تونس: «الخليج» تشهد مدينة بن قردان جنوبي تونس، انتشاراً أمنياً وعسكرياً منذ أيام، مع تواتر معلومات بوجود عناصر تكفيرية وإرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة، تحاول الفرار إلى خارج المدينة، في وقت تقود قوات الأمن حملات واسعة ضد خلايا تكفيرية في أنحاء البلاد.وأمس الجمعة، كان الانتشار لافتاً للأمن والجيش في مدينة بن قردان، بعد يوم واحد من تمكن الوحدات الأمنية من تفكيك خلية تكفيرية تتواصل مع عناصر إرهابية بالخارج، حيث تم إيقاف مجموعة كبيرة منها، فيما لايزال البحث متواصلاً عمن لاذ بالفرار عبر طلعات جوية للمروحيات والمدرعات والأسلحة الثقيلة.ورفعت تونس درجة الحيطة الأمنية مع قرب احتفالات رأس السنة الميلادية، التي عادة ما تشهد تحركات للجماعات المتشددة. وقد مكنت الحملات المكثفة في كافة المدن من إيقاف العشرات من التكفيريين على مدار الأسبوع الأخير للشهر الجاري. كما جرى تعزيز عمليات تأمين المنشآت السياحية والمناطق الحساسة، ودعم الحضور الأمني على الحدود البرية والبحرية تحسباً لأنشطة الهجرة السرية، بحسب المتحدث الإعلامي باسم وزارة الداخلية خليفة الشيباني.وأول أمس بحسب وزارة الداخلية تمكنت الوحدات الأمنية في بن قردان، التابعة لولاية مدنين، من تفكيك خلية تكفيرية تتكون من ستة عناصر أعمارهم تتراوح بين 18 و48 سنة. وبالتحري معهم اعترفوا بتبنّيهم للفكر التكفيري. كما أمكن للأمن في نفس اليوم تفكيك خلية أخرى، تتكون من أربعة عناصر بجهة سيدي بوزيد، بعد توفر معلومات تفيد بأنهم كانوا يعقدون اجتماعات سرية بأحد المساجد بالجهة. كما دفعت الوحدات الأمنية والعسكرية بتعزيزات إلى مدينة القصرين بوسط غربي تونس، حيث تجري هناك حملات أمنية كبرى، للتوقي من الجريمة المنظمة ومقاومة الإرهاب. وقد شملت الحملة كامل المدينة والتجمعات السكنية المحاذية للجبال.