الدوحة - الراية: أكدت ندوة بغرفة قطر أن قطر تشهد تطورا كبيرا في استخدام التحكيم لحل النزاعات.. واعتبرت الندوة أن التحكيم يعتبر من الركائز المهمة في حل النزاعات خاصة في ظل طفرة المشاريع الكبرى التي تشهدها قطر. وكان مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم بغرفة قطر نظم بالتعاون مع المعهد الملكي للمساحين الإنشائيين بالمملكة المتحدة ندوة بعنوان تجنب النزاعات الهندسية في المشروعات العمرانية بدولة قطر. وتم خلال الندوة التي عقدت يوم الخميس الماضي بمقر الغرفة وبحضور سعادة الدكتور الشيخ ثاني بن علي آل ثاني عضو مجلس الإدارة للعلاقات الدولية بمركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم، وعدد من المحامين والمحكمين وأصحاب الأعمال في مجال الإنشاءات، استعراض أفضل الممارسات العالمية لتجنب النزاعات في المشروعات الإنشائية وخدمات المعهد لتجنب النزاعات DAS. أمر مهم وقال السيد عبد الله المحشادي المحكم المعتمد بمركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم خلال افتتاحه الندوة أن قطر تشهد نهضة عمرانية كبرى وغير مسبوقة وبالتالي فإن تجنب النزاعات يعتبر أمراً في غاية الأهمية، خصوصا في ظل المشروعات الضخمة التي تقام استحقاقاً لاستضافة كأس العالم ومشاريع البنية التحتية، مشيراً إلى أن مديري المشاريع في المشاريع الإنشائية يواجهون تحديات ثلاثة تتعلق بالوقت والتكلفة والجودة. النزاعات الإنشائية من جانبه، قال السيد روبرت جاكسون المدير الإقليمي للمعهد الملكي للمساحين الإنشائيين خلال عرض تقديمي، إن تجنب النزاعات الإنشائية قبل حدوثها يأتي كأولوية بالنسبة للمشتغلين بقطاع الإنشاءات، حيث شهدت سبل حل النزاعات ومنها التحكيم تطوراً كبيراً في دولة قطر بعد الطفرة الكبيرة التي شهدتها في مجال البناء، مشيراً إلى أن هناك تحديات تواجه هذا القطاع على مستوى العالم تشمل كلفة المخاطر وعدم الثقة بين المستثمرين وتأخر تسليم المشاريع، وثقافة المطالبات والتخاصم وقلة الإنتاجية والكفاءة. مواجهة التحديات وأوضح جاكسون أن المعهد الملكي للمساحين يؤمن بأهمية نشر ثقافة تجنب النزاعات والتعاون بين الأطراف المتعاقدة في قطاع الإنشاءات، وأن خدمات تجنب النزاعات DAS، سيكون لها أثر واضح في السوق في مواجهة التحديات السابق ذكرها، مشيراً إلى أن خدمات تجنب النزاعات في وقت مبكر ومنع تطورها لتحال إلى التحكيم أو التقاضي استطاعت أن تحقق نتائج إيجابية وتزيد من ثقة المستثمرين في أماكن مختلفة من العالم. مشروعات ضخمة من جانبها، قالت السيدة مارياد هيوز مديرة المعهد الملكي للمساحين فرع قطر إن دولة قطر تشهد مشروعات ضخمة، وإن الطرق البديلة لحل النزاعات قد تساهم في تخفيف تكاليف تأخر المشروعات في عقود التعاقد، موضحة أن خدمات تجنب المنازعات تسعى إلى تقديم نموذج أكثر تعاوناً لتنفيذ المشروعات، مما يجنب الأطراف المختلفة الكلفة التي قد تنشأ عند النزاعات.
مشاركة :