كتب ـ مصطفى عدي: أشاد عدد من رواد ساحة المزروعة بالمنتجات المحلية والمزارع القطرية، موضحين أن هذه الساحة دعمت المزارع القطري ومكنته من تسويق إنتاجه بعيدًا عن السوق المركزي كما أنها دعمت سكان منطقة أم صلال علي وأم صلال محمد والوسيل وعددًا من المناطق المجاورة، حيث تشارك في ساحة المزروعة هذا العام 33 مزرعة تقوم بعرض منتجاتها طازجة من المزرعة إلى الساحة مباشرة أمام المستهلك. وقال هؤلاء في تصريحات لـ الراية إن ساحة المزروعة والساحات الأخرى بشكل عام فتحت الباب أمام المستهلك للحصول على بعض المنتجات المحلية بأسعار معقولة في ظل الارتفاع الكبير الذي تشهده المنتجات المستوردة من الخضراوات مثل الطماطم والخيار وغيرها مطالبين بتحويل الساحات إلى سوق دائم للمنتجات الزراعية القطرية وزيادة عدد محلات اللحوم والأسماك والألبان. كذلك اتباع أساليب تسويقية مبتكرة للتعريف بالمنتجات القطرية وإعادة تصميم الساحات لحماية المنتجات من الغبار والعوامل الجوية المختلفة والعمل على تغطية الساحة لإن المظلات لا تفي بالغرض. وأوضحوا أن المستهلكين يفضلون المنتج المحلي والأسعار مقبولة مقارنة بالمستورد، كما أن الساحات وفرت المنتجات الزراعية القطرية بالقرب من مناطق سكنهم،مشددين على أن جودة المنتج والأسعار الجيدة والرقابة المشددة تجذب المستهلكين إلى الساحة كما أن أسعار بعض المنتجات بالساحة أقل بخمسة ريالات عن نظيرتها في الخارج. عبدالرحمن السليطي: 33 مزرعة تشارك في الساحة هذا العام قال عبدالرحمن السليطي المشرف العام على ساحات المنتج الزراعي، بلغ عدد المزارع الموجودة في ساحة المزروعة هذا العام 33 مزرعة وأن بداية الموسم مبشرة بالخير، فمنذ افتتاح الساحات قبل أسبوعين وهذا الأسبوع الثالث لاحظنا الإقبال الكبير من قبل المستهلكين، فجميع الأنواع متوفرة أمام المستهلك للحصول على المنتج المحلي بأسعار معقولة في ظل الارتفاع الذي تشهده بعض المنتجات المستوردة من الخضراوات مثل الطماطم والخيار وغيرها، لافتًا إلى أن الكثير أصبح يفضل الإنتاج المحلي على المستورد ويشجع الجميع على شرائه عن طريق ساحة المزروعة أو الساحات الأخرى. وأضاف بأن فكرة إنشاء ساحة لبيع الخضراوات المحلية في مناطق بعيدة مثل أم صلال والخور والوكرة والشمال، هي فكرة رائعة من قبل الجهات المعنية، خاصة أن المناطق البعيدة عن مدينة الدوحة بدأت تكتظ بالسكان في الفترة الأخيرة حيث كان المستهلك يذهب مسافة طويلة في الزحام المروري للوصول إلى السوق المركزي، مضيفًا أن الأسعار مناسبة والمزارعون لا يبالغون في قيمة الخضراوات فمثلاً صندوق الخيار يباع مابين 6 إلى 15 ريالاً، وهذه الطريقة ستزيد من الإقبال على المنتج المحلي، ومثل هذه الساحة التي تبيع المنتج المحلي ستجد دعمًا كبيرًا وكان المزارع بحاجة إليها حتى يستطيع البيع فيها وبأسعار مناسبة وغير مبالغ فيها للمستهلكين. ناصر الرويلي: مطلوب مضاعفة المنتجات بالساحة أوضح ناصر الرويلي أن تجربة ساحات بيع المنتجات الزراعية حققت نجاحًا كبيرًا عامًا بعد آخر، حيث جذبت الكثير من المستهلكين ووفرت عليهم عناء الذهاب للمجمعات لشراء احتياجاتهم وبأسعار جيدة، إضافة إلى أن المنتجات التي تعرض فيها طازجة ويكفي أنها تأتي من المزرعة إلى السوق مباشرة دون تبريد أو تجميد، كما أن طريقة البيع نفسها ممتازة بعيدًا عن الدلالين أو باعة السوق المركزي الذين يبيعون حسب أهوائهم . وشدد على ضرورة دعم المنتج المحلي وتوفير كافة التسهيلات للمزارعين ، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلال الاقتصادي، واستقرار في أسعار الخضراوات والفواكه بصورة مستمرة ، لافتًا إلى أن الإنتاج المحلي شهد تطورًا كبيرًا خلال العامين الماضيين ، معربًا عن أمله في زيادة الدعم للمزارع المحلية . وأكد أن ساحات المنتج الزراعي إحدى الساحات التي أقامتها وزارة البيئة بهدف تنشيط مبيعات المزارع المحلية ، بالإضافة إلى كونها مبادرة من أجل تدعيم الحركة لدى المزارع المحلية. وعن المنتجات قال: لا بد أن يكون هناك زيادة في عدد المنتجات الموجودة بالساحة فيما يتعلق بالخضراوات والفواكه واللحوم والأسماك لتوفير كافة الاحتياجات في مكان واحد وهو ما يساهم في عدم التنقل لأكثر من مكان ,مشددًا على ضرورة أن تنتهج الجهات المعنية أساليب تسويقية مبتكرة لتسويق الساحة ومنتجاتها وتعمل على تشجيع المستهلكين للإقبال على ساحة المزروعة وغيرها من الساحات ، بهدف تعريف المستهلكين على المنتجات المحلية. عبدالله النعيمي : ضــرورة زيادة المحــلات بالســاحة أكد عبدالله النعيمي توفير احتياجات المستهلكين في ساحة المرزوعة، موضحًا أن معظم منتجات الخضراوات المحلية متوفرة، وهو الأمر الذي يدفع معظم سكان أم صلال والمناطق المجاورة لشراء احتياجاتهم من هذه الساحة القريبة من منازلهم . وبين أن ساحة المزروعة والساحات الأخرى ينقصها أقسام لبيع اللحوم والأسماك والدواجن والألبان فالمحلات الموجودة في المزروعة قليلة جدًا لاتكفي لجميع رواد السوق ما يجعلهم يتسوقون البضائع الأخرى من خارج الساحة. وقال: المزروعة بحاجة إلى إعادة نظر لتصبح سوقًا للمنتجات المحلية وليس مجرد ساعات، وطالما أن الفكرة ناجحة بهذا الشكل لماذا لا يتم استثمارها والعمل على إعادة تصميم المكان وجعله مغلقا لحماية المنتجات من الغبار والحشرات الطائرة فضلاً عن الأمطار وحرارة الشمس في جميع الفصول . وأضاف : قسم الأسماك بالساحة به كثير من الذباب، ولو أن المكان مغلق سيمنع هذا الذباب، كما أن السلع غير مغطاة أو مغلفة بصورة تقيها الغبار، هذا إلى جانب المستهلكين أنفسهم الذين قد يتعرضون لأشعة الشمس وللمطر في فصل الشتاء، موضحاً أن المظلات لا تفي بالغرض، فالساحة صغيرة المساحة ويمكن تغطيتها على الأقل في هذه الفترة حتى يتم تطويرها إلى سوق كبير على طراز حديث . أحمد العدوي : تمديد أيام عمل ساحات المنتج المحلي قال أحمد العدوي: إن ساحة المزروعة تشهد إقبالاً كبيرًا من قبل المستهلكين الذين يرغبون في شراء المنتج المحلي نتيجة تنوع الإنتاج والأسعار الجيدة التي تباع بها، علاوة على أن هناك تفتيشًا ورقابة جيدة على البضائع المعروضة في الساحة والتي قد لانجدها في أي مكان آخر. ولفت إلى أنه يجب أن تفتح الساحات أبوابها للمستهلكين طيلة أيام الأسبوع وليس فقط ثلاثة أيام وبعطلة نهاية الأسبوع. وعن المنتجات قال: لا بد أن يكون هناك زيادة في عدد المنتجات المحلية الموجودة بالساحة خاصة فيما يتعلق بالخضراوات لتوفير كافة الاحتياجات في مكان واحد وهو ما يساهم في عدم التنقل لأكثر من مكان. وبين أن الأسعار في الساحة تعتبر أقل من الأسواق الأخرى، حيث تقل من ريال إلى 5 ريالات في الكيلو الواحد، وذلك بسبب أن كافة المنتجات تأتي مباشرة من المزرعة إلى الساحات دون تدخل السماسرة. ودعا لزيادة محلات لبيع الأسماك وآخر للحوم والأجبان والألبان، خاصة أن الكثير من المستهلكين يفضلون شراء جميع احتياجاتهم من مكان واحد تجنبًا للتنقل من مكان لآخر، موضحًا أن الأسعار مناسبة بشكل عام في الساحة وزيادة المنتجات فيها سيزيد من إقبال المستهلكين على الساحة بشكل أكبر.
مشاركة :