كشفت هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة عن سماحها للصادين بإقامة وتعمير المشاد الصناعية البحرية لخدمة قطاع الصيد في الإمارة، ضمن الجهود التي تبذلها الدولة للحفاظ على هذا القطاع الحيوي وتنميته وتحقيق الاستفادة المطلوبة منه، من جهتها، أكدت جمعية الصيادين في رأس الخيمة أن هذه الخطوة ستعيد التوازن للبيئة البحرية وستسهم في زيادة المخزون السمكي، كون هذه المشاد والكهوف الصناعية تمثل ملجأ آمناً وبيئة حاضنة للأسماك خاصة الصغيرة منها. وقال الدكتور سيف محمد الغيص مدير عام الهيئة: إن قرار السماح ببناء المشاد والكهوف الصناعية يأتي تنفيذاً للقرارات الوزارية ورؤية الحكومة لتطوير هذا القطاع وزيادة المخزون السمكي خلال السنوات المقبلة بما يحقق المصلحة العامة ومصلحة الصيادين. وكشف لـ«الاتحاد» عن استفادة حوالي 622 صياداًَ في الإمارة مسجلين كصيادي قراقير بهيئة حماية البيئة والتنمية من مجموع 1300 صياد مسجلين بالهيئة، موزعين على ثمانية موانئ بالإمارة بدءاً من ميناء الجير حتى ميناء الجزيرة الحمراء. وأضاف: العام الماضي أصدرت وزارة التغير المناخي والبيئة قراراً خاصاً بتنظيم إقامة وبناء المشاد الصناعية، ويهدف القرار إلى تعزيز مخزون الثروة السمكية المحلية، حيث تساهم هذه المشادات في توفير البيئة الآمنة للأسماك خاصة الصغيرة منها، مشيراً إلى أن الهيئة ستتولى الإشراف على تنظيم هذه المشاد وتحديد المناطق الخاصة بكل صياد وفق المنطقة التي يتبع لها. وأوضح الغيص أن القانون حدد المناطق التي تبنى فيها هذه المشاد، بحيث لا تبعد عن ثلاثة أميال بحرية وهناك مناطق يمنع فيها بناء هذه المشاد مثل المحميات الطبيعية، والمناطق التي توجد فيها أنابيب النفط والغاز والاتصالات، ومناطق المياه الداخلية، مثل البحيرات والخيران الطبيعية والصناعية، وممرات الملاحة البحرية والسفن التجارية، ومناطق الشعاب المرجانية الطبيعية وغيرها. من ناحيتها، أكدت جمعية الصيادين في رأس الخيمة أن هذا القرار يصب في مصلحة جميع الصيادين خاصة صيادي القراقير كونه يعيد الحياة للمشاد التي كانت في السابق تمثل مناطق طبيعية لحماية الأسماك. وقال خليفة المهيري رئيس جمعية الصيادين بالإمارة: إن المشاد والكهوف الصناعية فكرتها ولدت منذ سنوات طويلة، حيث استخدمتها الأجيال السابقة من الصيادين والذين كانوا يبنون هذه المشادات بالغوص في البحر، وكانت تمثل ملجأ آمناً للأسماك الصغيرة سواء من التيارات البحرية أو الأسماك الكبيرة التي كانت تتغذى عليها. وأضاف: في وقتنا الحالي هناك مصانع مخصصة لبناء هذه المشاد للصيادين وغالباً ما تصنع من مواد صديقة للبيئة مثل الطابوق وغيره، ويتم نقل هذه المشاد بوساطة الصيادين الذين يقومون بإلقائها في البحر، وكان الصيادون في السابق يخفون هذه المشادات ولا يضعون لها أي علامات، مشيراً إلى أنه يجري حالياً وضع علامات من الفلين إلى جنب البوه كعلامات لهذه المشاد. وقال حميد الزعابي نائب رئيس جمعية الصيادين: إن قرار تعمير المشاد إلى جانب الكهوف الصناعية التي جرى إنزالها للبحر خلال الفترة الماضية ستفيد قطاع الصيد على مدى السنوات المقبلة كونها تمثل بيئة آمنة لعيش الأسماك فيها، خاصة بعد تراجع المخزون السمكي خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً مع وزارة التغير المناخي وهيئة حماية البيئة مع جمعية الصيادين في رأس الخيمة والتي تمثل أكثر من 1300 صياد.
مشاركة :