الجمعية الكويتية للإخاء الوطني ناقشت «رسالة الفن والأدب في ثقافة ...

  • 12/29/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت الجمعية الكويتية للإخاء الوطني جلستها الحوارية تحت عنوان «رسالة الفن و الأدب في ثقافة التسامح»، والتي حاضر فيها كل من الدكتور بشار عبد الحسين عبد الرضا والدكتور محمد البغيلي، وذلك ضمن برامجها للموسم الثقافي هذا العام، وقد تحدث فيها عبدالحسين - وهو ابن الفنان الكبير المرحوم عبد الحسين عبد الرضا - عن سيرة الراحل في بناء المسرح وكيف كرس حياته الفنية في توصيل رسالة فنية ذات معنى، ولها تأثير على المجتمع في وقت كانت فيه دولة الكويت في عصر التنوير وتأسيس الدولة الحديثة، ولها توجهات في دعم الفن و تأسيس المسرح، من خلال الاستعانة بالخبراء ومنهم الراحل زكي طليمات أحد اساتذة المسرح العربي من جمهورية مصر العربية، كما أكد أن بناء المسرح جاء من تضافر جهود مجموعة من الفنانين المميزين من دون النظر إلى انتماءاتهم أو طائفتهم، بل كانوا ومازالوا رموزاً للعمل الوطني الموحد، وركز الدكتور بشار في كلمته على أن والده الراحل قد اهتم في قضية الوحدة الوطنية والمحافظة على الوطن على اعتباره البيت الكبير وضرورة محاربة الفتنة والطائفية والتعصب، وأن العمل الفني الحقيقي هو الذي يحمل رسالة نبيلة تساعد على الإصلاح وايصال رسالة من خلال تمثيل واقعي يلامس المشاعر والعقول، والأهم أن يكون من دون سخرية أو استهزاء أو تقليل من الآخرين، بل كان والده الراحل يستخدم الأسلوب الكوميدي الراقي في توصيل رسالة للمسؤولين في مختلف الجهات لهدف التغيير للأفضل، فهذه هي رسالة الفن التي يجب أن تكون سامية في توصيل قيم وطنية نبيلة وتستمر على ذلك.ومن جانب آخر تحدث الدكتور محمد البغيلي عن أهمية الثقافة وتنميتها لغرس التسامح، فاليوم نحتاج إلى مراجعة أدبية، دينية، ثقافية وإعلامية و تضافر الجهود والجهات المعنية في عدة حلقات حوارية لإيصال فكرة التسامح وتقبل الآخر والتعود عليها كثقافة واقعية تضمن للفرد حقوقه في المجتمع، وأكد أننا في حاجة ماسة إلى مراجعة القوانين والتشريعات وصياغة ما يتناسب مع العصر الحديث، خصوصا في ظل وجود التكنولوجيا، وأن هناك ضرورة ملحة يجب أن يلتفت إليها المسؤولون والمعنيون في القوانين الموضوعة والتي تقيد حريات الكتابة والصحافة، وبالتالي تؤثر على نشر الثقافة التي نرغب بالعمل عليها، بل يجب الحرص على عدم تدخل الجهات المختلفة في صراعات تمنع الآخر من الحديث والكتابة، وتركز على إظهار رأي دون الرأي الآخر.

مشاركة :