نظمت عمادة البحث العلمي بجامعة أم القرى، ممثلة في مركز البحوث والدراسات الإسلامية، بالتعاون مع الجمعية الفقهية السعودية، محاضرة علمية بعنوان: “نظرات في مناهج البحث العلمي وطرائقه”، لمعالي عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الشيخ الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، بحضور معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عمر بافيل، ووكلاء الجامعة، وعمداء الكليات، وطلبة الدراسات العليا، بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية، بالمدينة الجامعية بالعابدية. بدئ اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، عقبها ألقى وكيل جامعة أم القرى للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ثامر بن حمدان الحربي كلمة، نوه فيها بما قدمه معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد من جهود بحثية، وخبراته العملية في نظام البحث العلمي ومناهج البحث وطرقه، مستذكراً الدروس العلمية والخطب التي قدمها معاليه وما خدم بها المجتمع، مشيداً بدعم وتوجيه معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله بافيل لأنشطة وبرامج وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي. ثم أُلقيت قصيدة شعرية من عمادة البحث العلمي، نالت استحسان الحضور. بعدها بدأت المحاضرة التي أدارها الدكتور محمد الصواط مدير مركز البحوث والدراسات الإسلامية بعمادة البحث العلمي، عرج خلالها معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، في لمحة موجزة عن مناهج البحث العلمي المعاصرة وطرقها، وكيفية توظيف مناهج البحث العلمي في خدمة البحوث الإسلامية، إضافة إلى تطرقه لعدد من النظرات النقدية على مناهج البحث العلمي المعاصرة، وما هي المهارات التي يتوجب على الباحث أن يتصف بها، وأركان البحث العلمي وتعريفه، ودور البحث العلمي في إكساب المعارف، والإبداع والابتكار في مجالات البحث العلمي، وأنه يتوجب نشر ثقافة البحث والابتكار لمعرفة المهتمين به من الباحثين، وتشجيع التواصل مع الباحثين، وتأسيس روابط بحثية بين المجتمع الداخلي والخارجي، وتعزيز مكانة البحث العلمي في المجتمع، وإعطاء البحث قيمة. وشدد الدكتور بن حميد في محاضرته على ضرورة أن تبرز الجامعات الباحثين المتميزين، وأن تضع لهم آلية لنشر بحوثهم، والاستفادة منها، وإعطاء البحث قيمة ومكانة، مضيفاً بأنه إذا أردت أن ترى قوة الجامعات انظر إلى بحوثها وقوتها البحثية. واستعرض الدكتور بن حميد حقيقة البحث العلمي، بأنه عملية فكرية منظمة لدراسة مشكلة معينة على أسس ودراية، واستنباط حقيقة جديدة، كذلك المنهج العلمي بأنه يساعد الباحث على تنظيم أفكاره وتحليلها وعرضها، وأن الأصل في المنهج العلمي تأصيل الإبداع ومعرفة أدواته الإبداعية. ثم بدأت الأسئلة والنقاشات حول المحاضرة. وفي ختام المحاضرة تم تقديم درع تذكاري من الجمعية الفقهية السعودية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد، قدمه ممثل الجمعية الدكتور محمد الصواط، ولوحة تحوي قصيدة تذكارية بهذه المناسبة مهداة من عمادة البحث العلمي، قدمها عميد عمادة البحث العلمي الدكتور عبدالرحمن الأهدل.
مشاركة :