اعتقال 103 أشخاص في احتجاجات «السترات الصفراء» بفرنسا

  • 11/26/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الشرطة الفرنسية، اعتقال 103 أشخاص أثناء تظاهرة «السترات الصفراء» التي تخللتها أعمال عنف، أمس الأول، في جادة الشانزيليزيه الباريسية، التي بدأت الحياة تعود إليها تدريجياً، بعد صدامات ندد بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ولفتت بدورها انتباه نظيره الأمريكي دونالد ترامب.وبعد يوم من الصدامات العنيفة، بدأت أمس، الحياة تعود طبيعياً إلى الشارع الشهير، وكانت جرافة ترفع أحد المتاريس الأخيرة التي نصبها المتظاهرون، فيما كانت شاحنات النظافة في العاصمة تنظّف الجادة.ووقعت صدامات خلال اليوم الكبير الثاني لاحتجاجات، كانت السلطات أعلنت منع التجمع في قسم منها، ورشق خلالها المتظاهرون عناصر الشرطة بمقذوفات مختلفة، وتحصّنوا خلف متاريس بنوها بما تيسّر لهم، في حين ردّت عليهم شرطة مكافحة الشغب بقنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.وتسببت الصدامات في تحطيم هياكل محطات الحافلات، وعدد من واجهات المحال. وانشغل عمال مطاعم في وضع ألواح خشبية في مكان النوافذ، فيما كان آخرون يرتّبون شرفاتهم.وتدخّل عناصر الإطفاء لإخماد حرائق أشعلها المتظاهرون في المتاريس التي أقاموها، والتي تسبّبت بأعمدة كثيفة من الدخان الأسود اختلطت بدخان القنابل المسيلة للدموع. وقالت الشرطة، إن الصدامات أسفرت عن 24 جريحاً، بينهم خمسة من قوات الأمن.وندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالعنف الذي شهدته التظاهرات، وكتب على «تويتر»: «عار على الذين هاجموا قوات الأمن، وعار على أولئك الذين كانوا يمارسون العنف ضد المواطنين الآخرين والصحفيين».تحركات «السترات الصفراء» استرعت انتباه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي علّق عليها: «التظاهرات الكبرى والعنيفة في فرنسا لا تأخذ في الاعتبار إلى أي مدى عوملت الولايات المتحدة بشكل سيّئ من قبل الاتحاد الأوروبي حول التجارة أو حول نفقاتنا العادلة والمنطقية لضمان حمايتنا العسكرية. علينا معالجة هذين الموضوعين قريباً».ولم تكن الاحتجاجات كلّها عنيفة في باريس. فباستثناء النواة الصلبة للمحتجّين العنيفين، كان سلوك بقية المتظاهرين سلمياً. وقالت متحدثة باسم «السترات الصفراء» وتدعى ليتيسيا ديوالي (37 عاماً): «لسنا هنا للاعتداء على الشرطة. جئنا من أجل أن تستمع الحكومة إلينا، من أجل أن تستمع إلى الشعب. نحن لسنا بصدد تحرّك سياسي أو نقابي. نحن نستنكر عنف المتظاهرين المزيّفين».وصرّح وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانيه، أمس الأول، بأنه في باريس «الأضرار قليلة، وهي مادية، وهذا المهمّ».وفي جنوب شرقي فرنسا، لا يزال يمكن رؤية ما فعله محتجو «السترات الصفراء» في فار وفوكلوز خاصة، وهو إغلاق مداخل ومخارج الطرق السريعة قرب أفينيون. أما في جنوب غربي البلاد، فما زالت تسجل تحركات ل«السترات الصفراء» في محيط مراكز للتسوق أو على دوّارات استراتيجية.( وكالات)

مشاركة :