استحدثت مسابقة غرفة الأحساء الوطنية للتصوير في دورتها التاسعة للعام الحالي 2018م، في محورها “الأحساء كما أرى”، فئة جديدة للأفلام القصيرة بجانب فئة التصوير الضوئي، وذلك بهدف إتاحة الفرصة للمصورين المحترفين والهواة للمشاركة بإبداعاتهم في مجالات التصوير كافة، بما يواكب فرص توظيف إدراج واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي. وخلال مؤتمر صحفي نظمته الغرفة وقدمه الأستاذ خالد القحطاني مدير الإعلام والنشر مؤخرًا، للإعلان عن النسخة الجديدة من المسابقة بحضور عدد من إعلاميي ومصوري الأحساء، أكد الأستاذ عبداللطيف العرفج رئيس مجلس إدارة الغرفة أن مبادرة إطلاق ورعاية هذه المسابقة منذ عام 2009، هو امتداد طبيعي لدور الغرفة المجتمعي والوطني، مبينًا أنها أحدثت حراكًا فنيًا متناميًا في الأوساط الثقافية والفنية بالمنطقة والمملكة، وهو ما أسهم بشكل واضح في تعزيز أهمية الصورة في تسليط الضوء على ما تكتنزه الأحساء وبلادنا من تنوّع وثراء تاريخي وثقافي وبيئي بالإضافة إلى إبراز الدور المجتمعي الذي تقوم به الغرفة. وقال العرفج ضمن كلمة ترحيبية بالحضور إن موضوع المسابقة هذا العام تم اختياره بعناية، ليصب ضمن مبادرات وجهود الاستفادة من إدراج واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي وهو ما يتطلب توظيفًا جماعيًا مكثفًا وبناءً وتعاونًا أكبر ومشاركة أوسع من جميع أبناء وبنات الأحساء في مختلف الفعاليات العامة والمبادرات التنموية والمنصات الثقافية والفنية المختلفة، من أجل المساهمة في توليّد قيم وفوائد واقعية وفرص تنموية واستثمارية لتحقيق مكاسب حقيقية للأحساء وأهلها والاقتصاد الوطني. ومن جهته بيّن الأستاذ عبدالله النشوان أمين عام الغرفة أن المسابقة أصبحت تسجّل أرقامًا قياسية غير مسبوقة على مستوى المشاركات والتفاعل ما يعني وصولها لمرحلة متقدمة من النضج والاحترافية والمهنية التي تؤهلها للمساهمة بشكل أكبر في تسويق المنطقة وإبراز مقومات الأحساء الاقتصادية والمزايا النسبية العديدة المتوفرة فيها وإيجاد موقع مميز لها ضمن الخارطة التنموية والسياحية بالمملكة، مشيرًا إلى أن قصة إدراج الأحساء في قائمة التراث العالمي تمثل بحق “قصة نجاح مُلهمة”، وليس حدثًا نخبويًا عابرًا. وأكد النشوان أن استحداث فئة للأفلام القصيرة بالمسابقة هو خطوة مهمة ضمن المسار التقني والمهني رفيع المستوى الذي اخطته المسابقة منذ بدايتها، ما يتيح الفرصة لشريحة جديدة من هواة ومحترفي تصوير وانتاج الأفلام للمشاركة ضمن إطار التزامها تجاه رعاية المبدعين والمواهب الشابة وتشجيع تطوير المحتوى والأفكار الجديدة، مبينًا أن المسابقة أصبحت مشروعًا فنيًا رائدًا، على المستويين المحلي والوطني، بعد النجاح الكبير الذي حققته منذ انطلاقتها، لافتًا إلى أن موعد إعلان نتائج المسابقة وأسماء الفائزين سيكون ضمن برنامج الحفل السنوي لرجال وسيدات الأعمال بالأحساء في يناير القادم. وفي كلمتين مقتضبتين أكد راعيا المسابقة لهذه الدورة أن الأحساء الغنية بالموارد الطبيعية والمقومات السياحية والمعالم الحضارية، هي كذلك مشهد تراثي وثقافي فريد ناتج عن تفاعل عميق بين الإنسان والبيئة،ما يُشجّع ويُلهم أي محترف وموهوب ومبدع للتفاعل مع موضوع المسابقة والمشاركة بأجمل الأفلام وأروع اللقطات معبّرين عن سعادتها برعاية نشاط ثقافي استثنائي يحاكي البيئة الأحسائية، وما تكتنزه من تاريخ وحضارة وجغرافيا وقبل كل ذلك إنسان ومجتمع يتميّز بالقيم المشتركة والتماسك الاجتماعي. وفي نهاية اللقاء، جرى طرح عدد من المداخلات وتقديم بعض الأسئلة والاستفسارات حول شروط وجوائز ولجان تحكيم المسابقة. والجدير ذكره أن المسابقة التي تتولاها لجان تحكيم فنية وتقنية احترافية على مستوى عال من المهنية والتميّز، لضمان الحياديّة والشفافية والنزاهة، لها موقع إلكتروني تفاعلي WWW.ACNPC.SA يتضمن كافة المعلومات حول معايير وشروط المسابقة وآلية الاشتراك وجوائز المسابقة، كما يمكن التواصل عبر الحسابات الخاصة بها على وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر، إنستقرام) ACNPC. يُشار إلى أن المسابقة تهدف إلى تعزيز دور الغرفة الرائد في إبراز صور الحياة المجتمعية والانسانية والمعالم الحضارية والسياحية في المملكة والمساهمة في الارتقاء بفن التصوير وتعزيز حضوره في الأوساط والمنابر الثقافية، وكذلك التأكيد على دور الصورة كإحدى أهم أدوات عالمنا المعاصر المعرفية والثقافية والاقتصادية والإعلامية بالإضافة إلى دعم وتشجيع المصورين المحترفين والهواة والموهوبين. 013
مشاركة :