استقبلت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، في مقر المجلس بأبوظبي، لي شي، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي الصينية في دولة الإمارات. وفي بداية اللقاء، رحبت معالي الدكتورة أمل القبيسي بالرئيس التنفيذي لشركة هواوي، مشيدة بالشراكة الاستراتيجية الشاملة والمتميزة بين دولة الإمارات وجمهورية الصين، وعمق العلاقات الثنائية بين الدولتين والتي من شأنها تحقيق تطلعات وطموحات قيادتي وشعبي البلدين على أساس الصداقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وجرى خلال اللقاء استعراض الدور الحيوي لقطاع تكنولوجيا المعلومات في الدولة، والمبادرات المبتكرة التي تطلقها الإمارات بفضل توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى توظيف العلوم التكنولوجيا الحديثة والطاقات الواعدة لأبناء الوطن، وفق أسس راسخة وخطط مدروسة، لرسم مستقبل أفضل لأجيال المستقبل، وتعزيز مكانة دولة الإمارات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعمل على تنظيم ودعم وتنمية قطاعات المعرفة والصناعة في الدولة، فضلاً عن التطور الذي يشهده قطاع التعليم والتعليم العالي الذي تعتبره الدولة منذ تأسيسها أحد أهم الاستثمارات في المستقبل. وأكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي، أن لدى الإمارات رؤية واضحة تجاه المستقبل، وقد تم تحديد ذلك في رؤية مستقبلية صاغتها الحكومة، وتتلخص أبعاد هذه الرؤية في أن تكون الدولة من أفضل 10 دول في التميز والقدرة التنافسية والابتكار في جميع المجالات. وأن تكون ضمن أفضل 10 دول في العالم خلال السنوات الأربع المقبلة في مؤشرات التنمية البشرية والمستدامة، لافتة إلى أن الحكومة تعمل على ضمان استمرارية تحقيق التنمية المستدامة، وتسعى إلى حماية البيئة وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما تتطلع الأجندة الوطنية 2021 إلى تعزيز جودة الاتصالات لتصبح الدولة في مقدمة الدول في الخدمات الذكية. ومن جهته، قال لي شي، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي، إن الشركة تعتمد على السياسات التكنولوجية في الإمارات باعتبارها الداعم الأكبر في تحقيق مساعي الشركة، خاصة فيما يتعلق بتوفير حلول شمولية تسهم في تكوين أقوى شبكة ترابطية في العالم، مشيراً إلى أن استراتيجية الشركة للذكاء الاصطناعي تستهدف بناء منصة متكاملة للذكاء الاصطناعي تربطها مع مختلف التقنيات الأخرى. وأضاف أن هناك تعاوناً كبيراً بين شركة هواوي وعدد من الجامعات في الإمارات بهدف تبادل الزيارات والخبرات، وتبادل المعرفة في مجال البحث العلمي والابتكار، ما يساهم في إعداد الطلبة لاستشراف المستقبل، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي. وثمن سياسة دولة الإمارات التي تستشرف المستقبل وتركز على التعليم، وهي من الدول الرائدة في هذا المجال، ومن الدول القلائل التي حققت قفزات كبيرة في مجال الاستعانة بالتقنية في المجالات التعليمية. وأشار إلى أن أهمية دولة الإمارات بالنسبة للشركة لا تتمثل بكونها سوقاً حيوياً فحسب، بل تتجسد أيضاً في مكانة الدولة كأهم المراكز التشغيلية التابعة لهواوي على المستوى العالمي.