أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أنها تتابع ميدانياً وبدأب تأثير التغيرات المناخية على الطيور المهاجرة ومساراتها من الكويت وإليها خلال هجرتيها السنوية من الشمال للجنوب والعكس. وقال عضو فريق رصد وحماية الطيور التابع للجمعية محمد خورشيد لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن الفريق استعرض تجربته هذه أمام ورشة عمل عن «تقييم الإمكانات المحلية لتطوير نشاط وطني لرصد الطيور» ينظمها برنامج نشر المعرفة العلمية والتكنولوجية في إدارة الثقافة العلمية بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي وتختتم اليوم الثلاثاء من تقديم الخبير البريطاني في حماية البيئة الدكتور روبرت شيلدون. وأضاف خورشيد أن الفريق يتولى الرصد شبه اليومي خلال مواسم الهجرة لأنواع الطيور في مناطق عددة في البلاد لجمع البيانات المهمة التي تسهم في بناء منظومة معلوماتية تساعد في دراسة التغيرات التي تطرأ على الطيور مستقبلا. وذكر أن الفريق يقيم كذلك دورات وورش تدريب على رصد ومتابعة الطيور بهدف توعية المواطنين ونقل هواية رصد الطيور للمجتمع في إطار رؤية الفريق وتطلعه دائماً للحفاظ على البيئة الكويتية وتحسينها والتقدم في مجال رصد وحماية الطيور. وبين أن الفريق قدم أيضاً خلال الورشة بعض المقترحات من صميم تخصصه بمجال رصد وحماية الطيور منها الحرص على تقديم الدورات في متابعة ورصد الطيور وزيادة المعرفة في علم الطيور والفصائل والتمييز بينها بآخر الطرق العلمية فضلاً عن التعرف على مسارات الهجرة ومن أين تأتي وإلى أين تذهب. ولفت إلى أن الورشة ضمت على مدى يومين إلى جانب الفريق مهتمين بعمليات الرصد والتوثيق من خبراء وفرق ومجموعات وأفراد في البلاد لتقديم المقترحات بهذا الخصوص والوقوف على الثغرات العلمية في مجال الرصد والمتابعة. وأشار خورشيد إلى أن فريق رصد الطيور يسعى دائماً إلى متابعة النشاطات البيئية التي تهتم بتخصصاته وذلك لتحفيز المشاركة والاستفادة وتقديم الدعم. وبين أن المشاركة في الورشة تندرج في إطار التعاون البرامجي المثمر والمتواصل بين الجمعية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ولتقديم بعض المقترحات التي تخص هذا المجال وتطويره. وقال إن الفريق وفي إطار المقترحات العلمية والعملية التي قدمها أمام الورشة أبرز مدى الحرص على تعليم قوانين البيئة ونشرها وإيضاحها للعامة والمنفعة والعائد الإيجابي من هذه القوانين التي تم تطبيقها. وأشار إلى أنه تم أيضاً التركيز على المناطق والموائل المهمة للطيور وكيفية المحافظة عليها فضلاً عن متابعة وبيان التغيرات المناخية وتأثيرها على هذا المجال. وكشف أن الفريق من خلال عمليات الرصد والتوعية يتولى إعداد بعض المواد الإعلامية التي تساهم في إبراز أهمية المحافظة على الطيور عن طريق أخبار الهجرة وآخر الأنواع التي تم رصدها في البلاد النادر منها والمقيم. وذكر خورشيد أن الفريق يتولى أيضاً عمل أفلام قصيرة تبرز جمال البيئة الكويتية وجمال الطيور فيها وإيضاح دور المحميات من خلال اللقطات الجميلة داخلها عن حماية الطيور. من جانبه، أكد مدير إدارة الثقافة العلمية في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور سلام العبلاني أن الورشة تلقي الضوء على أهمية التعاون بين جمعيات النفع العام والفرق المعنية برصد الطيور وتبادل المعلومات العلمية فيما بينها إضافة إلى نشر الوعي البيئي الصحيح. وأضاف العبلاني أن الورشة تسعى كذلك إلى تشارك الراصدين وجمعيات النفع العام في المعلومات الحقلية فيما بينهم وأن تضمهم في النهاية شبكة إلكترونية لتبادل توثيق المعلومات تجاه مكون مهم من مكونات البيئة الكويتية أي مجال رصد ومتابعة الطيور. وأوضح أن الهدف الأساسي للمؤسسة أيضاً، بهذا الصدد ووفق خطتها الاستراتيجية يتمثل في نشر المعرفة العلمية والتكنولوجية ورفع المستوى العلمي لدى المواطن خصوصاً لدى المهتمين بالطيور. وأشار إلى أن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ماضية في تنفيذ أهدافها بنشر الوعي والبحث العلمي واتخاذ الثقافة العلمية طريقاً نحو اقتصاد وطني قائم على المعرفة.
مشاركة :