قال النائب طارق متولي، عضو لجنة الصناعة بالبرلمان، إن الـ"بلاك فريداي" أو "الجمعة السوداء" هي وسيلة تسويقية مأخوذة عن الغرب، وانتقلت إلى مصر عن طريق بعض مواقع التسويق الإلكتروني، مشيرا إلى أنها حيلة تلجأ إليها الشركات لترويج منتجاتها من خلال تخفيضات كبرى لبعض المنتجات، على الرغم من أن هذه المنتجات تكون بأسعار أقل خلال أوقات أخرى من السنة.وأشار متولي الى أن المتحكم في إقبال المستهلكين على شراء منتجات بكثرة في هذا اليوم، قد لا يكونوا حتى في حاجة إليها، هو عوامل نفسية، نتيجة ضغط الإغراءات المكثفة التي تطلقها المتاجر المختلفة في هذا المناسبة، وبالرغم من ان بعض المتاجر تبيع سلعا عديدة بأكثر من أسعارها المعتادة طوال العام؛ إلا أن المستهلك لا يعلم قيمتها الحقيقية قبل الخصم، ويحتاج قطاع التجزئة لمثل هذه المناسبات بشدة لإنعاش أعماله الآخذة في التراجع أمام الأسواق الإلكترونية، وحتى مواقع التسوق عبر الإنترنت أصبحت تنافس المتاجر العادية في مثل هذه المناسبات.وطالب النائب الأجهزة التنظيمية والرقابية بإصدار تحذيرات للمستهلكين والشركات على حد سواء من التلاعب في الأسعار والعروض المطروحة، مع ضرورة التأكد من صحة وحقيقة العروض قبل الإقبال على الشراء، واعتماد مبدأ الترشيد في الاستهلاك، وعدم شراء ما هو زائد عن الحاجة فقط للاستفادة من العروض والتخفيضات التي تعد في باطنها وهم.كما أكد ضرورة متابعة الأسواق والعروض المعلن عنها للسلاسل التجارية والمحال والمواقع الإلكترونية، والتصدي للمخالفين من التجار المتلاعبين ومحاسبة الشركات التي تقدم مثل هذه الأكاذيب بتهمة الإعلان المضلل.
مشاركة :