16 متنافساً في التصفيات النهائية لبطولة فزاع لليولة

  • 11/25/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: أمل سرور اختتمت جولات التصفيات التأهيلية لبطولة فزاع لليولة 2018 2019 التي أقيمت في القرية التراثية بالقرية العالمية، بتأهل 16 متنافساً وفق النتائج النهائية التي اعتمدتها لجنة التحكيم، أمس الأول.وشهدت التصفيات استعراضات مكثفة قدمها 420 يويل، جاؤوا من جميع إمارات الدولة ودول عربية بما فيها السعودية والبحرين وعمان وليبيا والعراق، ليقدّموا أبرز العروض للتأهل للبطولة الرئيسية على أرض الميدان هذا الموسم. واستمرت التصفيات على مدار يومين متتاليين، وأسفرت عن تأهل 16 يويل وفريقاً للاحتياط، ممن حصلوا على بطاقات المنافسة على أرض قلعة الميدان.تنطلق أولى حلقات المنافسة في ال 8 ديسمبر/‏‏كانون الأول المقبل، وتستمر على مدار 13 حلقة، ليبقى الجمهور على موعد كل جمعة مع أبرز العروض والمنافسات، وصولاً إلى المربع الذهبي.ورحبت سعاد إبراهيم درويش، مديرة إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ب«اليويلة» الذين قدموا لإثراء الموسم الجديد بمشاركاتهم. وقالت: «بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بدأنا أولى بطولات فزاع ببطولة لليولة. وبعد مرور 18 عاماً، نحصد اليوم ثمار صون ثقافة محلية، ومساهمة الشباب في استمرارية هذا الإرث الاجتماعي، وخير دليل هو أن ساحة التصفيات تشهد وجوهاً جديدة مطلع كل موسم، وتزايداً في الأعداد».وعن الجولات التأهيلية، قالت سعاد إبراهيم: «التصفيات تمثل تحدياً حقيقياً، وتحدد أفضل أداء ل «اليويلة» لعبور المرحلة والتأهل إلى البطولة الرئيسية على أرض الميدان، التي ستقام كل أسبوع؛ الأمر الذي يعتمد على جدية المتسابق والتزامه بالشروط والقوانين والتدريبات طوال مراحل البطولة، للظفر بكأس فزاع الذهبي، وجائزة مليون درهم».وتابعت: «عملية إعداد جيل جديد في اليولة، تبدأ من ميدان الصغار، ومعظم الذين نراهم اليوم على أرض الميدان هم الأشبال الذين غرسنا في نفوسهم ثمرة الاعتزاز بالوطن، من خلال بطولات اليولة للناشئين».وأوضح راشد الخاصوني، عضو لجنة التحكيم، أن اللجنة تُقيّم المتسابق بناء على عدة بنود هي: الرمي وميلان السلاح عن موقع رميه، وارتفاع السلاح (ثابت أو متفاوت)، وطريقة تدويره بيد واحدة، أو باليدين معاً، وتبديله من يد إلى أخرى، أو أي مهارات أخرى ذات صلة. ورأى أن هذا الموسم يشهد تقدماً وتطوراً ملحوظاً في مستوى المشاركين. وعن طريقة احتساب الدرجات، قال خليفة بن سبعين، عضو اللجنة: «نحتسب 10 علامات لكل بند، ونتغاضى عن الأخطاء في بداية اليولة إذا استعاد «اليويل» ثقته وأظهر مهاراته، ونخصم 500 صوت في حال سقوط السلاح، ومثلها تماماً إذا ما سقطت الغترة، بينما نضيف 2500 صوت إذا وصل ارتفاع السلاح إلى 20 متراً، و200 عند ارتفاع 17 متراً».ويقول اليويل محمد عبدالله حمدان بن دلموك: «اليولة فن تراثي يعشقه الجميع، ويؤكد مدى ارتباطنا بموروثات دولتنا الغالية، وأستمتع بممارستها وأسعى دائماً لاكتساب المهارات الجديدة التي من شأنها أن تُبرز قدراتي وأن أُمتع الجمهور، وأعود للمنافسة على أرض الميدان متسلحاً بمهارات وحركات جديدة تدربت عليها خلال الأشهر الماضية. وأتطلع إلى حصد مراكز متقدمة هذا العام، خاصة أنني أشارك منذ أن كنت طفلاً في بطولة الصغار، وأحرزتُ بعض المراكز المتقدمة، وشاركت نحو 6 أو 7 مرات في بطولة اليولة للكبار، لكنني لم أوفق في الحصول على مراكز متقدمة».وضمت قائمة المتأهلين إلى بطولة فزاع لليولة في هذا الموسم: عبد الرحمن عبدالله خليفه سالم (البحرين)، وخليل بن عبدالله مصبح المزروعي (عمان)، وأصيل أكرم أبوغالية (بريطاني من أصل ليبي)، وعويض محسن العامري (السعودية)، ومن الإمارات سيف سهيل السماحي، وسعيد سالم المهيري، ومحمد عبدالله بن دلموك، وعيسى خميس الكندي، وراشد سلطان الرزي، وزايد غانم محمد المزروعي، وراشد سعيد بن حرمش المنصوري، وحمدان بن مصلح الأحبابي، وسعيد علي الكعبي، وسعيد بن هويدن الكتبي، ومطر علي الحبسي. أصغر المشاركين بطي محمد بن مالك، وعمر عبدالله الكتبي، يعدان أصغر المشاركين في البطولة، إذ يبلغان من العمر 14 سنة، وهو الحد الأدنى لعمر المشاركة.بطي ابن مدينة دبي الذي اصطحبه والده الداعم الأول له، يقول: إن حب الوطن والتراث دفعه لممارسة فن اليولة، موضحاً أنه متابع جيد لبرنامج الميدان. أما عمر عبدالله الكتبي الذي أتى من العين للمشاركة فأكد أنه خاض منافسات البطولة من أجل هدف واحد هو الفوز بكأس فزاع لليولة. 12 سنة من الهمّة خالد محمد محمود بالرشيد، واحد من النماذج المشرّفة من أصحاب الهمم، الذي يحمل على عاتقيه قصة كفاح ونجاح وأمل.يشارك بالرشيد في بطولة فزاع لليولة للعام الثاني عشر على التوالي، في محاولة متجددة للظفر بكأسها الغالية.وبعيداً عن الفوز من عدمه، فإن مجرد مشاركة بالرشيد في الحدث ولهذه السنوات المتتالية، يؤكد أنه صاحب همّة عالية وروح طيبة وعاشق للتراث الإماراتي الذي يفتخر به الجميع.بالرشيد يبلغ من العمر 27 عاماً، ويؤكد أنه يتدرب بقوة وسيستمر في أداء التدريبات بكل حماس لتطوير مهاراته وتحقيق أفضل النتائج وتقديم أروع العروض.وعن مشاركاته السابقة، يقول: كانت أفضل نتائجي هي الوصول للمرحلة الأولى في العام الماضي، وهذه المرة طموحي مختلف، لأن الوصول للنهائي والتتويج باللقب هما هدفي الذي أتمنى تحقيقه.وقدّم بالرشيد أداء طيباً في الجولات التأهيلية، ونال إعجاب لجنة التحكيم التي وجهت له بعض النصائح لمزيد من تطوير أدائه وتقديم عروض أكثر حرفية.وعن أبرز الاختلافات التي يراها في هذه المشاركة، يقول: اكتسبت مهارات جديدة وطوّرت أدائي، وأعتبر أن هذه السنة فارقة. عودة الأبطال من اللافت للنظر أن تصفيات اليولة لهذا الموسم شهدت عودة أبطال المواسم الماضية الذين حازوا اللقب، أو وصلوا إلى النهائيات، وذلك للمشاركة بل والحلم بنيل اللقب مرة أخرى.مطر علي الحبسي الذي حصل على اللقب العام الماضي، أكد أن طموحه هو الحفاظ عليه والفوز به للعام الثاني على التوالي. ويرى اليويل راشد سعيد بن حرمش المنصوري أن منافسات هذا العام تتميز بالصعوبة الشديدة، لكنه أكد أنه جاء للفوز مجدداً بالبطولة التي فاز بها مرة واحدة عام 2013، موضحاً أنه شارك أيضاً عدة مرات وحاز المركز الثاني مرة والثالث مرتين. وأكد المتسابق إبراهيم الكعبي (25 عاماً) أن هذه النسخة من البطولة مختلفة تماماً، كونها تضم مشاركين جدداً من مختلف الأعمار.وأضاف: شاركت قبل ذلك في البطولة، وفي العام الماضي تمكنت من التأهل إلى البطولة الرئيسية ضمن ال16 متنافساً، ولم أكمل لظروف خاصة، وفي هذا العام أتطلع للذهاب بعيداً في البطولة.

مشاركة :