ماري ماسدبوي: نحو 80 % من الطيور المهاجرة مهددة بفعل التغيرات المناخية

  • 11/27/2018
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

كتب نافل الحميدان :alsahfynafel@أكدت السفيرة الفرنسية بدولة الكويت السيدة ماري ماسدبوي أن المعرض العلمي الكويتي الفرنسي يعزز الروح العلمية لدى الطلبة لافتة إلى أن مكتب منظمة ملست بقارة آسيا العالمية يقوم بدور مثالي لمنفعة طلبة دولة الكويت.جاء ذلك خلال افتتاحها صباح اليوم فعاليات المعرض العالمي الكويتي الفرنسي الثالث عشر ( هجرة طيور ) بحضور وكيل وزارة التربية للتعليم العام فهد الغيص وقيادات مكتب ملست آسيا وموجهي العلوم بالوزارة.وأوضحت السفيرة الفرنسية ماري ماسدبوي أن (رابطة الطيور الفرنسية) اختارت هجرة الطيور موضوعاً للمعرض هذا العام نظراً لأن دولة الكويت تعتبر (جنة الطيور)، مشيرة إلى أن آلاف الطيور خلال رحلتها في شمال الخليج العربي وبالتحديد في دولة الكويت تتخذ مسيرة هجرتها من هنا.ولفتت إلى أن نحو 80 % من الطيور المهاجرة مهددة بفعل التغيرات المناخية ولكن بفضل الظروف المناخية التي تجدها الطيور بدولة الكويت في الشتاء يتم التغلب على ذلك إلى حد كبير، مشيرة إلى أن دولة الكويت حامية وحاضنة للتنوع البيولوجي.ومن جانبه، قال نائب رئيس منظمة ملست العالمية ورئيس مكتبها الإقليمي لقارة اسيا المهندس عدنان يوسف المير ان المعرض الكويتي الفرنسي ثمرة جهد وتعاون مشترك بين المكتب الإقليمي لقارة آسيا بدولة الكويت (المنظمة العالمية لاستثمار وقت الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا - ملست) ووزارة التربية ممثلة بالتوجيه العام للعلوم، بالتعاون مع السفارة الفرنسية في الكويت، وبدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، مشيدا بحضور السفيرة الفرنسية والوكيل فهد الغيص وقيادات تربوية وعلمية وبكل من ساهم في دعم المعرض وكل الفعاليات العلمية الأخرى.وبين المير ان أهداف المعرض تشمل ترسيخ الإيمان في قلب الطالب عن طريق توجيهه لمشاهدة ما في الكون الفسيح من عظم الخلق وعجيب الصنع، وتنمية قدرة الطالب على تحليل المعلومات التي يجمعها والتحقق من صحتها والجرأة في طرح الأفكار والآراء، فضلا عن تنمية اتجاه الطالب للبحث والمشاهدة والملاحظة والتنقيب والتجريب والمقارنة والاستنتاج، ومساعدة الطالب على فهم العلاقة بين مكونات البيئة الحية والغير حية والمساهمة في حل المشكلات المتعلقة بالبيئة، بالاضافة الىإعداد الطالب للتعامل بمسؤولية مع قضايا مجتمعة ذات العلاقة بالبيئة والعلوم والتكنولوجيا.وأفاد دَاوُدَ الاحمد المدير الإقليمي لمكتب المنظمة العالمية ملست اسيا ان اللجنة المنظمة وضعت عدة شروط للمشاركة في المعرض ومنها إعداد مشروع علمي واحد فقط لكل مدرسة ويختص بموضوع هجرة الطيور على ان يشترك في المشروع عدد 2 (طالب/طالبة) من صفوف الثامن والتاسع بالمدرسة وبإشراف معلم علوم واحد ويكون للطالب الدور الرئيسي في اعداد المشروع من حيث التخطيط والاعداد والتنفيذ ودور المعلم هو التوجيه والمساعدة، فضلا عن اعداد عرض تقديمي مدته 5 دقائق يتحدث فيه الطالب عن المشروع من حيث الفكرة وخطوات العمل دون تسليم المشروع، واعداد لوحة عرض من الورق المقوى طولها 140 سم وعرضها 70 سم تعبر عن المشروع المقدم وتتضمن (اسم المشروع - فكرة المشروع - المواد المستخدمة - خطوات العمل - ماذا تعلمت - الصور)، على ان تختار كل منطقة تعليمية 6 مدارس حسب تقييم توجيه العلوم بالمنطقة.وحول معايير اختيار المراكز الثلاثة بين الاحمد ان أثر المعلم واضح على طلابه من حيث الابداع في الفكرة والعرض والتنظيم ولوحة العرض وفهم الطلاب واستيعابهم للموضوع والتشويق والإثارة في فكرة المشروع والطلاقة اللغوية من قبل الطلاب وقدرتهم على المحاورة والاقناع، لافتا الى ان المعارض العلمية السابقة بداية من 2005 تناولت موضوعات (عندما تكلم العلم بالعربية، وعلوم الفضاء (سماء بابل)، والطائرة كيف تعمل، والأرض كما نراها من فوق، وتكنولوجيا النانو، وتفاعل المناخ والمحيطات، والتنوع البيولوجي.ك، والإنطلاق نحو الفضاء. بالاضافة الى موضوعات: اعثر على طريقك في البحر، والمياه في قلب العلم، وماذا تعرف عن النمل؟ وماذا تعرف عن العنكبوت؟) وصولا لموضوع هجرة الطيور العام الحالي.ولفت دَاوُدَ الاحمد ان المعرض هذا العام تضمن 36 جناحا للمدارس المشاركة و7 اجنحة للسفارة الفرنسية وجناحين لمكتب ملست اسيا وشملت الأجنحة 72 مشروعا وبحثا علميا بمشاركة 36 مدرسة و72 طالبا وطالبة بالاضافة الى عشرات الإصدارات واللوحات العلمية.وبدورها قالت رئيس فريق المعرض الموجهة الفنية للعلوم الدكتورة ألطاف الفهد إن المعرض العلمي الكويتي الفرنسي مشروع ثقافي علمي يتنافس خلاله الطلاب للوصول للمعرفة بالأسلوب العلمي القائم على البحث والتحليل والاستكشاف والتجربة ، لافتة إلى أنه يوفر المناخ المناسب لتبادل الخبرات بينهم وغرس قيم التعاون والعمل الجماعي واستطاع المعرض تحقيق نتائج ملموسة في مجال الأنشطة العلمية والعملية الموجهة لطلاب المدارس.والجدير ذكره أن المنظمة العالمية لاستثمار أوقات الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا "ملست MILSET" تأسست في عام 1987م وتهدف إلى تشجيع الشباب على ممارسة البرامج والأنشطة العلمية في أوقات الفراغ وتساهم في نشر الثقافة العلمية من خلال اشراك الطلاب في برامج علمية وتطبيقية هادفة، واستطاعت المنظمة أن تحقق في بضع سنوات نتائج ملموسة في مجال الأنشطة العلمية الموجهة لطلاب المدارس وتقوم بدور هام على الصعيد الوطني والعربي والعالمي بتنظيم أو المساهمة في تنظيم ملتقيات علمية ومعارض ومسابقات داخل الكويت وخارجها وتطبق تجارب ناجحة في الكويت ومنطقة الخليج، والمنظمة عملت على تأهيل فريق عمل خاص بهاد قادر على التخطيط وتنفيذ جميع البرامج والأنشطة بالمساهمة الفعالة من وزارة التربية وبالتعاون مع العديد من الجهات.

مشاركة :