نظّمت غرفة الأحساء مؤخرًا حفلًا تكريميًا للمشاركين المتأهلين بمسابقة غرفة الأحساء الوطنية للتصوير في دورتها التاسعة برعاية الأستاذ معاذ بن إبراهيم الجعفري وكيل محافظة الأحساء وحضور الأستاذ عبداللطيف العرفج رئيس مجلس إدارة الغرفة والأستاذ علي بن عبدالرحمن الغوينم مدير عام جمعية الثقافة والفنون بالأحساء والأستاذ عبدالمحسن الحسين مساعد أمين عام الغرفة للشؤون التنفيذية والمشرف العام على المسابقة وعدد من الفنانين والمبدعين والإعلاميين. وخلال الحفل الذي عُقد بقاعة الشيخ سليمان الحماد بمقر الغرفة الرئيسي، وقدمه خالد القحطاني المسؤول التنفيذي للمسابقة، جرى تكريم المتأهلين الـ 50 في فئة التصوير الضوئي وكذلك كافة المشاركين في فئة الأفلام القصيرة بالإضافة إلى عرض الأفلام الفائزة بالجوائز الرئيسية والجوائز التقديرية فضلًا عن تكريم اللجان الإشرافية والتنظيمية والفنية ورعاة المسابقة لهذا العام. وأكد الجعفري في كلمته بالحفل أن الأحساء أكبر من كل ما نقدّم من عمل وجهد وإبداع، لذلك أدعو جميع الفنانين والمبدعين لتقديم أقصى ما لديهم للإجابة على السؤال الكبير وهو ماذا نعرف عن الأحساء؟ وماذا نقدّم لها؟، مبينًا أن أنجح وأفضل الأعمال الفنية هي تلك التي تصل إلى رسالتها وأهدافها بأقصر الطرق وأمتع الأوقات وأثمن اللقطات، داعيًا الشباب المكرّمين لتطوير مواهبهم وصقل مهاراتهم واختيار الموضوعات الهادفة التي تُبرز الأحساء بقيمتها وقيمها ومكانها ومكانتها وتاريخها ومواردها وقبل كل ذلك إنسانها النبيل. ومن جهته أوضح العرفج أن إطلاق وتبنّي ورعاية غرفة الأحساء لهذه المسابقة منذ انطلاقتها في عام 2009، يمثل امتدادًا طبيعيًا لرسالة ودور الغرفة في المجالات المجتمعية والثقافية والوطنية، وتأكيدًا على اهتمامها بإبراز كافة صور الحياة المجتمعية والانسانية والمعالم الحضارية والسياحية والموارد والمقومات الاقتصادية الهائلة التي تذخر بها بالأحساء فضلًا عن دعم رسالة الثقافة والفن والابداع وتشجيع المواهب الوطنية، مبينًا أن هذه النسخة من المسابقة لها أهمية كبيرة، لأنها واكبت جهود ومبادرات استثمار وتوظيف إدراج واحة الأحساء في قائمة التراث العالمي بمنظمة “اليونسكو” واختيارها عاصمة للسياحة العربية للعام الجاري. وعقد ضمن برنامج الحفل جلستين حواريتين، أولهما أدارتها زهراء الفرج، حاورت خلالها صانعي ومخرجي الأفلام الثلاثة الفائزة بالجوائز التقديرية، وهم أحمد الحساوي، عباس الشويفعي ومحمد الموسى عن أفلام “القاري”، “أ. ت. ح” و”للدهشة حضن” على التوالي. فيما حاور الدكتور محمد البشيّر في الجلسة الثانية، الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في المسابقة، وهم مؤيد الحاجي ومنتظر عايش ورزان الصغير، عن أفلامهم “خوص السعف” و”واسط” و”الأحساء واحة خضراء” على التوالي. وخلال الحوار أكد الدكتور البشيّر مشرف المقهى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء أن الاكتشاف المدهش والجميل في المسابقة لهذا العام هو الأعمار الصغيرة للمتسابقين والمتسابقات، مبينًا أنهم شباب في مقتبل العمر حتى أن بعضهم لم يتجاوز العشرينات من العمر، موضحًا أنهم قدّموا أعمالًا سينمائية رائعة تؤكد أنه ربما سيصبح من هم أصغر منا بيوم أعلم منّا بعام، مشيرًا إلى تنامي ظاهرة قدوم عدد من صانعي ومخرجي الأفلام من عالم التصوير الفوتوغرافي. ومن جهتهم ثمّن المشاركين المتأهلين بالمسابقة في فئة الأفلام القصيرة بخطوة استحدث فئة الأفلام القصيرة إلى جانب فئة التصوير الضوئي في المسابقة، موضحين أنها وفّرت لهم منصة ملهمة ومحفّزة للمشاركة بإبداعاتهم في مجال صناعة وإخراج الأفلام فضلًا عن مساهمتها في ترقية صناعة السينما المحلية وإعطاء ديناميكية جديدة لهذا الفن بالأحساء، مؤكدين على دور مسابقة الغرفة في إبراز مواطن الثراء والفن والإبداع والجمال في الأحساء. يُشار إلى أن الحفل شهد تنظيم معرض مصاحب للفعالية، ضم أبرز الصور الفوتوغرافية المشاركة في المسابقة وكذلك تكريم رعاة المسابقة في دورتها لهذا العام وهم: مجموعة الغدير التجارية ومؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية والشريك التنظيمي لجنة تسويق هوية الأحساء بالغرفة بالإضافة إلى توزيع نسخ من كتاب “الأحساء كما أرى” الذي يضم أفضل 50 صورة مشاركة في المسابقة.
مشاركة :