نفذت وزارة الداخلية صباح اليوم في جدة حكم القتل تعزيراً في حق موسى بن سعيد الزهراني، سعودي الجنسية، لقيامه بفعل الفاحشة بقاصرات بعد خطفهن. وجاء تنفيذ الحكم في ساحة مسجد الجفالي وسط حضور أمني كثيف، ونطق المتهم بالشهادتين قبل تنفيذ الحكم. ويأتي ذلك بعد مصادقة المحكمة العليا على حكم القتل تعزيراً الذي أصدرته المحكمة العامة في جدة في وقت سابق، وبعد رفض الالتماس الذي قُدم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من جانب أسرة المتهم تطلب فيه إعادة محاكمة ابنهم مرة أخرى. واتهمت هيئة التحقيق والادعاء العام "مغتصب القاصرات""، بخطف عدد من الفتيات القاصرات، وترويعهن والاعتداء عليهن بالضرب قبل ممارساته الجنسية، وإدخالهن إلى منزله بالإكراه، وفعل الفاحشة بهن بالقوة، وإرغام بعضهن على شرب المسكر، وإجبارهن على مشاهدة لقطات وصور إباحية على حاسوبه الشخصي، ومن ثم إخراجهن من منزله وإلقائهن في الشوارع العامة، وغيرها من التهم التي وجهت إليه مقرونة بأدلة حُفظت من موقع الجريمة. وطالب المدعي العام المحكمة بإيقاع أقصى العقوبات على الضالع في الجريمة، تضمنت المطالبة بحد "القتل"، نظراً إلى بشاعة الجريمة التي ارتكبها في حق الفتيات، خصوصاً بعد أن توافرت الأدلة والقرائن ضده، وشملت تطابق الأنماط الوراثية "DNA" للعينات التي رُفعت من ملابس إحدى القاصرات المجني عليهن مع الأنماط الوراثية للعينة القياسية المسحوبة من المتهم، وكذلك تطابق العينات الحيوية المرفوعة من شقة المتهم مع العينة القياسية لإحدى ضحاياه، إضافة إلى التقارير الطبية الخاصة بنتائج فحص المجني عليهن، وشهاداتهن، ونتائج مواجهتهن بالمتهم، ولقطات الفيديو الموثقة من نظام المراقبة التلفزيونية في بعض المواقع التي جرت فيها عمليات الخطف، واعترافات المتهم بشرب المسكر وحيازته مشاهد إباحية على الحاسب الآلي الخاص به. يذكر أن المتهم رفض خلال المحاكمة جميع الأدلة والقرائن والتهم التي وجهت إليه "جملة وتفصيلاً"، واعتبرها "أدلة ملفقة، وقرائن لا ترتقي إلى مستوى الإدانة"، مشيراً إلى أن بعض الأدلة تضمنت "إفادة من فتاة اعتدى عليها شخص أسمر البشرة، يميل إلى اللون الأسود". وهو دليل اعتبر أنه يبرئ ساحته، ولا يدينه. وجاء تنفيذ حكم القتل في المتهم باغتصاب القاصرات، بعد سلسلة طويلة من التحقيقات التي تواصلت خلال الأشهر الماضية قبل النطق بالحكم في القضية التي شغلت الرأي العام السعودي كثيراً.
مشاركة :