وفي الجانب التشريعي، واصلت الإمارات خلال العام 2018 مسيرة تطوير بنيتها التشريعية وعملت على استصدار عدد كبير من المراسيم والقوانين الاتحادية الهادفة إلى تعزيز أمن المجتمع وسلامته وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لأبناء الإمارات وإرساء مبادئ المسؤولية والشفافية والكفاءة في مختلف الأجهزة الحكومية. ومن أبرزها المرسوم بقانون اتحادي رقم /20/ لسنة 2018 في شأن مواجهة جرائم غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، والمرسوم بقانون اتحادي رقم /9/ لسنة 2018 في شأن الدين العام الذي ينظم القواعد العامة التي تحكم إصداء وثائق الدين العام ويدعم تطوير سوق مالية عالية الكفاءة في الدولة. ويعد المرسوم بقانون رقم /19/ لسنة 2018 بشأن الاستثمار الأجنبي المباشر أحد أبرز المراسيم الصادرة في عام 2018، كما أصدر رئيس دولة الإمارات القانون الاتحادي رقم /5/ لسنة 2018 بشأن الوقف، وقانون اتحادي بشأن التشريعات التجريبيـة لتقنيـات المستقبـل الذي يخول مجلس الوزراء منح ترخيص مؤقت لتنفيذ أي مشروع مبتكر قائم على تقنيات حديثة ذات صفة مستقبلية أو باستخدام الذكاء الاصطناعي. وحافظت الإمارات على نسقها التصاعدي في تقارير التنافسية العالمية لهذا العام وأكدت صدارتها على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث احتلت المركز الأول، بينما احتلت المركز الــ17 على المستوى العالمي، وفقًا لتقرير مجموعة البنك الدولي، بالاشتراك مع المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤسسة التمويل الدولية. وحصلت الإمارات على المركز الأول عالميًا في مؤشرات كفاءة الإنفاق الحكومي، وشراء الحكومة للمنتجات التقنية، وجودة الطرق، وانخفاض تأثير الضرائب على الاستثمار، ومؤشر انخفاض معدلات التضخم. وحصلت الدولة على المركز الثاني عالميًا في مؤشرات قدرتها على استقطاب أصحاب المواهب، وقدرتها على تعيينهم في وظائف مناسبة لهم، وعدد اشتراكات الأفراد في شبكة الهاتف الجوال ذات النطاق العريض، ومؤشر ثقة المواطنين في الساسة وأصحاب القرار. وفي سياق متصل تصدرت العاصمة الإماراتية أبوظبي قائمة أكثر المدن أمانًا على مستوى العالم، للعام الثاني على التوالي، بحسب الموقع الإلكتروني "نومبيو"، متفوقة على 300 مدينة حول العالم، من بينها طوكيو وبازل وميونيخ وفيينا. واحتلت الإمارات المركز الأول عالميًا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم للعام 2017 وفقًا للبيانات الأولية التي أعلنتها لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وحصلت الدولة على المركز الأول عالميًا بصفتها أكبر دولة مانحة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للشعب اليمني الشقيق لعام 2018 كمساعدات بتنفيذ مباشر.. فيما بلغ مجموع المساعدات المقدمة لليمن منذ بداية عام 2018 ولغاية الأول من أكتوبر الماضي 4.56 مليارات درهم - 1.24 مليار دولار أمريكي-. // يتبع // 16:18ت م 0162 ثقافي / الإمارات تحتفي بيومها الوطني الـ47/ إضافة ثالثة واخيرةبرلمانيًا .. واكب المجلس الوطني الاتحادي مسيرة التنمية والبناء في دولة الإمارات العربية المتحدة، مرتكزًا على برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في العام 2005، ليسهم في تمكين ممارسة اختصاصاته الدستورية وتعزيز نهج الشورى ومشاركة المواطنين في صنع القرار. ونجحت الإمارات في تقديم نموذج خاص في الممارسة البرلمانية يتسم بالوعي والحرص على عملية التدرج في تعزيز صلاحيات المجلس، وبرز ذلك بشكل واضح في برنامج التمكين الذي اشتمل على انتخاب نصف أعضاء المجلس، وتعزيز مشاركة المرأة عضوة وناخبة، وتنظيم انتخابات لعضوية المجلس، وزيادة أعداد الهيئات الانتخابية. في الجانب الاقتصادي، حافظ الاقتصاد الوطني على نموه المتوازن خلال عام 2018 على الرغم من كثرة التحديات والمتغيرات الاقتصادية عالميًا، حيث توقع مصرف الإمارات المركزي أن يشهد الناتج المحلي الإجمالي نموا بنسبة 2,8 في المئة خلال 2018. وبلغت نفقات الميزانية الاتحادية للسنة المالية 2018 نحو 53 مليارًا و 369 مليون درهم، بعد احتساب الاعتماد الإضافي للميزانية الذي صدر بمرسوم بقانون اتحادي رقم/6/ لسنة 2018. وحظيت القطاعات ذات العلاقة المباشرة بالمواطنين الإماراتيين وخدماتهم بالنصيب الأكبر من ميزانية عام 2018 بمخصصات تزيد على نصف إجمالي الميزانية وبمبلغ قدره 26,3 مليار درهم. وشهدت جميع إمارات الدولة تنفيذ مشاريع إنمائية ضخمة أسهمت جميعها في تحسن مستوى جودة الخدمات المقدمة للجمهور ووفرت الآلاف من فرص العمل، وتركزت على المشروعات السكنية ومشاريع تطوير البنية التحتية التي تعدها الإمارات المفتاح الأساسي لبناء اقتصاد قوي ومزدهر ومستدام. ويعد مشروع طريق المفرق - الغويفات الدولي أحد أهم مشاريع النقل الاستراتيجية التي افتتحتها إمارة أبوظبي مطلع العام الجاري بعد إنجاز أعمال تحسينات على الطريق بطول 246 كم وبتكلفة 5.3 مليار درهم. وشهدت أبوظبي خلال يوليو الماضي افتتاح "عالم وارنر براذرز أبوظبي" المدينة الترفيهية المُغطاة الأولى من نوعها في العالم باستثمارات بلغت مليار دولار. وفي خطوةٍ جديدة لتعزيز اقتصاد دبي وجذب ملايين السياح إلى المدينة، جاء افتتاح "دبي فريم" أو "برواز دبي" مطلع العام الجاري الذي بلغت تكلفته النهائية أكثر من 200 مليون درهم. ويعد افتتاح المرحلة الأولى من طريق خورفكان والبالغ طولها 89 كيلومترًا، بتكلفة 5 مليارات و500 مليون درهم، أحد أبرز المشاريع الحيوية والتنموية التي دشنتها إمارة الشارقة هذا العام الذي سيربط مدينة خورفكان بمدينة الشارقة بصورة مباشرة، ما ينعكس بصورة إيجابية على سهولة التنقل والنمو الاقتصادي. وشهدت الإمارات فعاليات متعددة في المجال الثقافي والفني، وشكل معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 37 الحدث الثقافي الأبرز خلال عام 2018 حيث نجح في تحقيق رقم جديد بعدد زواره تجاوز 2.23 مليون زائر، وحقق أكثر من 2.7 مليار مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي. بدوره، استقطب معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ28 أكثر من 300 ألف زائر من جمهور القراءة والشعر والأدب والثقافة من الفئات العمرية كافة على مدار سبعة أيام شهدت مشاركة أكثر من 1181 جهة عارضة قدمت من 63 بلدًا. وشهد معرض "فن أبوظبي 2018" حضورًا كبيرًا من محبي الفنون الذين تابعوا باهتمام ندواته الحوارية المتميزة، واطلعوا على ما فيه من أعمال فنية استثنائية، جاءت من 19 دولة من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى روائع الأعمال العربية. وشهد الشهر الوطني للقراءة هذا العام أكثر من 1700 مبادرة وفعالية قرائية تغطي مختلف المجالات نظمتها أكثر من 66 جهة اتحادية ومحلية إضافة إلى القطاع الخاص في الدولة. واستضافت الإمارات على أرضها خلال عام 2018 ، عددًا كبيرًا من الأحداث والمؤتمرات العالمية، مثل " القمة العالمية للحكومات "، حضرها أكثر من 4 آلاف شخصية من 140 دولة، وملتقى اتباع حوار الأديان ومجالس المستقبل العالمية 2018، و"أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018"، والقمة العالمية للتسامح، وغيرها من الفعاليات التي كرست الإمارات مركزًا عالميًا لاستقطاب الفعاليات والمؤتمرات الدولية. وحافظت دولة الإمارات للعام الخامس على التوالي على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياسا لدخلها القومي بنسبة 1.31 في المئة وبما يقترب من ضعف النسبة العالمية المطلوبة 0.7 في المئة التي حددتها الأمم المتحدة كمقياس عالمي لقياس جهود الدول المانحة. // انتهى // 16:18ت م 0163 www.spa.gov.sa/1845497
مشاركة :