يوهانس فلهلم ينسن.. خصوبة الخيال الشعري

  • 11/25/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحيي الأوساط الأدبية في مثل هذا اليوم، الخامس والعشرين من نوفمبر 1950، برحيل الأديب الروائي الدنماركي يوهانس فلهلم ينسن، حيث ولد في عام 1873، وحصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1944، وحسب ما قال موقع الجائزة الرسمي: حصل عليها لقوة وخصوبة خياله الشِعري والذي أشرك معه فضوله الفكري في نطاقٍ واسع وأسلوب مبدع وجريء وحديث.في بداية حياته اتجه إلى دراسة الطب ولكن نظرًا إلى ظروفه المادية المتعثرة فقد اضطر إلى ترك دراسته والتوجه لكتابة الأدب حيث نشر العديد من الروايات المسلسلة باسم مستعار وعمل في الصحافة فعمل مراسلا للصحف في إسبانيا والولايات المتحدة وتزوج في عام 1910 واستقر في كوبنهاجن لعدة سنوات ولكنه كان محبا للسفر فزار معظم بلاد العالم.كانت من أهم أعماله رواية "الدنماركيون"، التي نشرها عام 1898 والتي كانت أول عمل ينشره باسمه الحقيقي ثم اتبعها في نفس العام رواية حكاية "سكان هيمرلاند"، التي تعد ميلاده الأدبي كما كتب الشعر حيث كان من دوواينه ديوان "يا طفلي لقد نفشت السفن"، عام 1932.وقد كان ينسن كاتبًا غريب الأطوار، ومُثيرًا للجدل في الحياة الثقافية الدنماركية، فهو مَعروف بجداله المتهور، وأُطروحاته الفكرية الغريبة، وأفكاره التي تعتريها الشكوك والعنصرية، ومعَ هذا، فلم يُظهِر أي ميول فاشية أو مُعادية للأجناس والأعراق.ولا يزال ينسن حتى يومنا الحالي، يُعتبَر الأب الروحي للحداثة الدنماركية الذي أثر فيها وتأثر به، خصوصًا في مجال الشِّعر الحديث، فقد كتب قصيدةَ النثر، وعُرف بأسلوبه القائم على استخدام اللغة الحية والمباشرة، وامتازت أعمالُه الأدبية بتصوير تطور الفرد كجزء من التطور العام للبشرية والحضارة.يُذكر أنَّ اسم الكاتب ينسِن يرتبط دائمًا بروايته الملحمية العالمية "سقوط الملِك"، "1933"، التي كانت السبب الرئيسي لفوزه بجائزة نوبل للآداب، وقد تم اختيار هذه الرواية أفضل رواية دنماركية في القرن العشرين، وذلك في استفتاء نظَّمته الصحافة الدنماركية عام 1999.

مشاركة :