قُتل شرطيان باكستانيان وأصيب حارس أمني، الجمعة، في هجوم على قنصلية الصين في كراتشي، بحسب ما أفاد طبيب بمستشفى محلي، فيما دانت بكين بحزم الهجوم الذي استهدف قنصليتها وطالبت إسلام أباد باتخاذ إجراءات ملموسة لضمان أمن المواطنين والمؤسسات الصينية في باكستان. وصرح مصدر في الشرطة الباكستانية أن تبادلاً لإطلاق النار حدث بالقرب من قنصلية الصين في مدينة كراتشي بجنوب البلاد. من جانبه، قال وزير خارجية باكستان إن كل موظفي القنصلية الصينية التي تعرضت للهجوم وعددهم 21 بخير. وذكر شاه محمود قرشي في مؤتمر صحافي في العاصمة إسلام أباد: "لم يتمكن المهاجمون من إلحاق الأذى بأي شخص أو باحتجاز رهائن"، مضيفاً أنه تم نقل كل الموظفين إلى مكان آمن. يأتي ذلك فيما تبنت مجموعة انفصالية ناشطة في إقليم بلوشستان الباكستاني الهجوم الذي استهدف قنصلية الصين في كراتشي، حسب ما ذكر ناطق باسم هذه المجموعة لوكالة "فرانس برس". وقال الناطق باسم "جيش تحرير بلوشستان" جياند بلوش، في اتصال هاتفي، من مكان مجهول "قمنا بهذا الهجوم وتحركُنا مستمر". فيما نقلت "رويترز" عن المتحدث باسم الجماعة قوله: "كان هناك 3 انتحاريين... اقتحموا السفارة الصينية في كراتشي. الصين تستغل مواردنا". وقال المسؤول في الشرطة بير محمد شاه إن "3 أو 4 أشخاص فتحوا النار حوالي الساعة 09:30 (04:30 غرينتش) ورد عليهم الحراس الصينيون". وتظهر في صور وتسجيلات فيديو وضعت على شبكات التواصل الاجتماعي سحب من الدخان ترتفع فوق المنطقة. ونقلت وكالة "رويترز" عن ضابط شرطة كبير، طلب عدم نشر اسمه: "دخل مهاجمان قسم التأشيرات بالقنصلية، والدبلوماسيون سالمون". وذكرت قناة "جيو" التلفزيونية أن أحد المسلحين قتل في الهجوم وتم نزع وإبطال "سترته الانتحارية".
مشاركة :