تستعد السلطات الفرنسية، صباح اليوم السبت، لتظاهرات فوضوية محتملة في العاصمة باريس تنظمها حركة "السترات الصفراء" الفرنسية، وهي مجموعة تكافح ضد ارتفاع أسعار الوقود. وتأتي التظاهرات المقررة التي ينظمها أنصار حركة بلا قيادة إلى حد كبير، وتنقلها وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أسبوع من خروج نحو 283 ألف متظاهر إلى الشوارع في مختلف أنحاء فرنسا. وتتواصل تظاهرات أصغر نطاقًا تشمل إغلاق الطرق السريعة ومستودعات الوقود منذ ذلك الحين. وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير أمس الجمعة، إن هؤلاء الذين يقفون وراء الاحتجاجات يتعين أن "يتحملوا المسؤولية" وأن يبلغوا الشرطة بفعالياتهم، كما هو مطلوب بموجب القانون الفرنسي. وذكرت قناة "بي إف إم" التلفزيونية الفرنسية أنه سيتم نشر 3 آلاف من رجال الشرطة، وقوات الدرك لتأمين التظاهرات المتوقعة. وكان وزير الشؤون البرلمانية الفرنسي مارك فيسنو قد قال، أمس الجمعة، إن المتظاهرين الغاضبين وجهوا تهديدات للنواب البرلمانيين، قبل الاحتجاجات المقررة في باريس، اليوم السبت، ضد ارتفاع أسعار الوقود والضرائب عليها. وأضاف فيسنو، في تصريح لهيئة الإذاعة والتلفزيون العامة (سينات)، أن مواطنين غاضبين هددوا نوابًا في البرلمان. وشهدت فرنسا على مدار أيام احتجاجات وحصار مؤسسات من قبل متظاهرين يرتدون السترات الصفراء. وأصيب المئات من الأشخاص أو اعتُقلوا. ولقي اثنان حتفهما في حوادث مرورية مرتبطة بالاحتجاجات. وحذر قائد شرطة باريس ميشال ديلبيش المتظاهرين من محاولة التجمع في ميدان الكونكورد في المدينة، حسبما دعا العديد على مواقع التواصل الاجتماعي أو مناطق أخرى بالقرب من قصر الإليزيه.
مشاركة :