ولا يغيب على ذاكرتنا الفن الليبي الأصيل الراحل محمد السليني ذو الصوت الفني وخامه الرائعه فالفنان الكبير الراحل محمد السيليني من مواليد العام 1951 عشق الفن منذ نعومة اظفاره وتأثر بمن سبقه من الفنانين، وتشبع بالفن الأصيل من القصائد إلى المالوف والموشحات والطقاطيق والملاحم الغنائية. وفي العام 1962 بدأ في صقل موهبته باكرا من خلال برنامج “مع الهواة” الذي كان يعده ويشرف عليه الموسيقار كاظم نديم في عام 1962، و عام 1966 تم إعتماده مطربا في الإذاعة الليبية وهو في السادسة عشر من عمره ، غير أنه ،و بسبب حداثة سنه تم توجيهه للأغاني الاجتماعية وكانت أول أغنية ” يا حنينة على العيلة “من ألحان الموسيقار كاظم نديم.وبعد ثلاث سنوات دخل سماء الفن من أوسع أبوابه من خلال الانضمام إلى فرقة المالوف والموشحات برئاسة الموسيقار حسن عريبي، ومنها انطلق مع ما قدم له من أعمال غنائية التي ساهمت في إبراز صوته وما يتمتع به من مساحات صوتية وجمال العُرب، والقدرة على غناء مختلف القوالب الغنائية. ومن أشهر أغانيه : أم الضفاير وين خليتوها، من ألحان الموسيقار على ماهر، وكلمات الشاعر مسعود القبلاوي، وأغنية من المغرب تقوى ناره، للملحن عبدالمجيد حقيق، وكلمات عبدالسلام القرقارشي، وغيرها من الأعمال الغنائية. وعندما أستأنس في نفسه القدرة على التلحين دخل في هذا المجال وكان له بصمته ومن بين أغانيه التي لحنها: قصيدة ميعاد، وأسف، وغير قولي بيه، وقولولها، واغيرها من الأعمال الغنائية شارك الفنان الراحل محمد السيليني في عدة أعمال أهمها «رحلة نغم»، التي سجِّلت العام 1977 بأجزائها الثلاثة، وهي من كلمات الشاعر الغنائي فضل المبروك والحان محمد حسن والتي شارك فيها صحبة مجموعة من الفنانين وهم سالم بن زابيه وأشرف محفوظ ولطفي العارف ومصطفى طالب وفهيم حسين والفنانتان عبير وتونس مفتاح، التي استحوذ فيها السيليني على النصيب الأكبر من الغناء والتي أرَّخت لكل المدن الليبية. كما شارك في العديد من المهرجانات الغنائية في الداخل والخارج منها الحفل الختامي لفرقة أوبرا الإسكندرية في الأسبوع الثقافي المصري في ليبيا، الذي أُقيم في الفترة بين 24 أبريل والأول من مايو 2010 ونال عددا من الجوائز التقديرية، له في المكتبة الإذاعية حوالي 350 عمل غنائي من عام 1962 وحتى 2008 وعن أخر ألبوم غنائي له هو «عالي الدرجات» الذي طُبع في تونس ونَزَلَ الأسواق العام 2008 توفي الفنان محمد السليني عام 2016 عن عمر يناهز الستين عاما بأحد مستشفيات ألمانيا بعد معاناة مع المرض الخبيث رحم الله الراحل محمد السليني وأسكنه فسيح جناته
مشاركة :