توبلي يتصدر منطقة الدفء متقدما على الشباب وأم الحصم والاتحاد

  • 11/27/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انتهت الجولة الخامسة من الدور التمهيدي لكرة اليد على مستوى الكبار وتوقفت الجولات مؤقتا الى ما بعد انتهاء منتخبنا الوطني من المشاركة في بطولة العالم لكرة اليد على مستوى الرجال حيث يخوض اللاعبون حاليا فترة الاستعدادات التدريبية الجادة بقيادة المدرب الأيسلندي أرون ومساعده الوطني علي العنزور. فترة توقف الدور التمهيدي هذه تصب في صالح الفرق التي عانت الكثير من المتاعب وتعرضت للخسائر المزعجة حيث يحتاج مدربو هذه الفرق الى المزيد من الوقت لإعادة ترتيب الأوراق واستعادة الشفاء وخصوصا الفرق الاربعة في مؤخرة الترتيب، وأشير هنا الى البحرين والتضامن والاتفاق وسماهيج في الوقت الذي تشعر فيه فرق الوسط بالراحة النفسية الى درجة معينة، وان فترة التوقف بالنسبة لهذه المجموعة التي تضم المراكز الثامن والسابع والسادس والمركز الخامس تعني إعادة تعزيز المكاسب وعلاج الاخطاء ومداواة القصور في الجوانب البدنية والذهنية والنفسية وتطوير قدرات اللاعب الاحتياط على مقاعد البدلاء، والاستعداد للجولات القادمة بكفاءة عالية بدءا من المركز الخامس. توبلي في المركز الخامس توبلي من الفرق الشابة الطموحة يمتلك مجموعة من اللاعبين الشباب الموهوبين بقيادة احمد المدوب والمدير الفني عباس التوبلاني الذي يقود كرة اليد التوبلانية الى المقدمة، ويضيف الى الساحة الرياضية والى المنتخبات الوطنية مجموعة من اللاعبين الموهوبين الصغار، منهم أبناء الغزال والتوبلاني وكميل محفوظ الذي يلعب مع النجمة والمنتخ، وهو من الصناعة التوبلانية المحلية الراقية، إضافة الى صانع اللعب في النادي ومنتخب الشباب، المدوب وغيرهم من اللاعبين الكبار في المستوى رغم صغر السن، وفي الحراسة جعفر عبدالنبي الحارس الخبير المتمكن، وبلوغ فريق توبلي المركز الخامس والاقتراب من منافسة الكبار مكسب كبير، إلا ان التحديات مازالت قائمة ويحتاج الفريق الشاب الى جهود ثابتة وتركيز عال وإصرار على البقاء في المكان القريب من المربع الذهبي. لعب توبلي خمس مباريات في الدور التمهيدي، فاز في ثلاث وخسر في اثنتين وله في رصيده احدى عشرة نقطة ويتقدم على الشباب الذي يحل في المركز السادس بفارق الاهداف التي تصب في صالح توبلي، أبدى احمد المدوب مكانة عالية وخبرات ذكية وقدرة على إيجاد الحلول في قيادة الفريق الذي لم يتأثر كثيرا بغياب كميل محفوظ الذي انتقل الى النجمة، وركز المدوب في سياسته الفنية على العمل الجماعي، مستبعدا الحلول الفردية مؤقتا، اضافة الى الدفع بتسريع وتيرة اللعب والهجمات المرتدة، والتركيز على الجانب الدفاعي، والدفاعات التوبلانية تعتمد على التنظيم وتضييق المساحات والمواجهات المبكرة وإعاقة سير الكرة والاحتكاك القوي مع مهاجمي الخصوم للتقليل من الخطورة، كما يمتلك توبلي حراسة فعالة، لذلك استحق توبلي ان يكون خامسا بجدارة مع انتهاء الجولة الخامسة. الشباب في المركز السادس الشباب من الفرق الكبيرة التي تقدم خلال الموسم مستويات فنية راقية وعملا تكتيكيا مرتفعا بقيادة المدرب الوطني أمين القلاف الذي يجيد توظيف الإمكانيات ويعرف كيف يوزع الجهود البدنية بين اللاعبين، واختيار الطرق الدفاعية والهجومية بطريقة ذكية وفعالة، كما ان اختيارات القلاف مناسبة جدا في طلب الأوقات المستقطعة وكم مرة استطاع الشباب قلب المعادلات في الاوقات الصعبة، ولقاء الشباب والاتفاق في الجولة الخامسة العنوان المناسب والدقيق الذي يؤكد قدرة القلاف على القيادة الحكيمة. ذكاء لاعبي الشباب في انتهاز الفرص مكنه من قلب الطاولة على الاتفاق الذي تقدم بالنتيجة منذ بداية المباراة حتى الدقيقتين الاخيرتين من نهايتها التي مكنت الشباب من إسقاط حلم لاعبي الاتفاق والخروج بالفوز وليست مباراة الاتفاق الوحيدة امام الشباب، وللقلاف حكايات جميلة في قلب الطاولات على الفرق المنافسة. يراهن القلاف على مجموعة الشباب وفي المقدمة عبدالله الزيمور نجم منتخب الشباب الذي يعاني من الاصابة في الوقت الحاضر، وأتمنى ان تكون فترة التوقف عاملا مساعدا لاستعادة القوة والكفاءة البدنية والمهارية، كما يستند القلاف على جهود قاسم محمد خليل وحسين رضي وعبدالله السلاطنة وغيرهم من اللاعبين الشباب الموهوب. استحق الشباب المركز السادس مع انتهاء الجولة الخامسة وله في فترة التوقف برنامج منظم يستعيد من خلاله اللياقة البدنية ويمنح اللاعبين المتعبين الراحة ويقدم للمصابين العلاج المناسب ويصحح الاخطاء الهجومية والدفاعية ويعزز الجوانب الايجابية، لعب الشباب خمس مباريات فاز في ثلاث وخسر في اثنتين وله في رصيده احدى عشرة نقطة متساويا مع توبلي صاحب المركز الخامس في النقاط، لكنه الأقل من حيث عدد الاهداف. أم الحصم في المركز السابع أم الحصم من الفرق التي تشهد تطورات متسارعة وقدرات هائلة بقيادة المدرب التونسي صبحي بن ماجد الذي اختير ليكون مديرا فنيا لمنتخب الشباب في التصفيات المؤهلة لنهائيات كاس العالم الى جانب المدرب الوطني محمد المراغي حيث تمكنا من قيادة المنتخب على مستوى الشباب الى نهائيات كأس العالم، قدم ام الحصم خلال مباريات الدور التمهيدي مستويات متفاوتة من الناحية الفنية اضافة الى ان غياب تيسير محسن الحارس الكبير أثر بشكل كبير على الحالة الدفاعية، الا ان ام الحصم مازال يقدم عروضا متقدمة رغم تفاوت الاداء من مباراة الى أخرى. يمتلك ام الحصم إمكانات جيدة في الشق الهجومي لكنه يعاني الكثير في الجانب الدفاعي من حيث السرعة في التنظيم، اضافة الى انخفاض معدلات اللياقة البدنية وغياب اللاعب البديل الذي يسمح للمدرب التونسي صبحي بن ماجد بتوزيع الجهد والتعويض عن الاصابات. مازال ام الحصم يمتلك الكثير من الأوراق التي يمكن استخدامها في الجولات القادمة، حيث ان طموح ام الحصم دائما يميل الى المنافسة القريبة ضمن الفرق الاربعة في المربع الذهبي. يضم ام الحصم مجموعة من اللاعبين الكبار، منهم مسعود وخالد، ويشكو ام الحصم من غياب الاستقرار في الفريق وابتعاد البعض من اللاعبين والاتجاه للعب ضمن الاندية الأخرى المنافسة، منهم تيسير محسن الذي انتقل للعب في صفوف النادي الأهلي بعد ان كان في باربار ثم انتقل للعب في صفوف ام الحصم وقدم عطاء جيدا قبل ان يتعرض للإصابة والابتعاد والعودة مجددا للعب مع القلعة الصفراء. يمتلك أم الحصم طموح الصراع والمنافسة القريبة من المربع الذهبي وان المنافسة سوف تزداد في مواجهة الشباب وتوبلي والاتحاد والاتفاق حيث ان فرصته في الاقتراب من المربع الذهبي قائمة واصطدامه بالفرق الكبيرة أمر لا مفرّ منه. الاتحاد في المركز الثامن الاتحاد من الأندية التي قررت الانسحاب من اللعبة وتجميد النشاط قبل ثلاث سنوات، وحينها تدخل اتحاد كرة اليد برئاسة عيسى اسحاقي ورفض فكرة الانسحاب وشطب اللعبة ووضع كافة إمكانيات الاتحاد تحت تصرف النادي وإقناعه بالعودة الى اللعبة، إذ يمثل الاتحاد النواة الرئيسية وكان من الاندية المؤسسة للعبة في منتصف السبعينيات، وتمكن اتحاد اللعبة من إمداد الاتحاد بالجهاز الفني المكون من المدرب الوطني الكبير عادل السباع والمساعد محمد خليل، وكانت البداية رائعة.. بعدها طلب نادي الاتحاد من ادارة اتحاد اليد السماح للنادي بالمشاركة بفريق الناشئين دون الشباب والكبار بهدف تطوير قدرات الصغار وصولا الى الكبار بالتدريج، وبالفعل استقدمت ادارة الاتحاد المدرب الوطني يسري جواد الذي حمل على عاتقه إعادة ترتيب الأوراق وانتقاء الصغار الموهوبين وتطوير قدراتهم ووصل البعض من لاعبي الاتحاد الى المنتخبات الوطنية الصغيرة. ومع بداية الموسم والمواجهات الأربع التي خاضها الاتحاد قدم الفريق نتائج ممتازة اضافة الى المستوى الراقي في الجانب التكتيكي الخططي والتكنيكي المهاري وبرز الحارس علي عبدالامير وعبدالله علي ومحمود علي وغيرهم من اللاعبين الممتازين. لعب الاتحاد في الدور التمهيدي خمس مباريات، فاز في واحدة وتعادل في اخرى وخسر ثلاث مباريات وله في رصيده ثماني نقاط ومع توقف الدوري يكون الاتحاد في المركز الثامن متقدما على البحرين والتضامن وسماهيج والاتفاق.

مشاركة :