بين موافقة ومناشدة، وخطاب مفتوح للأمة، سارت بريطانيا في طريق الخروج من الاتحاد الأوروبي، بعدما وضع القادة نهاية لذلك الحديث الدائر منذ فترة طويلة، وصدقوا على الخروج النهائي، بينما تقدم تريزا ماي رئيس الوزراء خطابًا مفتوحًا لدعمها، على أمل الاستمرار في الطريق الشاقّ الذي اختاره البريطانيون بأنفسهم. زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وفقوا خلال قمة لهم في بروكسل، اليوم، على اتفاق خروج بريطانيا من التكتل. وتواصلت المفاوضات حتى اللحظة الأخيرة حول حزمة من النصوص، التي ستضع البنود القانونية لانسحاب بريطانيا من الاتحاد بحلول يوم 19 مارس 2019، بالإضافة إلى تمهيد الطريق لإجراء مفاوضات حول العلاقات السياسية والتجارية في المستقبل. من جانبها، ناشدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الأحد، الشعب البريطاني بدعم اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي. وطالبت "ماي" الشعب بصورة مباشرة من خلال "خطاب إلى الأمة"، بحشد التأييد للاتفاق الذي أبرمته مع بروكسل حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي . وأضافت أنَّ الاتفاق سيسمح لبريطانيا "باستعادة السيطرة على حدودها، من خلال وضع حد لحرية حركة الأشخاص إلى الأبد". وهذه أبرز المحطات الرئيسية في تاريخ العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي: - 9 أغسطس 1961.. رئيس الوزراء البريطاني المحافظ هارولد ماكميلان يتقدم بأول ترشيح لبلده للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية، التي سبقت الاتحاد الأوروبي. - 14 يناير 1963.. اعتراض أول من قبل الرئيس الفرنسي الجنرال شارل ديغول على دخول المملكة المتحدة إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية. ووضع فيتو جديد على ذلك في 27 نوفمبر 1967. - 1 يناير 1973 المملكة المتحدة تنضمّ إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية بالتزامن مع أيرلندا والدنمارك. - 5 يونيو 1975.. 67% من البريطانيين يؤيدون في استفتاء بقاء المملكة المتحدة في المجموعة الاقتصادية الأوروبية. - 30 نوفمبر 1979.. رئيسة الوزراء المحافظة مارجريت تاتشر التي اشتهرت بإعلانها "أريد استعادة أموالي"، تطالب بحسم مقابل مشاركة بلادها في الموازنة الأوروبية. ولبى الأوروبيون طلبها في 1984. - 20 سبتمبر 1988.. في خطاب في مدينة بروج في بلجيكا، تاتشر تعارض فيه باتجاه فدرالية في عملية البناء الأوروبي. - 7 فبراير 1992.. توقيع معاهدة ماستريخت، المحطة التأسيسية الثانية في البناء الأوروبي بعد معاهدة روما التي وقعت في 1957. منحت بريطانيا بندًا استثنائيًّا (أوبت آوت بالإنجليزية)، يسمح لها بعدم الانضمام إلى العملة الموحدة. - 23 يوليو 1993.. رئيس الوزراء البريطاني المحافظ جون ميجور ينتزع من البرلمان مصادقة على معاهدة ماستريخت بعدما هدد بالاستقالة. في اليوم نفسه، وصف ثلاثة من وزرائه المشككين بأوروبا بـ"الجبناء". - 20 إبريل 2004.. رئيس الوزراء العمالي المؤيد لأوروبا توني بلير يعلن نيته تنظيم استفتاء حول الدستور الأوروبي، لكنه لم ينظم، بعد رفضه في اقتراعين أجريا في فرنسا والدنمارك. - 23 يناير 2013.. في خطاب، تعهّد رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون بإجراء استفتاء حول عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي، في حال فاز حزبه في الانتخابات التشريعية في 2015. - 22 مايو 2014.. تصدر حزب الاستقلال البريطاني المشكك بأوروبا والمعادي للهجرة نتائج الانتخابات الأوروبية بعد حصوله على أكثر من 26 بالمئة من الأصوات ليشغل 24 مقعدًا في البرلمان الأوروبي. - 7 مايو 2015.. حزب المحافظين يفوز في الانتخابات التشريعية في بريطانيا. وقبل عيد الميلاد تمامًا، تم تبنّي القانون الذي ينصّ على تنظيم استفتاء قبل نهاية 2017. -23 يونيو 2016.. الناخبون البريطانيون يصوّتون من أجل خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي. عبر 51,9 بالمئة من الناخبين عن تأييدهم للخروج من الاتحاد. - 29 مارس 2017.. رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، يتسلم رسالة من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تفعّل المادة 50 من اتفاقية لشبونة، لتبدأ بذلك عملية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد (بريكست). يفترض أن تستمر هذه العملية سنتين وتنجز عند الساعة 23,00 من التاسع والعشرين من مارس 2019. - 22 نوفمبر 2018.. توصل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى اتفاق مؤقت حول العلاقات بينهما بعد بريكست، بعد أسبوع على تفاهمهما على "اتفاق انسحاب" بريطانيا. هذان الاتفاقان أقرهما القادة الأوروبيون في قمة استثنائية في بروكسل الأحد.