مخطط إماراتي لإشعال الفــوضــى فــي اليــمــن

  • 11/22/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول - وكالات: حذر تقرير تركي من أن اليمن بات مسرحاً لسباق وتنافس غير طبيعي بين الدول الإقليمية والغربية لإنشاء قواعد عسكرية به. وقال التقرير، الذي نشره مركز “إنسامر” للأبحاث الإنسانية والاجتماعية التابع لهيئة الإغاثة التركية (İHH)، إن اليمن تحوّل إلى ساحة للصراع بين العناصر المحلية (في إشارة للحوثيين) وإيران من جهة، والسعودية والإمارات من جهة أخرى. وأكد التقرير أن اليمن يزداد أهمية بالنظر إلى أن التداول التجاري العالمي الحالي، وأغلب البضائع والسلع المصنّعة في البلدان الآسيوية مثل الهند والصين، يتم نقلها إلى البلدان الأوروبية عبر السواحل اليمنية. وتحت عنوان “شعب يبحث عن السلام على أنقاض دولة منهارة”، سلّط التقرير الضوء على انقسام اليمن عسكرياً وسياسياً إلى قسمين رئيسيين، حيث يسيطر الحوثيون على شمالي البلاد، فيما تتحكّم القوى الحكومية المدعومة من التحالف العربي، على الجزء الجنوبي منها وأكد التقرير أن ميناء “الحديدة” الخاضع لسيطرة الحوثيين، سيكون إحدى أهم وأبرز المحطات التي ستحدّد مستقبل حرب اليمن. وخلص التقرير إلى أن بلدان البحر الأحمر وخليج عدن، تشهد عسكرة وتسابقاً وتنافساً غير طبيعي بين الدول الأجنبية، لتأسيس قواعد لها في هذه الدولة“. ومن أبرز تلك القوى في اليمن، الصين، اليابان، فرنسا، الولايات المتحدة وبريطانيا، فضلاً عن دول عربية مثل السعودية والإمارات، جميعها تتنافس ليكون لها موضع قدم، ولتأسيس قواعد لها هناك. وتسعى الإمارات تحديداً لإنشاء قاعدة لها في جزيرة “ميون” اليمنية لتعزيز سيطرتها على مضيق باب المندب، الممر البحري ذو الأهمية الاستراتيجية العالمية. وأوضح التقرير أن اليمن تحوّل إلى ساحة للصراع بين العناصر المحلية (في إشارة للحوثيين) وإيران من جهة، والسعودية والإمارات من جهة أخرى، فضلاً عن تدخل بعض القوى الكبرى الساعية للهيمنة على التجارة العالمية، مثل الصين والولايات المتحدة الأمريكية. وأشار التقرير إلى أنه رغم التوقعات السابقة بنجاح “عاصفة الحزم” في اليمن، إلا أن نجاحها العسكري بات موضع الشك مع امتداد الحرب.

مشاركة :