استعرض مؤتمر «صحة» الدولي لطب وإصابات الحوادث مؤخرا، نجاح مستشفى العين في تطوير تقنية جديدة لعمليات « كسر» عظم الكعب خاصة للمصابين بمرض السكري والأوعية الدموية بدون تدخل جراحي وتحويلها من جراحات معقدة إلى عمليات بسيطة، وذلك عبر أجهزة وتقنيات حديثة ونتيجة خبرة وكفاءة الطاقم الطبي لقسم العظام، بحيث تجرى العملية بواسطة 5 ثقوب صغيرة بحجم رأس قلم الرصاص وأجهزة تعمل على استطالة عظم الكعب المصابة وإرجاعها لوضعها الطبيعي باستخدام مناظير متطورة ثلاثية الأبعاد تكشف مكان وطبيعة الإصابة من جميع الجهات. وتؤدي التقنية إلى إرجاع الكعب إلى شكلها الطبيعي بدون التأثير على التروية الدموية، مما يساهم في عدم بترها بنسبة 100%، كما كان يحدث في الماضي لمرضى السكري. ويعتبر مستشفى العين حالياً الوحيد على مستوى العالم يستخدم التقنية المطورة لعمليات القدم، ونجح في شفاء أكثر من 700 حالة نتيجة إصابات سقوط وحوادث مختلفة، حيث تعتبر علاج كسر عظم الكعب من أكثر الكسور تعقيداً لطبيعة التروية الدموية الضعيفة لهذه المنطقة، حيث لا يفضل الجراحون على مستوى العالم التدخل الجراحي لما يسببه من تعقيدات ومضاعفات خطيرة على المريض. وقال الدكتور حسام رحمة استشاري جراحة العظام في مستشفى العين ورئيس قسم العظام: تتضمن محاور المؤتمر الإصابات والسقوط من الارتفاعات العالية وحوادث السيارات وكسور عظم الكعب وهي من أصعب حالات العظام في العلاج نتيجة لحوادث إصابات العاملين في المباني والمقاولات، لافتاً إلى أن مستشفى العين عالج 30% من المصابين بكسور في عظم الكعب بدون جراحة، و65% عبر ثقوب صغيرة، 5% فقط عبر جراحة كاملة، حيث إن تطوير تقنية العلاج أدت لنتائج أفضل، وقلل من الاختلاطات الطبية والانتهاء من مضاعفات العمليات الجراحية. واعتبرت الدكتورة مريم المراشدة الاستشارية في مستشفى العين أن المؤتمر شكل فرصة عظيمة لتبادل الخبرات العالمية في مجال طب الطوارئ، لافتة إلى أن المؤتمر يستعرض أفضل الممارسات الطبية لمستشفى العين في علاج إصابات الأوعية الدموية باستخدام دعامات شبكية لتوسيع الشرايين مما تساعد في التروية الدموية.
مشاركة :