في خريف عام 1621 ، احتفل المزارعون الأمريكيون بأول محصول لهم بإطلاق البنادق والمدافع في بليموث بولاية ماساتشوستس بعد أن عانوا بشدة من مرارة رحلة رهيبة، وفق ما قالت صحيفة فويس أوف أمريكا.وتحتفل أمريكا بنسختها الخاصة بعيد الشكر، وهو عيد وطقس رمزي في بلاد عدة حول العالم ولكن في أيام مختلفة.ويرتبط عيد الشكر الأمريكي بواقعة تاريخية منذ بدايات إنشاء أمريكا، قبل أكثر من 5 قرون. فالبداية من وصول مجموعة من البريطانيين قبل خمسة قرون ، بعد رحلة معاناة وهلاك إلى السواحل الشرقية لولاية ماساشوستس وكان من أنقذهم السكان الأصليين، ولذا قرروا بعد فترة الاحتفال بعيد الشكر، ومنذ ذلك التاريخ بدأ ما يقال عنه عيد الشكر الأمريكي. لكن قالت الصحيفة إن هذه هي الطريقة التي أوجد فيها السكان الأصليون عيد الشكر الأول في امريكا، كما تقول رامونا بيترز، الباحثة التاريخية في قبيلة ماشبي وامبانوياك (من الهنود الحمر)، التي تشير إلى أن اللوحات التي تصور الأمريكيين الأصليين الذين يجلسون لتناول وجبة غنية ومتناغمة مع العائلات الاستعمارية (البريطانيين حينها) هي في الأساس كذبة، فلم يكن الامر بهذا الود أو الألفة.وقالت بيترز إن قبيلة ماشبي وامبانوياك شاركت طعامها مع الوافدين الجدد، ولم يكن الأمر على أن الامر نتيجة صداقة طويلة بين الهنود والوافدين الجدد.وكشفت الصحيفة عن أن ما كان يؤكل في عيد الشكر الأول يختلف كثيرًا عن الآن من تحضير الديك الرومي والبطاطس المهروسة التي تزين العديد من طاولات الطعام الآن في أمريكا.وقالت كيت شيهان الباحثة التاريخية لصحيفة فويس أوف أمريكا VOA : "نحن نعلم أن الديك الرومي كان وفيرًا في مستعمرة بليموث، لكننا لا نعرف على وجه اليقين أنه كان يقدم كوجبة. الاحتمال القوي هو كان في الاعتماد على أكل بلح البحر وسرطان البحر وثعبان البحر".وبعد ذلك أنشأ البريطانيون الوافدون مستعمرة بليموث في القرن السابع عشر ، وبدأوا أول عيد شكر.وعلى الرغم من أن الأميركيين يحتفلون بعيد الشكر في نوفمبر، لكن لا يستطيع المؤرخون تحديد التاريخ الدقيق لأول عيد شكر.
مشاركة :