بعد اتفاق جبل طارق ..القمة الأوروبية تتجه لإقرار بريكست

  • 11/25/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كل شيء بات جاهزا أمام القمة الأوروبية لإقرار الاتفاق حول "بريكست" بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي. وقبيل عقد القمة بساعات، تم الاتفاق مع إسبانيا لسحب تهديدها بالفيتو في القمة الأوروبية بعد الاستجابة لمطالبها حول جبل طارق. أنقذ اتفاق جرى التوصل إليه في اللحظات الأخيرة للوفاء بمطالب إسبانيا بأن يكون لها دور في مستقبل جبل طارق بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قمة الاتحاد التي ستعقد يوم الأحد (25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018) وفق الموعد المقرر من أجل تمرير اتفاق بشأن الانفصال البريطاني توصلت إليه رئيسة الوزراء تيريزا ماي. والتقت ماي برئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس القمة دونالد توسك مساء اليوم السبت لتلقي تطمينات بأن الأمور ستسير بيسر، بعدما سحب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز تهديده باستخدام الفيتو بعد أن قدم مسؤولون من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ضمانات خطية لمدريد. وأبلغ سانتشيز الصحفيين قائلا "تلقينا ضمانات كافية لكي نتمكن من التوصل إلى حل لصراع استمر لأكثر من 300 عام بين المملكة المتحدة وإسبانيا"، وذلك بعد استمرار المحادثات خلال الليل في بروكسل. وقال متحدث باسم يونكر إن الاتفاق الذي جرى التفاوض عليه "عادل للمملكة المتحدة، وعادل للاتحاد الأوروبي"، بينما قال توسك "الأصدقاء سيظلون أصدقاء حتى النهاية". رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أعلن بنفسه أنه سيصوت لصالح بريكست. وكتبت الحكومة البريطانية لتوسك لتقول إنها لن تفسر اتفاق انسحابها، الذي من المنتظر إقراره يوم الأحد، بأنه يعني أن معاهدة مستقبلية للتجارة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ستنطبق تلقائيا على جبل طارق. بيد أن مبعوث لندن إلى الاتحاد الأوروبي قال إن بلاده ستسعى للحصول على أفضل اتفاق للمنطقة. وقالت ماي في بروكسل السبت "سنتفاوض دائما بالنيابة عن العائلة البريطانية بأكملها بما في ذلك جبل طارق... عملنا سويا بشأن قضايا الانسحاب فيما يتعلق بجبل طارق على نحو بناء وعاقل". وخلال القمة صباح يوم الأحد، سيُطلب من زعماء الاتحاد الأوروبي، البالغ عددهم 27، الموافقة على إعلان يستثني بشكل خاص جبل طارق من المعاهدات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. وسيفتح الاتفاق المجال أمام احتمال أن تتفاوض لندن مع مدريد بشأن اتفاقات تخص جبل طارق. وتمكنت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي من التوصل إلى اتفاق الخميس حول "الإعلان السياسي" الذي يحدّد إطار علاقاتهما في مرحلة ما بعد بريكست، خصوصاً على المستوى التجاري. وكانا قد توصلا إلى اتفاق حول "معاهدة انسحاب" المملكة المتحدة وهي وثيقة مؤلفة من 600 صفحة تفصل الروابط التي أقيمت خلال أكثر من أربعين عاماً. وإذا تمكن القادة الأوروبيون في قمة الأحد من إقرار اتفاق شامل، يتعين أن يصادق البرلمانان الأوروبي، وخصوصاً البريطاني على اتفاق الانفصال قبل 29 آذار/مارس 2019، الموعد المقرر لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. أ.ح/ح.ع.ح (رويترز، أ ف ب)

مشاركة :