غريفيث يتفق مع الحوثيين على انخراط الأمم المتحدة بشكل عاجل في مفاوضات تفصيلية مع الأطراف للقيام بدور رئيسي في ميناء الحديدة.الحديدة (اليمن) - أعلن المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث الجمعة في مدينة الحديدة في غرب اليمن أنه اتفق مع المتمردين الحوثيين على إجراء مفاوضات حول قيام الأمم المتحدة بـ"دور رئيسي" في ميناء المدينة الذي يشكل شريان حياة رئيسيا لملايين اليمنيين. ووصل مارتن غريفيث الجمعة إلى مدينة الحديدة اليمنية التي تضم ميناء حيويا في إطار جهوده لعقد مفاوضات سلام الشهر المقبل في السويد، بحسب ما أعلن مصدر في الأمم المتحدة. وقال المبعوث الأممي الذي وصل إلى صنعاء الأربعاء إنه التقى الخميس "قيادة أنصار الله"، مضيفا "أنا هنا اليوم لأخبركم أننا قد اتفقنا على أن الأمم المتحدة يجب أن تنخرط الآن وبشكل عاجل في مفاوضات تفصيلية مع الأطراف للقيام بدور رئيسي في ميناء الحديدة، وأيضا على نطاق أوسع". وأضاف "نعتقد أن مثل هذا الدور سيحافظ على خط الإمداد الإنساني الرئيسي الذي يبدأ من هنا ليخدم الشعب اليمني. كذلك نأمل أن يسهم مثل هذا الدور أيضاً في الجهود الدولية لزيادة قدرة وفاعلية الميناء". وقال المصدر لوكالة فرانس برس أن الهدف من زيارة غريفيث هو "الإطلاع عن قرب على الوضع في الحديدة وبعث رسالة لجميع الأطراف على أهمية التهدئة بينما نقوم بالتحضير لاستئناف المفاوضات السياسية". ويعمل مبعوث الأمم المتحدة على تهيئة الأرضية لمفاوضات سلام أعلنت واشنطن مساء الأربعاء أنها ستعقد مطلع كانون الأول/ديسمبر في السويد. وتخضع مدينة الحديدة لسيطرة المتمردين منذ 2014، وتحاول القوات الحكومية بدعم من التحالف العسكري بقيادة السعودية استعادتها منذ حزيران/يونيو الماضي. واشتدّت المواجهات في بداية الشهر الحالي، ما أثار مخاوف الأمم المتحدة ومنظمات من وقوع كارثة إنسانية في حال توقف عمل ميناء المدينة. وتمرّ عبر الميناء غالبية السلع التجارية والمساعدات الموجّهة إلى ملايين اليمنيين الذين يعتمدون عليها للبقاء على قيد الحياة في بلد فقير تهدّد المجاعة نحو 14 مليونا من سكانه، نصفهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة. وبعد أسبوعين من الاشتباكات العنيفة التي قتل فيها نحو 600 شخص غالبيتهم من المتمردين، تراجعت حدة المعارك في المدينة الساحلية مساء الاثنين، قبل أن تتحوّل إلى اشتباكات متقطعة الثلاثاء وتتوقف تماما الأربعاء. وأعلنت القوات الموالية للحكومة وقف إطلاق النار لإعطاء دفع لجهود السلام. وتسعى الأمم المتحدة إلى جمع أطراف النزاع في مفاوضات قريبة في السويد لم تحدد موعدها بعد.
مشاركة :