في الوقت الذي ذهب فيه طالبان ضحيتين عن طريق الصعق الكهربائي بالطائف، أبدى عدد من أولياء طالبات في ثانوية الواسط للبنات تخوفهم من صعقات كهربائية قد تودي بحياة فلذات أكبادهم بسبب وجود كيبل كهربائي مكشوف أمام باب المدرسة. وعبر عدد من أولياء الأمور عن أسفهم لعدم مبالاة تعليم الطائف والدفاع المدني بتطبيق مبدأ السلامة في المدارس بشكل شهري، مشيرين إلى أن بناتهم يتخطين الموت بشكل يومي من أول عتبة الباب وعند الدرج حتى داخل المدرسة، مطالبين من الجهات المعنية بوقف هذا الخطر. وقال عبدالرحمن العتيبي وخالد الروقي «إن الكارثة التي أودت بحياة اثنين في غضون ثلاثة أيام في الطائف، سببها إهمال واضح في الكشف عن وسائل السلامة مما يفتح الباب واسعا أمام أخطار أخرى ربما لا يعلمون عنها شيئا تكمن بالداخل لفلذات أكبادهم»، مشيرين إلى وجود ثعبان أسود من الكهرباء في مدخل مدرسة طالبات الثانوية. وطالبا الجهات بسرعة تدارك الخطر قبل وقوع ضحايا أو حالات صعق كهربائي مماثلة. من جهته، أشار فيصل القثامي إلى أن المدارس والحدائق الترفيهية تفتقر للمراقبه الدورية، مبديا انزعاجه من الانتظار لحين وقوع ضحايا حتى تتحرك الجهات. لافتا إلى أن عددا من الطالبات يتخطين الموت يوميا دون بارقة أمل لإزاحته، مشيرا إلى أن الكيبل ضخم ومكشوف وجدد لهم المخاوف بعد حادثتي الطائف المفزعة التي ذهبت باثنين بريئين أحدهما دخل بقدميه للعب واللهو فخرج محمولا فوق الأكتاف وكذلك الآخر ذهب بحقيبته للدراسة وعاد بالكفن سائلا لهما الغفران والعزاء لذويهما. من جهته، أكد مصدر بتعليم الطائف، إلى أن الادارة الهندسية تباشر دائما أية حالات أو شكاوى وتحرص على تكامل وسائل السلامة المدرسية.