الجمعية الكويتية للإخاء الوطني ... ضمن رواد العمل التطوعي

  • 11/24/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

شارك وفد الجمعية الكويتية للإخاء الوطني في احتفالية جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة في مملكة البحرين وهي جائزة تقدم لرواد العمل التطوعي  بمناسبة اليوم العربي للعمل التطوعي، وذلك بدعوة من رئيس الاتحاد العربي للتطوع رئيس مجلس إدارة جمعية الكلمة الطيبة السيد حسن محمد  بوهزاع، حيث مثل الجمعية عضوا مجلس الإدارة بسام الجزاف وبيبي عاشور، بالإضافة إلى تكريم من لهم بصمات واضحة في العمل الإنساني، وقدموا خدمات جليلة للوطن العربي.وجاءت مشاركة الإخاء الوطني من منطلق أن العمل التطوعي سمة من سمات المجتمعات المتقدمة، ويعبر عن الشعور الانساني الحقيقي للمواطن تجاه ما يمكن أن يفعله لخدمة مجتمعه ووطنه، وهي غاية للارتقاء تتطلع لها كل المجتمعات، فالتعاون مع الآخرين في نشر ثقافة حب الوطن و الولاء وتعزيز المسؤولية الاجتماعية المشتركة ليست بعملية سهلة، إنما تحتاج الوقوف أمام مختلف الصعوبات والتحديات التي تواجه  الفرد والمجتمع، وهذا ما تهتم به وتتطلع إليه الجمعية الكويتية للإخاء الوطني في برامجها في  تقديم الأفكار والمقترحات وتحمل المسؤولية الاجتماعية، ولم تكن هذه الأعمال داخلية إنما تسعى إلى أن تكون لها بصمات خارجية تصل للعالم وتبين أن دولة الكويت ما زالت رائدة في تقديم ونشر ثقافة التسامح والتعايش الاجتماعي السلمي ومنارة للتنوع الفكري والثقافي، وقد بدأت أولى خطواتها في المساهمة مع الاتحاد العربي للتطوع التابع لجامعة الدول العربية  كمنظمة اقليمية تهتم بالأعمال التطوعية ورعايتها لتكوين شبكة اقليمية لمنظمات العمل المدني والتطوعي و تطوير العمل في هذا الاتجاه، فهي منظمة تعترف بتأثير التطوع في نهضة الأمة العربية، وتقدر وجود المتطوعين في لحظة الأزمات التي قد تمر على أي مجتمع، ولتعزيز دور رواد العمل التطوعي الذين تركوا بصمات واضحة في العمل الإنساني وحرصوا على تقديم خدمات جليلة ليس لها حدود للوطن مؤكدين بذلك على التعايش الانساني السلمي.يذكر أن الجائزة  تأتي ثمرة التعاون القائم بين جامعة الدول العربية والاتحاد العربي للتطوع إيمانا منهم بأهمية الخدمات المجتمعية كأحد أوجه الاستثمار البشري الجيد  وتعزيزا لمسيرة العمل العربي المشترك والاستفادة من الخبرات العربية المتنوعة.ومن المكرمين في الأعمال التطوعية صاحبة السمو الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد من سلطنة عمان، وهي مساعد نائب رئيس جامعة السلطان قابوس، ولها العديد من المبادرات في الإشراف على بناء قوي مع مختلف المؤسسات التعليمية حول العالم وساهمت في تأسيس كرسي شرفي لحملة مكتبة الأطفال وكرسي شرفي لجمعية السرطان، وكما تم  تكريم الأستاذ ضرار حميد الفلاسي من دولة الإمارات العربية المتحدة وهو المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات واستطاع أن يسجل اسمه عبر أبرز مبادرة تطوعية وهو برنامج «سفراء وطني الإمارات»، الذي يهدف إلى تأهيل وإعداد جيل قيادي للتطوع وتقديم الدعم للشباب والشابات الدارسين في الخارج في تنفيذ مبادراتهم التطوعية، وسخر قلمه في كتابة 3019 مقالا في تطوير مهارات وقدرات أبناء وطنه .وكان من ضمن المكرمين أيضاً الشيخ علي بن علي الصلاحي من اليمن، والذي يرأس مؤسسة الصلاحي الاجتماعية الخيرية ورئيس أول مبادرة لإيقاف الحرب بين الأطراف كافة في محافظة تعز عام 2015، ورئيس اللجنة المجتمعية لتحقيق السلم المجتمعي في محافظة تعز عام 2016، وكرم المهندس حسام الدين القباني من جمهورية مصر وهو صاحب فكرة يوم اليتيم ومسؤول عن تنظيم الاحتفالات السنوية بيوم اليتيم منذ عام 2004، إلى جانب رئاسة جمعية أصدقاء المعهد الوطني للسرطان و من المؤيدين لمفهوم الأسرة البديلة وساعد على إيصال أكثر من 4500 طفل إلى أسر بديلة.  المتأمل لكافة المبادرات المكرمة وغيرها من الأعمال الإنسانية والتطوعية يجد أن من يعمل فيها بإيمان وقناعة تامة من دون  النظر إلى التحديات ستجعله متميزاً في صفاته الإنسانية، وإثبات ان إرادة وعزيمة الإنسان وثقته بأن كل عمل خير يقدمه يرجع أثره عليه وعلى مجتمعه، امتثالاً لأصل الرسالة الكونية التي خلق من أجلها الإنسان في إعمار أرضه، فتتنوع بذلك الجهود التطوعية طبقا لاهتمامات أصحابها والمؤمنين بها، وهي صفة ايجابية لتقديم الفائدة المرجوة لخدمة البشر في مختلف المجالات.

مشاركة :