الوزير السابق جيف سيشنز على الاستقالة. وورد في الدعوى: "لم يعطِ مجلس الشيوخ موافقته على تعيين ويتيكر في أي منصب في الحكومة الفيديرالية، ناهيك عن أعلى منصب في وزارة العدل. المطلب الدستوري بالامتناع عن تعيين مسؤولين بارزين في الحكومة الفيديرالية، من دون توصية مجلس الشيوخ وموافقته، تبنّاه مؤسّسو الأمّة ليشكّل رقابة مهمة على سلطات الرئيس". واتهم السيناتور شيلدون وايتهاوس ترامب بتعيين "تابعه"، لتقويض تحقيق يتولاه روبرت مولر في "تدخل" روسيا في الانتخابات الأميركية عام 2016. من جهة أخرى، أعلن البيت الأبيض أنه أعاد لمراسل شبكة "سي أن أن" جيم أكوستا بطاقة اعتماده، بعدما سُحبت منه إثر سجال عنيف مع ترامب. وقالت ناطقة باسم البيت الأبيض: "أبلغنا جيم أكوستا وسي أن أن إعادة تفعيل بطاقة اعتماده. أبلغناه أيضاً بأن قواعد ستحكم بدءاً من الآن سير المؤتمرات الصحافية" في مقرّ الرئاسة. وأعلنت الشبكة أنها قررت إسقاط دعوى قضائية رفعتها ضد البيت الأبيض. الى ذلك، أوردت صحيفة "واشنطن بوست" أن إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس مستشارته، استخدمت بريداً إلكترونياً خاصاً لأعمال حكومية، مخالفةً قواعد السجلات الفيديرالية. ونقلت عن إيفانكا إنها ليست على علم بتفاصيل القواعد، فيما أكد ناطق باسم محاميها أنها استخدمت بريداً الكترونياً خاصاً، قبل تبليغها بالقواعد. وأضاف أن كل رسائلها الإلكترونية المتعلقة بالحكومة، سُلِمت قبل أشهر. وكثيراً ما انتقد ترامب منافسته الديموقراطية في الانتخابات هيلاري كلينتون، لاستخدامها خادماً خاصاً لبريدها الإلكتروني، عندما كانت وزيرة للخارجية. على صعيد آخر، يعتزم الكونغرس تعديل قانونه الداخلي للسماح بارتداء الحجاب في مقرّه، بمبادرة من النائب المسلمة إلهان عمر، التي فازت في انتخابات التجديد النصفي لولاية المجلس. وشاركت عمر في صوغ التعديل الذي يحظر منذ 181 سنة، غطاء الرأس في الكونغرس. وستسمح النسخة الجديدة باستثناءات لأسباب دينية، تُطبق على الحجاب للمسلمين والقلنسوة لليهود والعمامة للسيخ. وكتبت على "تويتر" إن ارتداء الحجاب هو "خيار يحميه التعديل الأول في الدستور".