بيروت: «الخليج»يحتفل لبنان رسمياً اليوم بالذكرى الخامسة والسبعين للاستقلال، من خلال عرض عسكري وسط بيروت، بحضور أركان الدولة، وتلقّى الرئيس ميشال عون برقية تهنئة بهذه المناسبة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في وقت تواجه فيه مبادرة وزير الخارجية جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر، عقبات لحلحلة تشكيل الحكومة. وشارك عون في إزاحة الستار عن النصب التذكاري للاستقلال في وزارة الدفاع الوطني، بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ووزير الدفاع يعقوب الصراف، وقائد الجيش العماد جوزيف عون الذي طالب، في كلمته بهذه المناسبة، قواته بالبقاء في أعلى درجات اليقظة والاستعداد لإحباط مخططات «إسرائيل» وتهديداتها ومحاولاتها وضع يدها على ثروة لبنان النفطية. ودعا إلى العمل على «فضح خروقات هذا العدو ونواياه العدوانية أمام العالم»، قائلاً:«أعلم أنكم توّاقون لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا واستكمال انتشاركم فيهما، كما في الجزء الشمالي من بلدة الغجر المحتلة». وتابع قائد الجيش: «أما الوجه الآخر لتضحياتكم فهو محاربة الإرهاب الذي طردتموه من أرضنا وأبعدتم خطره. واليوم تنتشرون على الحدود الشمالية والشرقية لتأمينها من تسلل أي مجموعات إرهابية وضبط عمليات التهريب والانتقال غير الشرعي». وأضاف «اعلموا أن ما ننعم به من استقرار أمني في الداخل هو نتيجة عملكم الدؤوب والمتواصل في ملاحقة الخلايا الإرهابية وتفكيكها والعمليات الاستباقية ضدها». وأكد عون أنه «لا مكان للمخلين بالأمن ولا ملاذ لهم، والجيش عازم على مطاردتهم وحماية المواطنين من شرورهم ومن آفة المخدرات التي تهدد مجتمعنا». ورأى قائد الجيش أن «الحالة الضبابية التي تلف المنطقة بأسرها في ظل تحولات كبرى مرتقبة، سيكون لها دون شك انعكاسات على بلدنا، فضلاً عن الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان، ما يحتم عليكم البقاء في أعلى درجات اليقظة والاستعداد لمواجهة تحديات هذه المرحلة بمختلف أشكالها ووجوهها». وتوجه قائد الجيش العماد جوزيف عون للرئيس ميشال عون بالقول: إن الاستقلال الحقيقي يحقق معناه وغرضه في مواصلة الجهود، مؤمنين أن ما تحقق، ليس سوى خطوات أولى، تزيدنا ثقة وتفاؤلاً وإصراراً على الاستمرار في مسيرة بناء المؤسسة وتحديثها، التي بدأت ولن تتوقف بفضل دعمكم. حكومياً، لاتزال الأمور تراوح مكانها ولم يسجل أي تقدّم على صعيد التأليف وحل عقدة نواب «سنة 8 آذار»، في ظلّ تمسك المعنيين بمواقفهم، لا سيما الرئيس الحريري و«نواب اللقاء التشاوري»، وتراجعت مبادرة رئيس التيار «الوطني الحر» الوزير جبران باسيل بعدما اقترح إعادة الوزير السني السادس من حصة الرئيس عون إلى الحريري، واستعادة الوزير المسيحي من حصة الرئيس عون، حيث رفض الحريري هذا الطرح، كما رفض حتى الساعة استقبال هؤلاء النواب ككتلة مستقلة.
مشاركة :