بارزاني في بغداد لفتح صفحة جديدة

  • 11/24/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أجرى رئيس «الحزب الديموقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني محادثات مع القادة السياسيين خلال الزيارة الأولى له العاصمة بغداد منذ اجراء استفتاء انفصال اقليم كردستان في ايلول (سبتمبر) العام الماضي، وما تبعه من اجراءات اتخذتها الحكومة الاتحادية عبر الدخول الى مدينة كركوك وانسحاب قوات البيشمركة منها ومن باقي مناطق النزاع، اضافة الى اجراءات اقتصادية عقابية. واكد بارزاني لرئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي «ثقته العالية» بالحكومة والتعاون لتعزيز العلاقات، فيما اشاد عبدالمهدي بـ«دور» البارزاني في «اسقاط الديكتاتورية»، وقال المكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء في بيان ان «عبدالمهدي استقبل رئيس «الديموقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني والوفد المرافق له»، مبيناً ان «البارزاني جاء للتهنئة بتشكيل الحكومة، واكد ثقته العالية برئيس الوزراء ودعمه الكامل له وللحكومة والتعاون في سبيل تعزيز العلاقات». واضاف أن «اللقاء شهد بحث الاوضاع السياسية والعامة في البلد والقضايا ذات الاهتمام المشترك والاستمرار بالتنسيق المشترك في محاربة الارهاب وخلاياه النائمة». واكد عبد المهدي «اهمية حل الاشكالات وتعزيز المكاسب المتحققة»، مشيداً بـ«دور مسعود بارزاني في اسقاط الديكتاتورية ونضاله الكبير ضدها في العملية السياسية ودوره الكبير في مرحلة العراق الجديد». كما التقى بارزاني مع رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي الذي يحمله الاكراد مسؤولية تبعات الاستفتاء إبان فترة حكمه، وأوضح مكتب العبادي في بيان انه «جرى خلال اللقاء بحث الاوضاع العامة في البلد والحراك السياسي لإكمال تشكيل الحكومة والرؤية العامة للمرحلة المقبلة». وأضاف البيان أنه «تم التأكيد على اهمية استمرار التنسيق والتعاون بين المركز والاقليم ضمن العراق الواحد وحل الاشكالات ضمن الإطار الدستوري وتعزيز العمل المشترك بين قواتنا الأمنية و«البيشمركة» الذي تجلى في الحرب على عصابات «داعش» الارهابية وتحرير كامل الاراضي العراقية والحفاظ على المنجز المتحقق في هذا المجال». وأشار الى أن «اللقاء شهد كذلك مناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك والتأكيد على ان المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود لخدمة المواطنين». وبحث بارزاني مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي «توحيد الجهود من أجل دعم الحكومة ومساندتها في تطبيق المنهاج الحكومي وبما يضمن إيجاد حلول للمشاكل والأزمات القائمة، ويساهم في تقديم الخدمات للمواطنين والانطلاق نحو مرحلة إعادة الإعمار». وأجرى بازراني لقاءات اخرى أمس، مع زعيم تحالف «الاصلاح والاعمار» عمار الحكيم، ومستشار الامني الوطني السابق فالح الفياض، ورئيس «جبهة الحوار الوطني» صالح المطلق على أن تشمل مسؤولين آخرين في وقت لاحق. وأفادت مصادر سياسية بأن تحالف «البناء» بزعامة هادي العامري يبحث امكانية انضمام كتلة «الديموقراطي الكردستاني» الى التحالف ضمن منافسة ضد تحالف «الاصلاح والاعمار» الذي يرعاه مقتدى الصدر، وسط خلاف مستحكم بين الكتلتين حول حسم مرشحي الحقائب الوزارية الشاغرة في حكومة عبد المهدي. وكان الصدر وجه انتقادات قاسية الى النواب السنّة المتحالفين مع العامري، واتهمهم بمحاولة بيع وشراء المناصب الحكومة، محذراً اياهم من غضب شعبي سنّي ضد هؤلاء السياسيين، فيما تحفظ العامري على هذه الاتهامات، في وقت يواجه رئيس الوزراء تحديات صعبة في اكمال تشكيل حكومته المنقوصة من ثمان حقائب بينها الدفاع والداخلية والتي قرر عبدالمهدي ادارتها بالوكالة الى حين حسمها.

مشاركة :