الأهلي والهلال .. «تكسير عظام»

  • 9/28/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد مكة المكرمة وتحديدا ملعب مدينة الملك عبد العزيز في الشرائع مساء اليوم الـ "كلاسيكو" الكبير بين قطبي الكرة السعودية الأهلي والهلال في قمة المرحلة الخامسة لما تحمله من أهمية بالغة للطرفين، حيث تختتم الجولة ضمن دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين بأربعة لقاءات. في لقاء القمة، يدخل المضيف الأهلي المثخن بالجراح إثر خروجه من دور الثمانية من دوري أبطال آسيا للمحترفين، ويسعى جاهداً إلى أن يرتب أوراقه من جديد. وتمثل هذه المباراة للأهلي نقطة تحول في هذا الموسم سواء من الجانب النقطي أو النفسي، وخاصة أنه سيقابل الاتحاد في مباراته القادمة الجمعة المقبل ضمن الجولة السادسة، مما يجعل مباراة الهلال طريقاً للعودة ومن ثم مواصلة ذلك أمام الاتحاد، وبالتالي ستكون عودة الفريق من الباب العريض. ناصر الشمراني على الجانب الآخر يدخل الهلال بكامل أسلحته من أجل الاستحواذ على الصدارة من جديد بعد أن تربع عليها النصر بعد فوزه على الشعلة أمس الأول. المدرب سامي الجابر سيحاول أن يرمي بكل أوراقه لتحقيق الانتصار الخامس على التوالي خصوصاً في ظل المستويات المميزة التي يحققها الفريق. كان آخرها الفوز على الاتحاد بخمسة أهداف مقابل هدفين، والفوز في هذه المباراة يعطي الفريق بداية هي الأفضل منذ سنوات، وتجاوز الأهلي بعد الاتحاد يعطي الفريق والمدرب ثقة كبيرة لمواصلة ذلك حتى نهاية الموسم. الأهلي صاحب المرتبة الثالثة برصيد ثماني نقاط يعتمد بشكل كبير على البرازيلي برونو سيزار في صناعة اللعب، فيما يقوم مصطفي بصاص بأدوار مزدوجة بين الصناعة والغزو من العمق واستغلال سرعته في الهجمات المرتدة، إلا أن خط المقدمة يعاني غيابات كبيرة بسبب إصابة البرازيلي فيكتور سيمويس. ويعتمد الهلال، صاحب مرتبة الوصافة بالنقاط الكاملة التي حققها في المباريات الأربع الماضية، على البرازيلي تياقو نيفيز صاحب التمريرات الماكرة والتسديدات المتقنة سواء الكرات المتحركة أو الثابتة، إضافة إلى دعم لاعبي الأطراف وبالتحديد سالم الدوسري ونواف العابد للمهاجم ناصر الشمراني، وهي القوة التي يعتمد عليها الفريق وبالذات في ظل الضعف الكبير الذي يعانيه في خط الدفاع منذ بداية الموسم. في المباراة الثانية، يحل الشباب، صاحب المرتبة الرابعة بسبع نقاط، ضيفاً ثقيلاً على الفيصلي الذي يحتل المرتبة العاشرة بأربع نقاط، وهي المباراة التي سيحاول فيها الشباب تصحيح مساره في الدوري بعد أن خسر خمس نقاط في الجولات الأربع الماضية، خصوصاً أن خروجه من دوري أبطال آسيا سيجعله متفرغاً وبشكل كامل للمنافسة على الدوري، على الرغم من التغيير الفني الذي طرأ على الفريق بعد أن تم إنهاء التعاقد مع المدرب البلجيكي ميشيل برودوم وتعيين مساعده إيميلو فيرارا، إلا أن هذا الأمر قد يعطي الفريق قوة من خلال ردة الفعل التي تظهر في مثل هذه الظروف. في المقابل، سيحاول الفيصلي الخروج من المباراة بأقل الخسائر لأنه يواجه أحد المنافسين على اللقب، حيث إن نتيجة التعادل في مثل هذه المباريات تعتبر إيجابية، إلا إذا عزم أبناء حرمة على استغلال ظروف الشباب. وفي المباراة الثالثة، يستضيف الفتح حامل اللقب، نظيره العروبة الصاعد حديثاً لدوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين في المباراة التي سيسعى فيها أبناء التونسي فتحي الجبال إلى تحقيق انتصار يعيد ترتيب الأوراق في هذا الموسم، حيث يحتل الفريق المرتبة الثامنة بخمس نقاط فقط من أربع مباريات وهو رقم لا يرضي طموح أبناء فارس الأحساء، مما سيجعله يدخل هذه المباراة بغية تحقيق النقاط الثلاث من أجل أن تعود الثقة للفريق من جديد. ويبرز من الفريق صانع الألعاب المميز البرازيلي إيلتون خوزيه، إضافة إلى المهاجم سالمون، مع الدعم الذي يجده من قائد الفريق حمدان الحمدان صاحب الأدوار المزدوجة بين الدفاع والهجوم. ويدخل العروبة الذي يحتل المرتبة الـ 11 برصيد نقطي يبلغ أربع نقاط من فوز على الاتحاد وتعادل مع الأهلي، ويأمل في تحقيق نتيجة إيجابية لمحاولة جمع أكبر قدر ممكن من النقاط في بداية الدوري، إلا أنه سيصطدم بفريق سيدخل المباراة من أجل الفوز والنقاط الثلاث. على استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية في بريدة تختتم الجولة حينما يحل النهضة ضيفاً على الرائد في مباراة مهمة للطرفين من أجل تصحيح وضع الفريق في جدول الترتيب. الرائد يحل في المرتبة الـ 12 من فوز وثلاث خسائر جعلت أنصار الفريق يبدون غضبهم من سوء النتائج، وسيجد المدرب الجزائري نور الدين زكري هذه المباراة فرصة لالتقاط الأنفاس، خصوصاً أنه سيواجه النهضة متذيل الترتيب الذي أقال مدرب الروماني الشهير إيلي بلاتشي بعد أن فشل في تحقيق أي فوز في المباريات الأربع الماضية مكتفياً بنقطة واحدة، ويأمل خلفه التونسي أيمن مخلوف تغيير الصورة التي ظهر بها الفريق التي جعلته يقبع في آخر الترتيب.

مشاركة :