مقتل 7 شرطيين بهجوم استهدف قنصليّة باكستان شرق أفغانستان

  • 1/14/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هاجم مسلحون أعلن «تنظيم داعش - ولاية خراسان» أنهم من «جنوده»، موقعاً قرب القنصلية الباكستانية في مدينة جلال أباد شرق أفغانستان، وقتلوا سبعة شرطيين بتفجير حزام ناسف وتبادل النار مع القوات الحكومية التي أردتهم في نهاية المطاف. وأفادت وزارة الداخلية الأفغانية بأن المسلّحين استهدفوا دورية للشرطة وليس مقر القنصلية الباكستانية. لكن عطاء الله خوكياني، الناطق باسم حاكم ولاية جلال أباد، كشف أن أحد الانتحاريين انضمّ الى أشخاص اصطفوا أمام القنصلية لنيل تأشيرة الى باكستان، وألحق تفجيره حزاماً ناسفاً حمله أضراراً بالغة بالقنصلية. وأعقبت الانفجار سيطرة مسلحَين اثنين على الأقل على منزل قرب القنصلية، ما أدى الى تبادل للنار مع الشرطة. وأورد بيان باللغة العربية لـ «تنظيم داعش - ولاية خراسان»: «فجر أحد عناصرنا حزامه الناسف أمام حراس مبنى القنصلية، الذين قتلوا جميعهم، ثم فجّر آخر حزامه داخل المبنى، أما الثالث فعاد سالماً الى مواقع المجاهدين». وأشاد البيان بـ «العملية المباركة التي دامت أربع ساعات ودمرت مبنى القنصلية وآلية عسكرية، وقتلت عشرات من منتسبي القنصلية وضباطاً في الاستخبارات الباكستانية». وجاء الهجوم بعد أيام قلــيلــة على اسـتــهــداف القنصلية الهــنــدية في مديــنة مــزار شـريف شمال أفغانستان، وقاعدة بثنيكوت الجوية الهندية المحاذية للحدود مع بــاكستان، ما يوحي، وفق خـبراء أمنيــيــن، بأن المــنطــقة ستــشهد مزيداً من التصعيد والعنف والعنف المضاد من جماعات محسوبة على الهند وباكستان وأفغانستان. وأعلنت إسلام أباد أمس، أنها اعتقلت عدداً من أعضاء جماعة «جيش محمد» المتشدّدة، التي يشتبه بأنها هاجمت القاعدة الجوية الهندية، وذلك قبل 48 ساعة من اجتماع نادر بين وكيلي وزارتي خارجية البلدين. على صعيد آخر، قتل 15 شخصاً على الأقل، غالبيتهم شرطيون، في هجوم انتحاري استهدف حملة تلقيح لمرض شلل الأطفال في ضاحية ستلايت بمدينة كويتا، جنوب غربي باكستان. وتواصل الجماعات المسلّحة، وبينها جماعة «جند الله» المتشدّدة المرتبطة بحركة «طالبان باكستان» التي تبنّت العملية، استهداف حملات التلقيح التي تموّلها الأمم المتحدة بحجة أنها تهدف إلى خلق جيل عقيم من الأطفال الباكستانيين، وتحاول رصد الأماكن التي يتردد عليها المتشددون في مختلف مناطق باكستان، خصوصاً تلك القريبة من الحدود الأفغانية. وأدى آخر هذه الهجمات في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، الى مقتل مسؤول في برنامج التلقيح بالرصاص في ولاية خيبر بختونخوا (شمال غربي).

مشاركة :